مبارك يعتزم لقاء رموز المعارضة الشرعية

وسط الأجواء السياسية الصاخبة التي تعيشها مصر حاليا قبيل الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها الشهر المقبل والانتخابات الرئاسية العام المقبل، علمت «الجريدة» من مصدر رفيع المستوى أن الرئيس المصري حسني مبارك يعتزم بعد انقطاع مدة تزيد على العشر سنوات التقاء رؤساء الأحزاب السياسية وفيهم قيادات الأحزاب المعارضة.
وأشار المصدر الى أنه يجري حالياً تحديد قائمة بأسماء الشخصيات المقرر دعوتها الى اللقاء، تمهيداً لعرضها على الرئيس والحصول على تصديقه عليها.
وأكد المصدر أن «مبارك يرغب في هذا اللقاء عقب لقائه الناجح بالمثقفين والفنانين قبل أسابيع، وبعد الصدى الطيب الذي تركه هذا اللقاء لدى الرأي العام المصري».
ورأى المصدر أن اللقاء المرتقب «قد يخفف لهجة المعارضة قليلاً، ويساهم في تقارب وجهات النظر بين الحزب الحاكم والأحزاب المعارضة، ويساهم في تبريد الأجواء السياسية الحامية حتى لا تنفلت الأمور».
وكشف المصدر أن قائمة الأسماء المرشحة لحضور الاجتماع مع مبارك سوف تشمل رؤساء الأحزاب السياسية «الشرعية» عدا الأحزاب المتنازع على رئاستها والمجمدة مثل «العمل» و»الأحرار» و»الغد» و»الأمة»، كما سيتم استبعاد رؤساء الأحزاب تحت التأسيس مثل حزب «الوسط» أو حزب «الكرامة» الذي يترأسه حمدين الصباحي.
وبالتأكيد لن تتمثل جماعة «الإخوان المسلمين» في هذا الاجتماع، إذ ان السلطات تصنفها كجماعة محظورة رغم خوضها كل مجالات العمل السياسي، ومنها الترشح للانتخابات وتشكيل تكتل برلماني باسم «الإخوان»، والمشاركة في جميع الفعاليات السياسية التي تشهدها البلاد.