اتفاقية نووية بين فنزويللا وروسيا... وواشنطن تراقب

وقّعت كراكاس وموسكو عدداً من الاتفاقات الثنائية أهمها بناء اول مفاعل ذري في فنزويلا وهو الأمر الذي أثار ريبة واشنطن التي سارعت للقول بأنها تراقب الاتفاق النووي عن كثب.
وقد عززت روسيا من حضورها الاستراتيجي في أميركا الجنوبية، التي تعتبرها الولايات المتحدة حديقتها الخلفية، فوافقت على بِناء أول مفاعل نووي في فنزويلا وشراء أصول نفطية بأكثر من مليار ونصف المليار دولار،وهو الأمر الذي يشد من عضد الرئيس هوغو تشافيز في معارضته للنفوذ الأميركي في الجزء الجنوبي من القارة.
الاتفاق الفنزويلي الروسي أثار حفيظة واشنطن، فسارع المتحدث باسم الخارجية الأميركية فيليب كراولي للقول بأنَّ بلاده ستراقب عن كثب الاتفاق الجديد، وطالب كراولي موسكو وكراكاس باحترام حيازة التكنولوجيا النووية وأداء واجباتهما الدولية.
في المقابل، فإن تشافيز وميدفيديف الذين اتفقا على ضرورة وجود عالم خالٍ من التأثير الأميركي السائد، خفَّفا من التشكيك الاميركي، واعتبرا أن من حق فنزويلا الحصول على خيارات متعددة في مجال الطاقة.
ميدفيديف ، اعلن انه"جرى توقيع اتفاق بشأن التعاون في مجال الطاقة النووية. لا أعرف ما إذا كانت هذه الأخبار ستصيب احداً بالذعر. لقد أبلغني الرئيس الفنزويلي أنه ستكون هناك دول لديها أحاسيس من نوع مختلف بشأن هذا الموضوع. أود أن أؤكد أن نوايانا واضحة وعلنية. نريد أن تكون لدى شريكتنا جمهورية فنزويلا،مجموعة كاملة من خيارات الطاقة لتتمتع بالاستقلال في مجال الطاقة".
من جانبه قال الرئيس تشافيز:"أتذكر عندما بدأنا التعاون بين فنزويلا وروسيا في المجال الفني والعسكري،كانت هناك حاجة ملحة. ثم بدأت الحملة بان روسيا تسلح فنزويلا للهجوم على دول أخرى أو تقديم الامدادات للحركات الإرهابية أيا كانت"
الزيارة التي يقوم بها تشافيز لروسيا، هي التاسعة منذ توليه منصب الرئاسة الفنزويلية، وهي مؤشر على تنامي التعاون المتبادل بين البلدين، الذي تخللته مناورات عسكرية مشتركة وتوفير أماكن آمنة للأسطول البحري الروسي في مناطق كانت من المحرمات على الدب الروسي.