تغريم د. اغبارية 15 ألف شيقل والسجن مع وقف التنفيذ بتهمة 'إثارة الشغب'

حكمت محكمة الصلح الإسرائيلية في القدس المحتلة اليوم الأحد، على الدكتور سليمان اغبارية بالسجن ستة أشهر مع وقف التنفيذ وتغريمه بمبلغ 15 ألف شيقل، بتهمة المشاركة في أعمال الشغب على خلفية أحداث باب المغاربة.

وحضر جلسة اليوم، بالإضافة إلى د. اغبارية، وفد كبير من قيادة الحركة الإسلامية في أراضي 1948 ونشطائها، على رأسهم الشيخ كمال خطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية، ووفد من مدينة القدس. وقد ترافع في جلسة اليوم ورافق الملف المذكور المحامي محمد سليمان إغبارية من طاقم محامي مركز ميزان لحقوق الإنسان.

يشار إلى أن الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية، قد حكم عليه بالسجن الفعلي خمسة أشهر في القضية ذاتها، ويذكر أن هذا الملف هو الملف المعروف بملف باب المغاربة من أحداث 7-2-2007، وهو اليوم الثاني من تنفيذ الاحتلال الإسرائيلي هدم طريق باب المغاربة والتي هي جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى، حيث أدانت محكمة الصلح الشيخ صلاح 'بالمشاركة في أعمال شغب، والاعتداء على شرطي ومحاولة إفشال تأديته لعمله'، في حين أدانت المحكمة نفسها الدكتور سليمان اغبارية بتهمة 'المشاركة في أعمال شغب' .

مع صدور قرار الحكم انتظر العشرات من أبناء الحركة الإسلامية وقيادتها قبالة المحكمة واستقبلوا الدكتور اغبارية بالتكبير والمصافحة.

وقال الشيخ كمال خطيب 'لا شك أن الحكم ضد الدكتور سليمان هو حكم جائر، فأن يتمّ تغريمه بخمسة عشر ألف شيقل، وأن يكون مهيأ للإدانة بأي مخالفة بحسب نظرهم، والمخالفات بالنسبة لهم رأيناها كم هي فضفاضة، بالتي فأن تتم إدانة الدكتور سليمان اغبارية في مشوار مستمر، كان أوله إدانة الشيخ رائد صلاح، سببه هو فقط الدفاع عن مقدسات المسلمين، أولا هذا يشير إلى ظلم القاضي وظلم الأمن وظلم المؤسسة الإسرائيلية، وفي نفس الوقت يشير إلى قناعاتنا أن كل ما يمكن أن ندان به إذا كان سببه الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى المبارك، فهو شرف نعتز به ولن نتراجع عن استمرار أداء دورنا في الدفاع عن قدس أقداسنا'.

وقال الدكتور سليمان اغبارية إن هذا الحكم رغم أنه جائر ، فإنه لن يثنينا عن استمرارية الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك، ولن يثني الحركة الإسلامية عن مواصلة الدفاع عن المسجد الأقصى. هذا الحكم الصادر هو حكم جائر، فنحن لنا حق خالص في المسجد الأقصى، وسنستمر في الدفاع عن المسجد الأقصى والثبات على مواقفنا، التي عاهدنا بها جماهيرنا العربية في الداخل وفي عالمنا الإسلامي والعربي'.

ـ