غزة تنتج البطيخ والشمام شتاءً لتعويض خسائرها نتيجة للحصار

غزة تنتج البطيخ والشمام شتاءً لتعويض خسائرها نتيجة للحصار
مما لاشك أن المزارع الفلسطيني كان من أكثر الشرائح تضرراً من الاعتداءات والممارسات الإسرائيلية طيلة فترة الانتفاضة، لكن رغم ذلك يحاول المزارع بأقصى ما يملك أن يعوض الخسائر الفادحة التي لحقت به بشتى الوسائل، حيث تمكن عدد من المزارعين الفلسطينيين مؤخراً من زراعة بعض المحاصيل الصيفية بالشتاء، لتعوض لو جزء قليل من الخسائر التي لحقت بهم .

تكاليف وأرباح طائلة
المهندس الزراعي أبو رياض ظهير "خمسة وستون عاماً " من سكان منطقة مصبح شمال مدينة رفح جنوب القطاع، تمكن من زراعة ثمانية دفيئات تبلغ مساحتها عشرة دونمات زراعية بالبطيخ، في محاولة منه لتعويض بعض الخسائر التي تكبدها في فصل الصيف من كساد للمنتج بسب إغلاق المعابر من قبل الاحتلال الإسرائيلي منذ قرابة الأربعة أعوام، مما ترتب عليه تكدس كميات كبيرة من المنتج.
لم تكن تكاليف زراعة البطيخ والشمام بالشتاء بالبسيطة مقارنتاً بموسم زراعتها في فصل الصيف، حيث يعوض المزارع هذه التكاليف المرتفعة جداً من خلال الأرباح الطائلة التي يُجنيها في أعقاب بيع المحصول، كونه غير متوفر بالسوق المحلي ولا العالمي في فصل الشتاء، حيث تُباع الكيلو الواحدة من الشمام أو البطيخ بأكثر من ثلاثة شواقل، على عكس فصل الشتاء فقد يصل لأقل من المبلغ المذكور بكثير، نظراً لأن المنتج متوفر بكميات كبيرة بالسوق.

ويحاول أبو رياض توفير الأدوية والسماد اللازم للبطيخ رغم عدم توفره بالسوق بشكل كبيرة، نظراً لمنع إسرائيل دخولها للقطاع جراء إغلاق المعابر، علاوة على أنه يزرع داخل دفيئات فبالتالي فهو بحاجة لدرجة حرارة عالية، ولتوفير الحرارة العالية يتطلب توفير ستائر من " القماش والبلاستك مرتفعة الثمن"، لقلت توفرها بالسوق نتيجة عدم السماح لها بالدخول عبر المعابر المغلقة .
ورغم أن المنتج داخل الدفيئات أقل من خارجها، لكن ارتفاع ثمن بيعه ووجود إقبال على شرائه من قبل بعض التجار، يعوض الكمية القليلة المنتجة على عكس فصل الصيف ، حيث يكثر فيه الإنتاج وينخفض فيه ثمن البيع.

تعويض الخسائر
لم يختلف لسان حال المزارع عصام ماضي " ثمانية وثلاثون عاماً " من سكان منطقة المطاحن شمال محافظة خانيونس، والذي يمتلك ثلاثة دفيئات تبلغ مساحتها خمسة دونمات قام بزراعتها بفاكهة البطيخ مرتين بفصل الشتاء، حيث برر زراعته للبطيخ لسببين الأول كونه مفقود بفصل الشتاء فبالتالي يكون ثمنها مرتفع والطلب أكثر، والثاني تعويض الخسائر التي تكبدها بعد تدمير أكثر من ثمانية دفيئات زراعية على يد قوات الاحتلال قرب شركة المطاحن ، قبيل انسحابها من قطاع غزة .
وتختلف كمية الإنتاج من الشتاء لصيف ، حيث تُنتج الـ خمسة بالشتاء " خمسة أطنان "، بينما تُنتج بالشتاء مابين " ثمانية إلى عشرة أطنان " ، في حين تصل تكلفة الـ خمسة دونمات بالصيف " 10 ألاف ـ 15 ألف شيكل "، وتصل بفصل الشتاء تكلفة المساحة المذكورة ما يزيد عن " 20 ألف شيكل " .

ويقوم المزارع ماضي باستخدام بعض الوسائل البديلة عوضاً عن المفقودة والغير متوفرة بالسوق واللازمة للزراعة، نتيجة منع الاحتلال السماح لها بالدخول منذ قرابة الأربعة أعوام، ولم يجد المزارع الفلسطيني بدائل سوى اللجوء لتوفير النقص عبر الأنفاق، إلي جانب استخدام بعض البدائل المتوفرة والتي يقوم المزارع بابتكارها .
تجربة ناجحة
من ناحيته قال المزارع عيسى ظهير " سبعة وثلاثون عاماً " من سكان منطقة مصبح شمال مدينة رفح ، بأنه نجح في زراعة دفيئتين تبلغ مساحتهما " ثلاثة دونمات " من الشمام والبطيخ كتجربة أكثر ما هي تحقيق أرباح عالية .

ويتفق ظهير مع ممن سبقوه في أن عدم توفير الأدوية والأسمدة الزراعية اللازمة لعملية الزراعية، تقف العائق الأساس بوجه المزارع وتحول دون زيادة كمية الإنتاج والتنوع بالمحاصيل الزراعية المختلفة .

ويجمع المزارعين الثلاثة على ضرورة أن تقدم لهم وزارة الزراعة بغزة مزيداً من الدعم والتشجيع على زراعة مثل هذه المحاصيل وغيرها، لكي يتم الاستغناء عن الاعتماد على الاحتلال في استيراد المحاصيل الزراعية من الخارج ، والعمل الدأب على التصدير للخارج.
تجربة ناجحة
من ناحيته قال المزارع عيسى ظهير " سبعة وثلاثون عاماً " من سكان منطقة مصبح شمال مدينة رفح ، بأنه نجح في زراعة دفيئتين تبلغ مساحتهما " ثلاثة دونمات " من الشمام والبطيخ كتجربة أكثر ما هي تحقيق أرباح عالية .

ويتفق ظهير مع ممن سبقوه في أن عدم توفير الأدوية والأسمدة الزراعية اللازمة لعملية الزراعية، تقف العائق الأساس بوجه المزارع وتحول دون زيادة كمية الإنتاج والتنوع بالمحاصيل الزراعية المختلفة .

ويجمع المزارعين الثلاثة على ضرورة أن تقدم لهم وزارة الزراعة بغزة مزيداً من الدعم والتشجيع على زراعة مثل هذه المحاصيل وغيرها، لكي يتم الاستغناء عن الاعتماد على الاحتلال في استيراد المحاصيل الزراعية من الخارج ، والعمل الدأب على التصدير للخارج.