الاهرام المسائي - شهدت منطقة عين شمس واقعة قتل مثيرة عندما طارد ضابط شرطة بمديرية أمن السويس شابا في عقده الثالث, وأطلق عليه الرصاص من سلاحه الميري وسط ذهول الجميع
والغريب في الأمر أن ضابط الشرطة ظن أن المجني عليه لص إلا أنه اكتشف بعد ذلك أنه جاء للبيت لوداع شقيقة الضابط التي كانت تستعد للسفر الي دولة الإمارات, حيث تعمل مدرسة لغة إنجليزية. وكان اللواء إسماعيل الشاعر مساعد أول وزير الداخلية لأمن منطقة القاهرة, قد تلقي بلاغا باعتداء ضابط شرطة يعمل بمديرية أمن السويس علي موظف ببنك باركليز بإطلاق الرصاص عليه, مما تسبب في مصرعه في الحال.
فأمر اللواء فاروق لاشين مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة بالتحفظ علي الملازم أول محمد سيف وسلاحه الميري, وفحص ملابسات الواقعة.. وبمناقشته بمعرفة اللواء سامي سيدهم نائب مدير المباحث, قرر أنه كان في زيارة لشقيقته بمنطقة عين شمس, قبل سفرها بمنزل الأسرة المكون من ثلاثة طوابق.. إلا أنه سمع حركة أقدام في الطابق الثالث صعد لاستطلاع الأمر بعد أن قررت له شقيقته أنه قد يكون لصا.. وفوجئ بوجود شخص غريب عندما حاول الإمساك به لوح له بسيف زينة كان علي الحائط, وتمكن من القفز من الشرفة.. فأسرع الضابط باللحاق به, وأخرج سلاحه الميري, أطلق منه طلقتين فأرداه قتيلا.
وكانت المفاجأة عندما قررت منة الله شقيقة الضابط أمام اللواء أمين عز الدين مدير مباحث القاهرة, أنها تعرفت علي المجني عليه عن طريق الانترنت.. وكان بينهما اتفاق علي التقدم لخطبتها في الزيارة القادمة.
أضافت منة الله, أن موعد سفرها تأجل عدة أيام بسبب عدم وجود تذاكر طيران.. وفي آخر لقاء مع المجني عليه, اتفقا علي اللقاء لتوديعها.. فتوجه أحمد محسن ـ المجني عليه ـ لمسكن أسرتها بعين شمس, وأثناء وقوفهما حضر شقيق الفتاة, فصعد أحمد للطابق الثالث للاختباء حتي ينصرف شقيقها, إلا أنه تناهي لسمعه صوت حركة الأقدام, وعندما سألها لم تستطع قول الحقيقة, وأخبرته بأنه لص مما دفعه لمطاردته وقتله.
حرر العميد محمد خالد رئيس مباحث مكافحة جرائم النفس, محضرا بالواقعة, بينما تولي العقيد خالد عباس رئيس مباحث عين شمس عرض الضابط المتهم علي النيابة التي أمرت بحبسه, واستدعاء شهود الواقعة لسؤالهم.