الاحتفال باليوم العالمي للصحة النفسية في بيت لحم

أحيت وزارة الصحة، اليوم الثلاثاء، اليوم العالمي للصحة النفسية 'تحت شعار لا صحة دون صحة نفسية'.

وأقيم الاحتفال بمستشفى الدكتور محمد سعيد كمال للأمراض النفسية في بيت لحم، تحت رعاية وزير الصحة الدكتور فتحي أبو مغلي، وبدعم من منظمة الصحة العالمية والاتحاد الأوروبي، وبحضور محافظ بيت لحم عبد الفتاح حمايل، ومدير مكتب منظمة الصحة العالمية في فلسطين طوني لورانس، وممثل عن الاتحاد الأوروبي سيرجيو بيكولو.

وأكد حمايل أن كافة الممارسات القمعية الاحتلالية أثرت وما زالت تؤثر في نفسيات أبناء شعبنا ومن هنا تبرز أهمية الخدمات الصحية النفسية، لمواجهة الآثار الناجمة عن ممارسات الاحتلال الذي يتحكم في كل نواحي الحياة الفلسطينية.

وضرب حمايل مثلا لما يعانيه الأسرى من استهداف لنفسياتهم وروحهم المعنوية، من خلال ما عايشه هو شخصيا حيث أمضى عشرين عاما في سجون الاحتلال، وشهد عشرات الحالات التي تضررت نفسياتهم من الأسرى بفعل الاحتلال وممارساته التي تستهدف الإنسان الفلسطيني، وكسر روحه المعنوية.

وأشار إلى أن فشل هذه السياسات جاء نتيجة وجود برامج مختلفة للصحة النفسية، ولصمود إرادة شعبنا، شاكرا كل الداعمين والعاملين على مساعدة السلطة الوطنية في تحمل أعباءها، مؤكدا أن افتتاح مشاريع لمساعدة المرضى سيساهم في علاجهم وتحسنهم.

وأوضح أبو مغلي أنه تم حل مشكلة نظرة المجتمع للمرض والمرضى النفسيين، وتم تطوير الكثير من طواقم العمل، وتطوير استراتيجيات لمساعدة المرضى في الضفة الغربية وقطاع غزة رغم الحصار الإسرائيلي الخانق ورغم حالة الانقسام.

وبين أن أهم برامج وزارة الصحة في تطوير برامج الصحة النفسية، هو تقديم العلاج والمساعدة للمرضى في محيطهم وبالقرب من ذويهم وليس بعيدا عنهم، مشيرا إلى أن هذا البرنامج ينفذ بتمويل من الاتحاد الأوروبي.

وتحدث مدير منظمة الصحة العالمية في فلسطين طوني لورانس، عن برامج وعمل مؤسسة المنظمة في فلسطين والبرامج التي تدعمها، مؤكدا أن المنظمة الدولية ستواصل تقديم الدعم من أجل تطوير الكوادر والبرامج في المجتمع في كافة المجالات الصحية.

وأشار ممثل الاتحاد الأوروبي سيرجيو بيكولو، إلى جهود الاتحاد الأوروبي التي تبذل لتطوير الحياة، مشيرا إلى ما تقدمه أوروبا من دعم في كافة مجالات الحياة الفلسطينية لإقامة وبناء المؤسسات الخاصة بالدولة الفلسطينية.

وأكد بيكولو أن تطوير النظام الصحي الفلسطيني وتطوير نظام الصحة النفسية التي تعتبر أحد برامج الصحة في فلسطين، يشير إلى مدى التطور الذي قطعته وزارة الصحة الفلسطينية لتطوير خدماتها، مشددا على أن الاتحاد الأوروبي قدم وسيواصل تقديمه لكل ما هو ضروري لتطوير الصحة النفسية في المجتمع الفلسطيني.

وافتتح وزير الصحة وممثلي منظمة الصحة العالمية والاتحاد الأوروبي البيت البلاستيكي الخاص بالمقيمين في مستشفى الدكتور محمد سعيد كمال ببيت لحم والممول من الاتحاد الأوروبي، حيث يهدف هذا البيت لرفع الروح المعنوية للمرضى وإعطائهم الشعور بأهمية حياتهم.

وشدد مدير المستشفى عصام بنورة، على أن المستشفى هو رمز الصحة النفسية على المستوى الفلسطيني، حيث أنه الوحيد على مستوى الوطن الذي يقدم هذه الخدمات من استشارات وإقامة لكل من يحتاج إليها.

وأشار بنورة إلى مجموعة من الأنشطة والبرامج ستقام، مثل بناء ملعب في محيط المستشفى بحيث يستعمل هذا الملعب للعديد من الأهداف والأغراض والأنشطة، كما سيتم قريبا البدء بترميم العيادات وأقسام النساء بدعم من الاتحاد الأوروبي.

ـــ