إصابات في مواجهات للدفاع عن خيمة البستان بالقدس

أصيب 15 مواطناً اليوم الأحد, في مواجهات وإشتباكات دارت في أحياء بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، بين المقدسيين وقوات الإحتلال الإسرائيلي، حيث أطلق جنود الإحتلال قنابل الغاز المسيلة للدموع، والرصاص المطاطي، وقنابل الصوت صوب الشبان المقدسيين.

وأفاد شهود عيان لمراسلة " وكالة قدس نت للأنباء"، أن المواجهات تركزت في منطقة عين سلوان، ووادي حلوة، ووادي الربابة بعد أن حاصرت قوة كبيرة من قوات الإحتلال جميع مداخل وأحياء بلدة سلوان.

ويخشى المواطنون من أن تقوم قوات الإحتلال في ساعة متأخرة من الليل باجتياح أحياء البلدة وإزالة وهدم خيمة الاعتصام في حي البستان، بعد أن انتهت مهلة الإخطار لإزالة الخيمة المقامة على سطح منزل المواطن نعيم القاضي / الرويضي، في حين أغلق مواطني الحي الطريق المؤدي لخيمة الاعتصام بالحجارة والحاويات وإشعال الإطارات منعاً لإزالتها.

وقال صاحب المنزل نعيم القاضي/ الرويضي 35 عام لـ"قدس نت", إن قوات الإحتلال إستدعته صباح الخميس الماضي لقسم التحقيق في المسكوبية بالقدس الغربية، مضيفا " عند وجودي خلال التحقيق وجهت لى عدة تهديدات في حال لم يتم إزالة الخيمة التي زعم بأنها تشكل خطراً على الاحتلال والمستوطنين، بسحب الهوية الزرقاء، والتامين الصحي والوطني، من ثم إبعادي بالإضافة لعائلتي المكونة من خمسة أفراد عن حي سلوان."

وأكد القاضي، أن الخيمة هي عنوان بلدة سلوان وليس " منا من يفرط بذرة تراب لا من البستان ولا من سلوان ولا من القدس ".

وتابع حديثه بالقول " إن خيمة البستان شهدت على مدار الأشهر الماضية فعاليات ونشاطات وزيارات تضامنية مستمرة ويومية من كافة الدول الأوروبية والعربية ".

بدوره وصف مراد أبو شافع عضو لجنة الدفاع عن أراضي بلدة سلوان لـ" قدس نت ", قرار الاستدعاء بحق صاحب المنزل نعيم القاضي بالقرار الجائر والهنجعي ولا يمت للقانون بصلة"، وقال "إن وجود الخيمة قانوني ولا يحق لأحد من الحكومة الإسرائيلية إزالتها."

وأكد أبو شافع بأن خيمة البستان تدافع عن أحقية الفلسطيني بأن يعيش في بيته وبأرضه الذي ولد وعاش فيها, ووجه رسالة لبلدية الاحتلال بالقول:" مهما اشتدت الهجمة الإسرائيلية على أبناء حي سلوان لن نخرج من بيوتنا من سلواننا ومن قدسنا مهما كلف الأمر.

وأكد بأن بلدية الاحتلال والمؤسسة الإسرائيلية وجهين لعملة واحدة، قائلاً" إن هذه الهجمة الاحتلالية لن تثنينا عن البقاء في القدس وفي أرضنا ".

وفي رسالة ثانية للاحتلال قال أبو شافع، " من الأفضل أن يبقي المواطنين داخل منازلهم لأنهم في حال تم تهديدهم ستكون مشكلة الاحتلال أكبر لأنهم سيواجهون المواطنين الذين كانوا يعيشون داخل منازلهم أمنين , سوف يعيشون في شوارع وأزقة القرية لأنهم لن يخرجوا من بلدة سلوان ومن القدس."

يذكر أن خيمة البستان أقيمت على سطح منزل نعيم القاضي/ الرويضي في شباط عام 2008 بعد رفض بلدية الاحتلال واللجان اللوائية كافة المخططات التنظيمية لأهالي البستان وإقرارها إقامة حديقة توراثية لصالح جمعية العاد الاستيطانية والتي تسيطر على معظم أملاك المستوطنين في المنطقة.