انطلاق فعاليات الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء بطولكرم

انطلقت في طولكرم، اليوم الاثنين، فعاليات الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء، وذلك بخيمة اعتصام أقيمت وسط ميدان جمال عبد الناصر، تخللها إضراب عن الطعام.

وجاءت الفعاليات بمبادرة من جمعية لجان العمل الاجتماعي ولجنة المتابعة الوطنية في المحافظة، والجبهة العربية التي احتفلت بذكرى انطلاقتها الـ 42.

وشارك في الفعالية المحافظ العميد طلال دويكات، ومنسق الحملة في الوطن سالم خله، ومنسقها في طولكرم شريف شحرور، وأمين سر حركة فتح مصطفى طقاطقة، وأمين سر الجبهة العربية بطولكرم حسام زيدان، وممثلون عن تجمع أسر الشهداء ونادي الأسير الفلسطيني، ولجان العمل الاجتماعي، وقادة وممثلو الأجهزة الأمنية، وجمع غفير من ذوي الشهداء الذي رفعوا الأعلام الفلسطينية، وصور الشهداء الذين تحتجز سلطات الاحتلال جثامينهم.

وقال خلة لـ 'وفا'، إن هذا اليوم يأتي تعبيراً عن مطلب وطني إنساني، يتجدد اليوم، ونحن على أبواب مرحلة جديدة من حياة حملتنا بعدما تولد بفعل نشاطها إجماع وطني غير مسبوق، بدءاً من السيد الرئيس، وانتهاء بمتطوعين من قوى وطنية وإسلامية وكتل برلمانية والجمعيات المدافعة عن حقوق الإنسان، والوزارات ذات الاختصاص، مشيراً إلى أن الجميع يعمل كفريق واحد للمطالبة بحقنا باسترداد جثامين الشهداء وتمكين ذويهم من تشييعهم ودفنهم وفق للتقاليد الدينية وبما يليق بكرامتهم الإنسانية والوطنية.

ولفت أن هذه الفعالية جزء من فعالية أخرى ستنطلق غداً الثلاثاء، من خيمة الاعتصام باتجاه اللجنة الدولية للصليب الأحمر، حيث سيتم تسليم مذكرة تطالب الصليب بممارسة صلاحياته التي نصت عليها اتفاقيات جنيف لعام 49 والبروتوكولين الملحقان بها، التي توجب على عليه مطالبة حكومة إسرائيل بمعرفة مكان احتجاز جثامين الشهداء فيما إذا كانت محتجزة وفقاً للقوانين الدولية والظروف الصحية الملائمة لكرامة البشر، وتمكين ذويهم من زيارتها.

وقالت حليمة ارميلات مسؤولة نادي الأسير بطولكرم، إن هناك تنسيق مع النادي والحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء كونه يتابع موضوع الأسرى المحتجزين في سجون الاحتلال، مطالبة المجتمع الدولي التدخل السريع لاسترداد الجثامين حتى يتم دفنهم وفق الشرعية الإسلامية ويتمكن ذويهم من زيارتهم.

وأشارت إلى وجود عدد كبير من الأهالي لا يعلمون مصير أبنائهم هل هم شهداء أم موجودين داخل سجون الاحتلال السرية، لافتة إلى جود 24 شهيداً من طولكرم حتى الآن تحتجزهم سلطات الاحتلال، بهدف قهر وإذلال أهل الشهيد، وسرقة أعضائهم وبيعها للمستشفيات الإسرائيلية.

وتخلل الاعتصام إلقاء عدد من الكلمات استهلها المحافظ العميد دويكات الذي أكد على أهمية تفعيل ملف جثامين الشهداء الإنساني، واسترداد كافة الجثامين المحتجزة، وضرورة تكريم الشهداء، مستذكراً بطولات شعبنا.

بدوره، شدد صايل خليل في كلمة فصائل العمل الوطني، على أهمية إحياء ومتابعة هذا الملف مع كافة القوى السياسية، مباركاً للجبهة العربية انطلاقتها في خيمة الشهداء.

واعتبرت الأسيرة المحررة تهاني نصار ممثلة عن نادي الأسير، أن ملف الشهداء منسجم مع أهداف نادي الأسير، كون الشهداء ما زالوا محتجزين لدى الاحتلال الإسرائيلي، مشيره إلى أهمية التزام إسرائيل باتفاقيات جنيف.

وأكد شحرور على ضرورة توثيق الحالات التي ما زالت غير موثقة لدى الحملة، وإبراز هذا الملف للمؤسسات الحقوقية والقانونية بما ينسجم مع اتفاقيات جنيف، وأهمية استرداد الجثامين والبحث عن مصير المفقودين لدى سلطات الاحتلال.

وشدد مراد المدني رئيس تجمع أسر الشهداء في طولكرم على أهمية المجتمع المحلي في الضغط من أجل فتح هذا الملف في الهيئات القضائية الدولية.

ــ