السفير بسيسو يقدّم أوراق اعتماده إلى رئيس سلوفاكيا

قدَّمَ السّفير د. عبد الرحمن بسيسو، اليوم، أوراق اعتماده إلى رئيس جمهورية سلوفاكيا إيفان غاشباروفيتش، سفيراً فوق العادة مُفوّضاً مُطلق الصلاحية لدولة فلسطين، وممثلاً للسلطة الوطنية الفلسطينية لدى الجمهورية السلوفاكية.

وجرت المراسم وفق التشريفات المعتمدة لدى جمهورية سُّلوفاكيا، وكان باستقبال السفير بسيسو لدى وصوله إلى القصر الرئاسي، رئيس مراسم الرئاسة، حيث اصطحب السفير إلى باحة الشرف الملحقة بالقصر والمزدانة بالعلمين الفلسطيني والسلوفاكي، لاستعراض حرس الشرف عقب عزف النشيدين الوطنين الفلسطيني والسلوفاكي.

وبعد أن ألقى السفير بسيسو كملة قصيرة في الصالة الكبرى في القصر الرئاسي، قدم أوراق اعتماده إلى الرئيس السلوفاكي، بحضور قرينة الرئيس ووزير الدولة للشؤون الخارجية، ومدير عام وزارة الشؤون الخارجية، ومديرة المراسم في وزارة الشؤون الخارجية؛ ومدير مكتب الرئيس، ومدير إدارة الشؤون الخارجية، ومدير المكتب الصحافي، في القصر الرئاسي.

وعقب الانتهاء من مراسم تقديم أوراق الاعتماد، عقد الرئيس السلوفاكي والسفير بسيسو اجتماعاً، وأكد خلاله الرئيس السلوفاكي استعداده لتقديم كل المساعدة والرعاية اللازمة لإنجاح مهمة السفير بسيسو في تعزيز العلاقات الثنائية الودية القائمة بين سلوفاكيا وفلسطين، والارتقاء بها إلى أعلى مستويات التنسيق والتعاون في مختلف المجالات.

ومن جانبه، قدّم السّفير بسيسو عرضاً موجزاً لتطورات الأوضاع في فلسطين؛ مُوضحاً ما تمّ إنجازه على صعيد استكمال بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية، وتعزيز الاقتصاد الوطني، وإطلاق مسيرة تنمية شاملة ومستدامة، وما تضعه إسرائيل من عقباتٍ كأداء في طريق السلام والتعايش، وفي مقدمة ذلك إصرارها على إدامة احتلالها للأراضي الفلسطينية وإقامتها جدار الفصل العنصري والتهامها الأرض الفلسطينية ببناء المستوطنات، وإقامة الجدار، وفرض الحصار الكارثي الظالم على قطاع غزة، والإيغال في ممارسة الانتهاكات الفادحة للقانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، وشرعة حقوق الإنسان، وذلك عبر سياسات ممنهجة وإجراءاتٍ منتظمة واعتداءاتٍ متواصلة تهدف إلى ابتلاع الأرض وتهويد القدس وتعطيل مسيرة البحث عن حلٍ سياسي يكفلُ للشعب الفلسطيني حقه في تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، ذات السيادة، وعاصمتها القدس الشرقية على جميع الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل عقب حرب حزيران (يونيو) 1967، وإيجاد حلٍ عادلٍّ لقضية اللاجئين.

وعبّر الرئيس السلوفاكي عن اهتمام سلوفاكيا بمسيرة السلام في الشرق الأوسط، وأكد موقف الجمهورية السلوفاكية الداعم لهذه المسيرة ولجميع الخطوات المُفضية لأن يكون الحوار هو الطريقة الوحيدة للوصول إلى اتفاقٍ تقوم بموجبه دولة فلسطينية مستقلة في أسرع وقتٍ ممكن.

وأكد حرصه على تعزيز علاقات التنسيق والتعاون والتشاور السياسي بين سلوفاكيا وفلسطين، على المستوى الّدولي وفي إطار الأمم المتحدة وجميع وكالاتها وهيئاتها ومجالسها المتخصِّصة.

وفي نهاية الاجتماع عبر السّفير بسيسو عن شكره لما تقدمه سلوفاكيا من دعمٍ لشعبنا وقضيته العادلة، ودعا إلى تفعيل الاتفاقيات الموقعة بين البلدين سيما جهة المشاورات السياسية والتعاون في مختلف المجالات.

ــ