مقتل 13 من جنود 'الناتو' خلال 48 ساعة في افغانستان

قال حلف شمال الاطلسي إن سبعة جنود أجانب من قوة المساعدة الامنية الدولية (إيساف) التي يقودها الحلف قتلوا في أربعة هجومات منفصلة في أفغانستان امس الخميس ليرتفع بذلك عدد القتلى في صفوف القوة خلال اليومين الماضيين إلى 13 قتيلا.
وقالت القوة الدولية للمساعدة على ارساء الامن في افغانستان (ايساف) التابعة للاطلسي في بيان ان 'ثلاثة من عناصر القـــــوة الدولية التابعة لحلف شمال الاطلسي قتلوا اليوم في انفجار عبوة يدوية الصنع في شرق افغانستان'.
وذكرت ايساف أن ثلاثة من جنودها قتلوا في هجوم بقنبلة بدائية الصنع في غرب افغانستان فيما قتل الرابع في هجوم شنه مسلحون في شرق البلاد.
وتأتي هذه الخسائر في ارواح القوات الدولية غداة يوم اسود لقوات حلف الاطلسي شهد مقتل ستة جنود امريكيين. وباتت هذه السنة وبفارق كبير عن سابقاتها الاكثر دموية للقوات الدولية في افغانستان والتي يشكل الامريكيون اكثر من ثلثي عديدها.
وتشكل القنابل اليدوية الصنع السلاح المفضل لحركة طالبان وغيرهم من الذين يقاتلون القوات الدولية والجيش الافغاني.
فهذه العبوات الزهيدة التكلفة والسهلة الصنع تتسبب في سقوط الجزء الاكبر من القتلى ويصعب كشفها اذ ان معظم الطرق في افغانستان غير معبدة. ويقاتل اكثر من 150 الف جندي في افغانستان، معظمهم من الامريكيين، مسلحي طالبان الذين يحاولون استعادة السلطة التي طردوا منها منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في 2001. وبذلك يرتفع عدد القتلى في صفوف الجنود الاجانب في البلاد الى 581 منذ مطلع 2010.
و2010 هو العام الاكثر دموية للقوات الدولية في تسع سنوات من الحرب، وذلك بحسب حصيلة وضعتها وكالة فرانس برس استنادا الى موقع متخصص مستقل.
من جهة اخرى بروكسل ـ يو بي اي: حذر أمين عام حلف الأطلسي (الناتو) أندرس فوغ راسموسين امس الخميس من خطر الهجمات الصاروخية المحدق بأوروبا. وأشار راسموسين في كلمة ألقاها أمام اجتماع وزراء خارجية ودفاع دول الحلف في بروكسل إلى أهمية الدفاع الصاروخي القادر على حماية 'كل أوروبا من تهديدات الهجمات الصاروخية'.
وشدد على أن 'الخطر واضح'، مشيراً إلى أهمية جعل 'الدفاع الصاروخي في أوروبا إحدى قدرات الناتو'.
ودعا إلى العمل على حماية 900 مليون مواطن من سكان الدول الأعضاء في الناتو من الهجمات وإقامة 'دفاع عصري ضد التهديدات العصرية'. ويسعى راسموسين إلى إقناع الدول الأعضاء في الناتو بإقامة نظام دفاع صاروخي يمكّن بالتعاون مع روسيا من صد الخطر الخارجي.
كما يدافع خلال الاجتماع عن خطط الإصلاح التي تهدف إلى تخفيض عدد الوكالات التابعة للناتو وتقليص البنى التحتية وجعل عمل الحلف أكثر فاعلية.