احتفلت مدينة أريحا بذكرى مرور عشرة الآف عام على إنشاءها كأقدم مدينة مسكونة عرفتها البشرية لغاية الآن، عبر ليلة ثقافية, في ساحة ميدان التدريب في الأكاديمية الفلسطينية للعلوم الأمنية, بدأت بكلمة ترحيبية ألقاها اللواء توفيق الطيراوي رئيس مجلس أمناء الأكاديمية وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح.
وأكد الطيراوي بأن الأحتفال بمكانة هذه المدينة العريقة يؤكد على وجود الشعب الفلسطيني منذ آلاف السنين, مما يؤكد أحقية هذا الشعب الأقدم والمعمر بهذه الأرض.
تلتها كلمة محافظ أريحا والأغوار كامل حميد والذي بعث من أريحا رسالة للعالم مفادها أن الفلسطيني هو الأساس في هذه الأرض التي وجد عليها ليعمرها, قائلا "من أغوار أريحا, ومن قلب فلسطين, من تحت سطح البحر, نؤكد أن الفلسطيني سيخرج من بين الظلام لبناء دولته", وشكر بدوره القائمين على الأكاديمية الفلسطينية.
أما المحامي حسن صالح رئس بلدية أريحا أكد على أهمية الاحتفال بكل المناطق الفلسطينية والتي أريحا إحداها مما يساهم في تكريس وجود الشعب الفلسطيني في أرضه, مطالبا " باستمرار إيلاء الأهمية لهذه المدينة العريقة والتي يجب أن تبقى شوكة في حلق الاحتلال."
رئيسة اللجنة التوجيهية لاحتفالية أريحا عشرة آلاف, وزيرة السياحة والأثار د. خلود دعيبس شكرت رئاسة الأكاديمية على احتضان فعاليات اليوم الأول لمهرجان أريحا عشرة آلاف, موضحة أن هذا الاحتفال يساهم في تطوير المشروع الوطني الذي يمثله شباب وشابات فلسطين المساهمين والمشاركين بهذا الاحتفال.
وبعد الكلمات الترحيبية بدأت العروض الخاصة بالأكاديمية, والتي أفتتحت باستعراض للفرقة العسكرية الموسيقية, تلاها عرض الخيالة والمشاة والإنزال التي قدمها مجموعة من طلبة الأكاديمية.
وتخلل الحفل أيضا, عرض لفرقة نرويجية، وعروض أخرى قدمها كل من الفنان مراد السويطي، و فرقة أوبريت أريحا، وأطفال برنامج " غنيها"، وفرقة الزجل الشعبي، والتي ركزت جميعا على أريحا وعراقتها عبر التاريخ, واختتمت هذه العروض بفقرة طربية للفنانة سناء موسى.
وتأتي هذه الليلة الثقافية ضمن سلسة من الفعاليات والأنشطة لمشروع أريحا – عشرة آلاف الذي تنظمها اللجنة التوجيهية لمشروع أريحا والتي بدأت اليوم وستنتهي في السابع عشر من الشهر الجاري. وعقدت جلسة مجلس الوزراء الفلسطيني في مقر محافظة أريحا والأغوار, وافتتحت العديد من المشاريع التنموية في المحافظة, بالأضافة لإطلاق ختم مشروع أريحا - عشرة آلاف، وافتتاح لوحة فنية في دوار المدينة ضمن مجموعة أعمال "لقاء تحت سطح البحر" , بالأضافة إلى مارثون أريحا الذي انطلق من مدرسة تراسنطا مروراً بمركز المدينة وانتهاءً بالأكاديمية الفلسطينية للعلوم الأمنية.