دهم بسطات الباعة في القدس واعتقال تسعة شبان من عائلة واحدة

داهمت قوة مكونة من عناصر شرطة الاحتلال الإسرائيلي وعدد من مستخدمي بلدية الاحتلال، في ساعة متأخرة من الليلة الماضية، البسطات الثابتة لعدد من الباعة المتجولين في مركز المدينة وقبالة باب العامود، أحد أشهر بوابات القدس القديمة.

وقال فواز عايش، ويملك والده محلاً للعصائر في المنطقة، لـ'وفا'، 'إن القوة هاجمت البسطات، وتحديداً بسطة تعود لعائلة أبو رموز، وحاول أصحاب البسطة وجيرانهم التفاهم مع مستخدمي البلدية والتوضيح بأن وجودهم قانوني ومنذ عشرات السنين في المنطقة، إلا أن القوة بدأت بدفع المواطنين والانقضاض على بسطاتهم، الأمر الذي أدى إلى اشتباكات أسفرت عن اعتقال تسعة من عائلة أبو رموز، تم الإفراج عن ثمانية في وقت لاحق، ولكنها أبقت على اعتقال التاسع.

من جهته، لفت المواطن فايز عبد الله أبو رموز، من أصحاب البسطات، إلى أن محامي الدفاع عنهم يحمل أمراً يمنع إزالة البسطة حتى يتم اتخاذ قرار حول الموضوع.

وأوضح أن البسطة تتواجد في المكان منذ عام 1967، حيث كان يشغلها والده، وبعد وفاته انتقلت إلى اسم والدته، وبعد وفاتها، تعاملت بلدية الاحتلال مع الموضوع كأنه لا يوجد ترخيص، مؤكداً أنه وفي ظل السياسة الجديدة فإنه لم يُمنح أي ترخيص لأي مقدسي في السنتين الأخيرتين.

وأضاف أنه قبل عدة أشهر، تقدم محامي العائلة بدعوى ضد البلدية، وحتى الآن لم يُتّخذ أي قرار، وما حدث بالأمس كان مفاجأة كبيرة.

وشرح أبو رموز ما حصل ضد بسطتهم، وقال 'إن طواقم من بلدية الاحتلال بعد منتصف الليل، ترافقها قوة من عناصر الشرطة بهدف اقتلاع المحل، والذي يحوي على بضاعة كثيرة وثمينة، واضاف استدعينا محامي العائلة إلى المكان على الفور، وأظهر لهم الأمر الذي بحوزته، كما تبين أنه لا يوجد أي أمر بحوزتهم لإخلاء البسطة إلا أن مستخدمي البلدية رفضوا هذه الادعاءات، وبدأت القوة وعناصر الطاقم التابع للبلدية بإزالة واقتلاع البسطة بالقوة، كما رافقتها رافعات.

وأشار إلى 'أنه وخلال ذلك وقعت مشادات كلامية تطورت إلى مواجهات بين أفراد العائلة والشرطة، وتم اعتقال تسعة أشخاص من العائلة، تم الإفراج عن ثمانية منهم، وإرسالهم للسجن المنزلي لأسبوع فيما لا يزال شخص واحد معتقلا'.

أما المواطن فواز عايش فأكد أن هذه المنطقة تتواجد فيها البسطات، والتي أصبحت ثابتة، منذ العام 1967، وإنها باتت كمعلمٍ من معالم المدينة والتي تؤكد على هويتها فضلا عن كونها مصدر رزقٍ للعديد من العائلات المقدسية، لافتاً إلى مضايقات كثيرة تفتعلها بلدية الاحتلال والشرطة بهدف إزالة هذه البسطات.

ـــــــ