استضافت الأكاديمية الفلسطينية للعلوم الأمنية مساء اليوم الخميس إحدى الفعاليات التي تشهدها احتفالية الألفية العاشرة لمدينة أريحا في مسرح الأكاديمية.
وحضر الاحتفال معالي وزيرة السياحة والآثار الدكتورة خلود دعيبس، ود. كمال سلامة نائب رئيس الأكاديمية للشؤون الأدارية, والسيد بنوا تاديه نائب القنصل الفرنسي في القدس ومستشار التعاون في القنصلية, والسيد باتريك جيرار الملحق الثقافي في القنصلية الفرنسية, والسيد أبو حسن الرجوب عن محافظة أريحا والأغوار, وممثلي مؤسسة سند لدعم التنمية المحلية وعدد من المدعوين .
وفي كلمته الترحيبية أكد د. كمال سلامة على استعداد الأكاديمية لاستقبال الفعاليات التي تساهم في بناء الدولة الفلسطينية، وترسيخ أصالة وعراقة الشعب الفلسطيني في أرضه, وخصوصاً بهذه المدينة التي تحمل عراقة وأصالة عشرة آلاف عام بأثار أمتدت بقصر هشام ولازالت مستمرة بالرقي الحضاري بهذا البناء الأكاديمي, وفي كلمته نقل د. سلامة للحضور تحيات معالي اللواء توفيق الطيراوي رئيس مجلس أمناء الأكاديمية.
من جانبها شكرت الوزيرة د. خلود دعيبس إدارة الأكاديمية على جهودها المستمرة في إنجاح فعاليات احتفالية أريحا عشرة آلاف, من خلال استضافة فعاليات المهرجان وتوفير مرافق الأكاديمية للمشاركين, وأكدت في كلمتها أيضاً على أهمية الأحتفال بمدينة أريحا الأقدم عبر التاريخ لترسيخ وجود الشعب الفلسطيني في أرضه، كما عبرت عن امتنانها للأصدقاء الفرنسيين الموسيقيين الذي جاؤوا لتقديم الدعم للشعب الفلسطيني، وشكرت الوزيرة الأكاديمية لاستضافتها هذا الحفل الكورالي وإتاحة الفرصة للأطفال لاستخدام مرافقها، وتمنت أن يؤدوا عرضا متميزاً يمتع الحضور.
وفي كلمة مؤسسة سند لدعم التنمية المحلية تحدث الأستاذ جادالله شحاده عن رسالة مؤسسته في تعليم الغناء للأطفال في بلد يقع تحت الأحتلال، مما يجعلها حاجة ومتنفساً لأطفال يستطيعون الغناء ويحبون أطلاق أصواتهم للتعبير عن الذات.
وشمل الحفل عرض لكونسرت كورالي بعنوان "نربي الأمل" قدمه ثمانون مشاركاً ينتمون لثماني جوقات غناء كورالي من مختلف مدن الضفة الغربية, تم تدريبهم بالتعاون مع الموسيقار الفرنسي جيرارد اوتلان, وعدد من الموسيقين الفلسطينين من بينهم ريم حنضل, رنا عليان, عادل سلامة, ورمزي أبو رضوان, حيث أنشد المشاركون بالكونسرت مغناة تحكي قصة الأمل الذي يزرعه شباب وشابات الوطن لتحقيق حلم بناء الدولة, عبر نصوص شعرية للشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش والشاعر الفرنسي جان بير سيمون، والمغناة عبارة عن ثلاث فصول تحكي حكاية الشعوب المقهورة تحت الأحتلال وحق هذه الشعوب في الحرية والعيش بكرامة ورفض المصير الذي يفرضه عليه الظالم.
ومن الجدير ذكره أن هذه الأمسية الفنية تأتي ضمن سلسة الفعاليات والأنشطة التي تنظمها اللجنة التوجيهية لمشروع أريحا – عشرة آلاف, والتي بدأت في العاشر من الشهر الجاري بفعاليات احتضنت الأكاديمية الفلسطينية للعلوم الأمنية أبرزها بحضور ألاف المشاركين.