وزير الخارجية يطلع نظيره اليوناني على آخر التطورات السياسية

أطلع وزير الشؤون الخارجية د.رياض المالكي، اليوم الاثنين، نظيره اليوناني ديميتريوس دروتساس على آخر التطورات السياسية والممارسات الإسرائيلية القمعية المتصاعدة، خاصة فيما يتعلق بمخاطر إعلان الحكومة الإسرائيلية استمرار عمليات الاستيطان في الضفة الغربية من خلال طرح مناقصة لبناء 238 وحدة استيطانية جديدة في القدس الشرقية.

وأكد د.المالكي للوزير دروتساس أن هذه السياسة تجهض أي فرصة متبقية لاستئناف المفاوضات وتضرب بعرض الحائط كافة الجهود الدولية لإحراز أي تقدم في العملية السياسية.

وأوضح أن التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في القدس الشرقية المحتلة يتسارع على نحو غير مسبوق، وأنه يتزامن مع الحملة الإسرائيلية العدوانية بهدم منازل الفلسطينيين وطرد وتشريد مئات العائلات الفلسطينية من المدينة، بهدف تغيير معالمها من طابعها العربي وفرض واقع جديد على الأرض استباقا لأي حل نهائي.

وشدد على موقف القيادة الفلسطينية بأن استئناف المفاوضات يتطلب وقف جميع الإجراءات أحادية الجانب وفي مقدمتها الأنشطة الاستيطانية.

ودعا الوزير المالكي إلى ضرورة تدخل المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات فورية لإنقاذ عملية السلام وإلزام إسرائيل بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، معربا عن أمله بأن تلعب اليونان، من خلال الاتحاد الأوروبي، دورا فاعلاً لإعادة المصداقية لعملية سلام جادة وقادرة على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن كافة الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967، وفي مقدمتها القدس الشرقية كمدخل أساسي لتحقيق السلام والأمن والاستقرار لشعوب المنطقة.

وحول العلاقات الثنائية بين البلدين، أشاد الوزير المالكي بالعلاقات التاريخية المميزة بين الشعبين اليوناني والفلسطيني، داعيا إلى تعزيز العلاقات في مختلف المجالات، وعبر عن شكره لقرار الحكومة اليونانية رفع التمثيل الفلسطيني في أثينا بحيث يقدم السفير الفلسطيني أوراق اعتماده لرئيس الجمهورية.

من جهته، أكد وزير خارجية اليونان مواقف بلاده الداعمة لتحقيق السلام العادل في المنطقة، وأهمية تمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وفقا لقرارات الشرعية الدولية، واهتمام بلاده لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في كافة المجالات.