الجامعة العربية تدعو يهود العالم لإعلاء صوتهم ضد سياسات إسرائيل

جدّد الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجامعة العربية السفير محمد صبيح، اليوم الثلاثاء، دعوته ليهود العالم لإعلاء صوتهم ضد السياسات العنصرية الإسرائيلية في القدس، بدلا من تنظيم فعاليات ومؤتمرات عنصرية لا تخدم التعايش في المنطقة وعملية السلام.

واعتبر صبيح، في تصريح للصحفيين أن تداعي زعماء المنظمات اليهودية لعقد مؤتمر أو رابطة ليهود العالم في القدس، إشارة سلبية لأن القدس أرض عربية محتلة وفقا للقانون الدولي.

وقال في تعليقه على اعتزام قادة المنظمات اليهودية في الدول الغربية عقد لقاء غدا الأربعاء، في القدس لتأسيس رابطة لليهود مناظرة لجامعة الدول العربية: 'إذا كان هذا المنتدى مشابه لجامعة الدول العربية كما يقولون فإن الجامعة لم تحتل أرض أحد، ولم تعتد على شعب، وتساهم في بناء الحضارة العربية وتدعو للتفاهم والتسامح والتعايش كما تدعو للسلام'.

وحث صبيح قادة المنظمات اليهودية على توجيه موقف واضح إلى حكومة إسرائيل بوقف الاستيطان، ووقف كل الإجراءات التي تتم في القدس، والذهاب إلى مفاوضات جادة تحمى هذه المنطقة من الفوضى والتطرف.

وقال إن سجل الانتهاكات الإسرائيلية الحالية خطير للغاية، وبالتالي إذا كان هذا اللقاء سيكون جسرا للتعايش وحماية المنطقة العربية من مزيد من التدهور وإلزام إسرائيل بالقانون الدولي وبعملية السلام فإنه يجب على هذه الشخصيات التي ستأتي لهذا المؤتمر مسؤولية تاريخية كبرى لحماية إسرائيل من نفسها قبل فوات الأوان.

وشدد على أن مسؤولية هؤلاء الذين يتداعون لإنشاء هذه الرابطة أن يحموا تاريخ اليهود من هذه الجرائم بوقف إسرائيل عند حدها قبل فوات الأوان، مشيرا إلى أن الجانب العربي يريد السلام ويعمل من أجله.

وكانت تقارير إعلامية أفادت بأن قادة يهود العالم سيجتمعون لأول مرة في القدس لتقديم توصيات سياسية تحت مسـمى 'وثيقة مبادئ سياسية'، وتشكيل رابطة ستكون بمثابة الرد اليهودي على جامعة الدول العربية