استشهاد مواطنين وإصابة 30 آخرين خلال أسبوع

قال تقرير دولي صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة (أوتشا)، اليوم الجمعة، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت الأسبوع الماضي مواطنين فلسطينيين وأصابت 30 آخرين بينهم 10 أطفال، في حوادث متفرقة في أنحاء الضفة الغربية وقطاع غزة.

وأضاف التقرير، الذي يغطي الفترة من 6-12/10/2010، أن معظم الإصابات وقعت خلال مظاهرات، وأن أربعة مواطنين أصيبوا نتيجة صدم سيارتهم من قبل جيب عسكري إسرائيلي، في حين أصيب 12 مواطنا نتيجة غارات جوية شنها الطيران الحربي الإسرائيلي على قطاع غزة.

وبين أنه منذ مطلع عام 2010 استشهد 14 فلسطينيا وأصيب 956 آخرون مقارنة بـ 18 حالة استشهاد و 709 إصابة في الفترة ذاتها في عام 2009.

وأشار التقرير إلى أن قوات الاحتلال نفذت خلال هذا الأسبوع ما مجموعه 100 عملية بحث واعتقال في أنحاء الضفة الغربية (بما فيها القدس الشرقية)، وهو أعلى بقليل من المعدل الأسبوعي خلال عام 2010.

وأوضح أن 13 مواطنا فلسطينيا أصيبوا هذا الأسبوع، من بينهم تسعة أطفال (تتراوح أعمارهم ما بين 12 – 17 عاماً)، خلال المظاهرات التي تطوّرت إلى اشتباكات بين المواطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، من بينها مظاهرة نُظمت للاحتجاج على الاعتداء الذي وقع خلال الأسبوع الماضي على مسجد في قرية بيت فجار، ومظاهرات أسبوعية أخرى نُظّمت ضد بناء الجدار، وضد القيود المفروضة على الوصول، وضد توسيع المستوطنات.

وأشار إلى محكمة الاحتلال حكمت، هذا الأسبوع أيضاً، بالسجن لمدة 12 شهرا على المنسق الفلسطيني للجنة الشعبية لمناهضة الجدار في قرية بلعين بتهمة 'التحريض'.

وحول اعتداءات المستوطنين، بين تقرير 'أوتشا' أن المستوطنين كثفوا اعتداءاتهم خلال الفترة التي يغطيها التقرير، حيث أدى عنف المستوطنين هذا الأسبوع إلى إصابة ستة مواطنين فلسطينيين، من بينهم ثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم بين عشرة إلى 15 عاماً، وشخص مسن.

وأضاف أن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة سجل خلال هذا الأسبوع 19 حادثاً نفذها مستوطنون إسرائيليون أسفرت إما عن إصابات في صفوف الفلسطينيين أو أضرار بممتلكاتهم، وهو ما يعدّ ارتفاعاً ملحوظا مقارنة بالمعدل الأسبوعي لمثل هذه العمليات خلال عام 2010 (5)، كما أبلغ هذا الأسبوع أيضاً عن عدة حوادث تضمّنت التخويف ومنع الوصول.

وأشار التقرير إلى أن 13 من بين الحوادث الـ 19 خلال هذا الأسبوع وقعت في سياق قطف الزيتون، فخلال ثلاثة من هذه الحوادث اشتبك مستوطنون إسرائيليون مع مواطنين فلسطينيين كانوا يقطفون أشجار الزيتون في قرى كفر لاقف (محافظة قلقيلية) وبورين (محافظة نابلس). ونتيجة لذلك، أصيب أربعة مواطنين فلسطينيين، وفي حادث آخر أصاب المستوطنون الإسرائيليون بجروح ناشطاً إسرائيلياً كان يعمل في قطف الزيتون مع فلسطينيين بالقرب من مستوطنة 'سوسيا'.

وبين أن 10 حوادث أخرى، نفذها المستوطنون الإسرائيليون، أدت إلى تضرّر أشجار وممتلكات زراعية. وفي إحدى هذه الحوادث، تمّ تخريب ما يقرب من 2,000 شجرة زيتون تعود ملكيتها لفلسطينيين من قرية يانون (نابلس) على يد مستوطنين من البؤرة الاستيطانية 'جيدونيم' كما أفاد سكان القرية. وفي حادث آخر أُبلغ عن قيام مستوطنين من البؤرة الاستيطانية عدي عاد (محافظة رام الله) برش أشجار الزيتون في قريتي ترمسعيا والمغيّر بموادّ كيميائية مما أدى إلى تضرر عشرات الأشجار.

وفي حي سلوان بالقدس الشرقية، دهس مستوطن إسرائيلي مجموعة من الأطفال الفلسطينيين ما أدى إلى إصابة اثنين منهم.

وتطرق تقرير 'أوتشا' إلى استئناف عمليات الهدم وإصدار أوامر وقف البناء من قبل سلطات الاحتلال، مبينا أن الأخيرة هدمت خيمة سكنية وبئر مياه يُستخدمه القرويون لسقاية قطعان ماشيتهم بالقرب من قرية بني نعيم (محافظة الخليل) وذلك بحجة عدم حصولها على تصريح للبناء مما أدى إلى تضرر مصدر رزق ما يزيد عن 20 شخصاً، بالإضافة إلى عملية الهدم التي نُفذت خلال العملية التي تسببت باستشهاد مواطنين في 8 تشرين الأول/أكتوبر في مدينة الخليل. كما أصدرت سلطات الاحتلال في منطقة الخليل أوامر بوقف البناء ضد 9 مبان تتضمّن خياما سكنية ومراحيض متنقلة في عدة قرى صغيرة (خرب) تقع إلى الجنوب من قرية يطا.

وفي قطاع غزة، أشار التقرير إلى استمرار الغارات الجوية الإسرائيلية على القطاع، ما أدى إلى إصابة 12 مواطنا، خلال الفترة التي شملها التقرير، كما استمرت قيود منع الوصول التي تفرضها قوات الاحتلال على القطاع.

وتطرق إلى تزايد الواردات إلى القطاع مع تواصل المنع على مواد البناء وحظر التصدير شبه الكامل، مضيفا أنه رغم زيادة استيراد الوقود إلا أن انتاج الطاقة الكهربائية ما يزال دون المطلوب.