منظمة متطرفة في كرمئيل تعمل على ترحيل السكان العرب

أرسلت حركة 'كتلة السلام' هذا الإسبوع، رسالة عاجلة إلى المستشار القضائي للحكومة طالبت من خلالها العمل على تفكيك منظمة 'حرس المدينة' في مدينة كرمئيل، التي تعمل كمليشيا مسلحة تهدف إلى تهجير السكان العرب من المدينة.

وتقع مدينة كرمئيل في الجليل داخل أراضي 1948، وأقيمت على أراض عربية، وكان الهدف من إقامتها المسالة الديمغرافية لأن العرب كانوا الأكثرية في منطقة الجليل.

وأشارت حركة 'كتلة السلام' إلى أن هذه المليشيا عبارة عن مجموعة من المتطرفين اليهود، عمل على تنظيمهم نائب رئيس البلدية في كرمئيل، المتطرف اورون ميلشطين، مدعيًا أن النوايا هي الدفاع عن البلد كرمئيل، ومجندًا الشرطة والبلدية في خدمة المنظمة.

وذكرت الحركة أنه ورغم إدعاء ميلشطين أن المنظمة تعمل على حراسة كرمئيل 'للحد من مظاهر العنف' إلا أنه قام بالكشف عن نواياه من وراء تشكيل المنظمة في مقابلة له في صحيفة محلية أنه يجب العمل 'بشتى الطرق على ترحيل العرب من المدينة'.

وقال في مقابلته لصحيفة 'بشيبع' أيضا أن كرمئيل قطعيًا هي مدينة لليهود فقط، المدينة أسست لتهويد الجليل، وعليه من غير المعقول أن يقوم العرب بالسكن بها.

وأضاف أنه في السنوات الأخيرة هنالك محاولة متواصلة من قبل العرب للهجرة والسكن في كرمئيل، ومن واجبنا التطرق إلى هذه الظاهرة.

وقال متفاخرًا: قمت بالعمل على إنشاء منظمة في كرمئيل تعمل على إغلاق المداخل إلى البلد، وبذلك قللنا من عدد العرب الداخلين إلى المدينة.

وقال المحامي ضرغام سواعد، وهو ناشط سياسي واجتماعي ويسكن في حي رمية العربي مدينة كرمئيل، معقبًا على الموضوع: من المؤسف جدًا أن مظاهر العنصرية الإسرائيلية باتت 'عينك عينك' فالغطرسة الإسرائيلية باتت لا تخجل من كلمة عنصرية التي تحوّلت إلى شيء طبيعي وعادي في هذا المجتمع.

وقال: لا تفاجئنا (العرب في كرمئيل) هذه المظاهر من العنصرية فقد اعتدنا الوضع، أعود مساءً من عملي ومع دخولي إلى بيتي أتعرض لحملة تفتيش ومساءلة وقحة ومهينة من قبل 'حرس المدينة'، وليس هذا فقط، فقط منع العرب من الوقوف في المواقف البلدية بمحاولة بائسة من البلدية لمنع العرب في البلدان المجاورة من قضاء الوقت في حدائق كرمئيل.

وأضاف: لقد توجهنا في السابق لرئيس البلدية وسنقوم بالتوجه إليه مجددًا مطالبين بالعمل على إلغاء هذه المنظمة، والتي لم تققل من العنف في المدينة لكن في المقابل نجحت في منع العرب من الدخول إليها.

وقال: المثير في هذا الموضوع أن إقتصاد كرمئيل يعتمد على السكان العرب في القرى المجارورة وأعود وأطالب من العرب مقاطعة كافة المرافق التجارية في بلدة كرمئيل.

وفي تعقيبه على الموضوع، قال الناطق بلسان حركة 'كتلة السلام' لـ'وفا' إأنه وحتى الآن لن تتلقى الحركة أي رد من المستشار القضائي.

وأضاف: ما حركنا للتوجه إلى المستشار القضائي هو تصريحات ميلشطين في الإعلام المتطرف، والذي كشف من خلاله عن النوايا الحقيقية من وراء تشكيل هذه المنظمة.

وقال: سنعمل على متابعة القضية حتى تفكيك المنظمة المذكورة لكن نحن بحاجة الى تعاون الأهالي العرب في كرمئيل معنا، فعن طريق جمع الشهادات ممكن التوجه للمحكمة العليا في حال لم يتم الإستجابة لمطالبنا.

ــ