عريقات يشيد بالموقف الروسي الداعم للحقوق الفلسطينية

عريقات يشيد بالموقف الروسي الداعم للحقوق الفلسطينية
أشاد رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية د. صائب عريقات، بالعلاقات الراسخة بين الشعبين الروسي والفلسطيني وبين قيادتي البلدين، ومواقف روسيا الداعمة دوما للحقوق الفلسطينية.
جاء ذلك في كلمة عريقات التي ألقاها باسم الرئيس محمود عباس في حفل أقيم في أريحا للوفد الروسي الضيف برئاسة سيرجي ستيباشن رئيس ديوان المحاسبة والرقابة في جمهورية روسيا الاتحادية، رئيس الجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الروسية الفلسطينية، لتفقد سير العمل في 'المتحف الروسي' والمتوقع افتتاحه قبل نهاية الشهر الجاري في إطار احتفالية أريحا عشرة آلاف عام، وبحضور رئيس اللجنة التوجيهية العليا للاحتفالية د. خلود دعيبس، ومحافظ أريحا والأغوار كامل حميد، ورئيس بلدية أريحا المحامي حسن صالح، ورئيس ديوان الرقابة المالية والإدارية د. محمود أبو الرب.
وقال عريقات 'إننا نحتفل بمرور ثلاثة ملايين وستمائة ألف إشراقة وليلة مرت على عمر المدينة (عشرة آلاف عام)، وكانت فلسطين على الدوام وشعبها رمزا للثقافة والحضارة والتسامح والتعايش، ففلسطين أرض الرسالات السماوية الثلاث والتي تدعو كلها للتسامح والعدل وعدم الاعتداء لآخرين وحقوقهم'.
وتطرق عريقات إلى مواقف روسيا حاليا وسابقا الاتحاد السوفيتي، موضحا أنهم أول من طرح حل الدولتين، وأول من اعترف بإعلان الدولة عام1988، وأقام سفارة فلسطينية بكامل الصلاحيات في روسيا.
وأشار إلى دور روسيا كعضو مؤسس في اللجنة الدولية الرباعية، إلى جانب مساهمتها في بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية، وتدريب العديد من أفراد الأجهزة الأمنية، وتخريج العديد من طلبة الجامعات، موضحا أن الرئيس محمود عباس كان أول رئيس جمعية صداقة روسية فلسطينية في عهد الاتحاد السوفييتي سابقا.
وشدد عريقات على أن الدعم الدولي والأوروبي والأميركي للقضية والحقوق الوطنية الفلسطينية حاليا لم يكن موجودا من قبل، وأن الوضع الحالي لا يمكن.
وأكد سيرجي أن احتفالية أريحا عشرة آلاف عام ليست عيد للفلسطينيين بل عيد للحضارة العالمية، ونعرف فلسطين قبل أن نزورها ونعرف بيت لحم والقدس وأريحا.
وأوضح الاهتمام الروسي بالأرض المقدسة والجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية الروسية، وعن عطاء رجال دين روسيين، مشيرا إلى دعم قيادة بلاده للقيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس.
وتوقع سيرجي أن يتم افتتاح المتحف قبل نهاية الشهر الحالي، معربا عن الرغبة بزيادة وتعميق التعاون بين البلدين والشعبين الروسي والفلسطيني.
ويقع المتحف المقرر افتتاحه قبل نهاية الشهر الجاري وسط مدينة أريحا، ويضم 'شجرة زكا' التي ترمز، وفق الرواية الدينية المسيحية، إلى زكا العشار جامع الضرائب لقصر قامته انتظر السيد المسيح على أعلى شجرة الجميزة لقصر قامته، وكان قصيرا ومذموما وعندما رأى المسيح آمن به.
والمتحف مقام على مساحة 12 دونما، وبلغ مسطح البناء 1050 مترا، ويضم عدة أجنحة ومرافق وفق أحدث المواصفات وجرى انجازه بوقت قصية وتكلفة قدرت بما يزيد عن 3 ملايين دولار.
ــ