أبو لبده يحذر من استغلال إسرائيل لعقد مؤتمرات دولية بالقدس

حذر وزير الاقتصاد الوطني د. حسن أبو لبده، من إمكانية استغلال إسرائيل لانعقاد مؤتمرات دولية في القدس المحتلة من ناحية سياسية، وطالب منظمات التنمية الدولية بعدم إعطاء الفرصة لإسرائيل لاستغلال انعقاد مثل هذه النشاطات الدولية لتمرير أجندتها السياسية.

وقال أبو لبده في بيان صحفي اليوم الثلاثاء، 'إن تصريحات وزير السياحة الإسرائيلي شتاس ميسيزنيكوف الأخيرة، والتي تعد انعقاد المؤتمر في القدس دليلا على اعتراف المنظمة بالقدس 'عاصمة لإسرائيل' هي خير دليل على استغلال انعقاد مؤتمر منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية الدولية 'السياحة المستدامة' المنوي عقده في القدس الأسبوع القادم لتمرير مواقف سياسية حول المدينة المحتلة'.

وأعرب عن القلق لمضي المنظمين قدما في عقد المؤتمر رغم التصريحات الإسرائيلية، ودعا المنظمة المذكورة إلى تغيير موقع المؤتمر، مشيرا إلى أن وزارة الاقتصاد تنظر بخطورة إلى موقف المنظمة من عقد المؤتمر في القدس المحتلة، وخاصة أن ذلك يضفي شرعية على احتلال إسرائيل للقدس الشرقية في الوقت الذي تعتبر قرارات الشرعية الدولية كافة أن القدس مدينة محتلة.

وأشار أبو لبده، إلى أن انعقاد هذا المؤتمر بمثابة تأييد لسياسة إسرائيل في المدينة المحتلة من فرض سياسة الأمر الواقع والهيمنة وتغيير الطابع العربي الفلسطيني، خاصة أن القدس المحتلة تشهد حاليا أكبر هجمة عنصرية واستيطانية، 'فالاستيلاء على المنازل وطرد المواطنين الفلسطينيين منها وصل أوجه، وكذلك الاستيطان والقوانين العنصرية مثل قانون الولاء للدولة اليهودية.

وأثنى على مواقف كافة الدول التي قررت عدم المشاركة في هذا المؤتمر، وحث كافة الوفود أن تحذو حذوها.

وقال أبو لبده 'على المنظمات الدولية وخاصة الاقتصادية منها أن تلتزم بقرارات الشرعية الدولية، وإلا ستقع في فخ إسرائيل التي تحاول أن تتجاوز وأن تقفز عن قرارات دولية لتثبيت سياسات الأمر الواقع'.

وأضاف 'أن وزارة الاقتصاد حريصة من خلال علاقاتها الدولية على أن تحفظ الثوابت الفلسطينية، وأن تتأكد من عدم وجود سياسات اقتصادية دولية وإسرائيلية مجحفة اتجاه الفلسطينيين وحقوقهم الثابتة'.

وكانت منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية الدولية، قد أعلنت عن عقد مؤتمرها في القدس يوم غد الأربعاء، وأعلنت عدة دول عن مقاطعة المؤتمر لانعقاده في القدس.