احذروا شراء الحصمة قبل غربلتها من الرمل والأتربة

احذروا شراء الحصمة قبل غربلتها من الرمل والأتربة
نصح المهندس ناصر سعد العامل في قسم المشاريع في بلدية البريج اليوم السبت, المواطنين الذين لديهم النية لبناء أو ترميم منازلهم في قطاع غزة بعدم شراء الحصمة إلا بعد التأكد من مصدرها وخلوها من الأتربة والرمل وذلك بهدف الحفاظ على قوتها وصلابتها عند خلطها بالأسمنت.

وأشار المهندس سعد في تصريح صحفي إلى قيام بعض التجار بعدم غربلة وتتخيل الحصمة من الأتربة بعد تكسيرها وذلك بهدف زيادة وزنها وبيعها للمواطنين بأسعار مرتفعة نظرا لحاجتهم الماسة إليها في ظل مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلي منعها من الدخول وفي ظل أزمة السكن التي يعاني منها القطاع .

وقال سعد " يتم خلط الحصمة "كسر الزلط " بمواد ناعمة ناتجة عن كسر المخلفات لزيادة الكمية وبيعها على أساس أنها حصمة مفروزة من الشوائب ويتحمل المواطن الغلبان دفع ثمنها على أساس أنها غير مغشوشة "

وتابع المهندس سعد قائلا " أن الأمر لا ينتهي عند هذا الحد بل يقوم بعض التجار بخلط الحصمة بمادة الزفتة بعد تكسيرها وتباع على أنها كسر زلط ".

وأكد المهندس سعد أنه بعد الشكاوي العديدة من قبل المواطنين تبين بما لا يدعو للشك أن جزءا كبيرا من الحصمة التي تباع تحتوي على نسب كبيرة من الأتربة ومغشوشة وهذا يؤدي إلى ضعف قوة الباطون الذي يستخدم في عملية البناء.

ويضطر المواطنين لشراء الحصمة واستخدامها في عملية البناء أو الترميم بأسعار تتراوح ما بين 50—90 دولار سواء الناتجة عن مخلفات البناء أو الحصى الذي يجمع من وادي غزة أو المطار أو من المناطق القريبة من تواجد قوات الاحتلال أو التي تحضر عبر الأنفاق.

وفي هذا المجال يرى المهندس سعد أن هناك نوعان من الحصمة الموجودة في الأسواق منها الناتجة عن كسر المخلفات والتي ينصح باستخدامها في الأماكن الغير أساسية في المنزل التي لا تتحمل ضغوطات كبيرة والنوع الأخر الناتجة عن كسر الزلط ويمكن استخدامها في الأعمدة والأسطح.

وتعرض العديد من المواطنين لعمليات إطلاق نار وقنص من قبل قوات الاحتلال أتناء جمعهم للحصمة مما أدى إلى استشهاد وإصابة عددا منهم.

ودعا المهندس سعد والذي أشرف على العديد من المشاريع في مخيم البريج المواطنين الذين يرغبون في شراء الحصمة استشارة مهندس ذوي خبرة قبل عملية الصب وذلك بهدف تحديد نسب الخلط سواء ما يتعلق بنسبة الرمل وأخذ النظر بالأتربة الموجودة فيها وذلك حفاظا على قوة الباطون مطالبا في نفس الوقت الجهات المسئولة بزيادة الرقابة والتفتيش على الكسارات ومعرفة مصدر الحصمة .

والجدير ذكره أن إسرائيل سمحت بدخول لوازم البناء ومنها مادة الحصمة تحت رقاب شديدة للمؤسسات الدولية ووكالة الغوث.

وكان المهندس ناصر سعد قد نصح المواطنين في وقت سابق بعدم شراء حجارة البناء إلا بعد معرفة مصدر المواد المصنوعة منها خاصة مادة الحصمة وكمية الأسمنت المضافة لها وفحصها في المختبرات ويعزو ذلك إلى ضعف حبيبات الحصمة بعد تفتيتها وتكسيرها والتي تؤثر على قوة الحجر وتماسكه وعمره الافتراضي وهذا ينطبق على كمية الأسمنت بحيث إذا لم توضع الكمية المطلوبة فهذا يؤدي إلى ضعف أكثر بالحجر.

ويرى أن مادة الزلط التي لم تستعمل من قبل تحتوي على نتوءات وأخاديد مما يجعلها عند عملية خلط الأسمنت بها أكثر تماسكا وقوة على عكس الحصمة التي تؤخذ من مخلفات البناء فأنها تضعف نتيجة التفتيت والتكسير الحاصل لها بالإضافة إلى المواد الأخرى من رمل وشيد وكراميكا.