اختتام فعاليات المشروع الفنلندي لدعم قطاع التعليم

أكدت وزيرة التربية والتعليم العالي لميس العلمي، أن الوزارة تبذل كل جهد ممكن من اجل تطوير نوعية التعليم في المؤسسات التربوية لتبقى على تماس مباشر وتواصل دائم مع مستجدات الفكر التربوي، وما ينبثق عنها من تطبيقات تربوية تجعل المدرسة بؤرة للانجاز وتبقى على الطالب محورا للعملية التعليمية والتعلمية.

وأضافت في كلمة ألقتها خلال الحفل الختامي لفعاليات المرحلة الثالثة من المشروع الفنلندي لدعم قطاع التعليم في فلسطين، أن المشروع كان محطة هامة سهلت توجه الوزارة نحو حوسبة الشؤون الإدارية والتخطيط والمشاريع والتدريب التربوي.

ولفتت إلى أن المشروع أفرد حيزا من الاهتمام لتوحيد المفاهيم والإجراءات المتبناة في الوزارة، وانه قدم خبرات ايجابية متعددة، كما انشأ إضافة إلى الانجازات المتنوعة صداقات دائمة بين الشعبين الفلسطيني والفنلندي ما أدى إلى إثراء البرنامج واستمرار العمل فيه رغم الظروف والمحددات السياسية.

وأشارت الوزيرة أن المشروع كان علامة فارقة على صعيد بناء قدرات العاملين في الوزارة في مجالات كثيرة كالقيادة الإدارية والتخطيط التربوي وإدارة المشاريع وتوظيف التكنولوجيا والتربية الخاصة والمكتبات والحاسوب واللغات، وأصبح لدى الوزارة رصيد من المؤشرات التي يمكن الانطلاق منها لبلورة رؤية تطويرية للتوجه نحو المدرسة الفلسطينية الفعالة مما زاد من إصرار الوزارة على مواصلة العمل والتطوير.

وكشفت الوزيرة العلمي النقاب عن تبني الوزارة تعميم ثقافة الاختبارات لإثراء المناهج التعليمية، فكان التوجه نحو المشاركة في الاختبارات الدولية إلى جانب الاختبارات الوطنية الموحدة.

من جانبها، عبرت مديرة مكتب الممثلية الفنلندية بيا رانتالا، عن سعادتها للتعاون الفلسطيني الفنلندي الذي استمر طيلة ثلاثة عشر عاما لتطوير جودة التعليم في فلسطين من خلال الإسهام النوعي في العملية التعليمية الأساسية في الضفة الغربية وقطاع غزة، عن طريق تطوير المناهج والكتب المدرسية وتطوير إدارة نظام التعليم ودعم مركز القياس والتقويم ودعم دائرة الوسائل التعليمية في الوزارة.

وأوضحت أن مستقبل أي مجتمع يقوم على بناء وتطوير التعليم فيه ووعدت باستمرار تواصل دعم الحكومة والشعب الفنلندي للفلسطينيين واستمرار الصداقة والتعاون بين البلديين.

بدوره، وشكر الوكيل المساعد لشؤون التخطيط والتطوير في الوزارة د. بصري صالح كل من ساهم في إنجاح المشروع على مدى ثلاثة عشر عاما الماضية.

وقال: إن 'الوزارة استطاعت أن تطور وتقدم خطة إستراتيجية وطنية لتطوير القطاع التربوي والمؤسسة التربوية بمجملها في فلسطين، كما استطاعت أن تقدم إستراتيجية وطنية للتعليم في أنحاء الوطن كافة تشمل القدس وغزة والضفة الغربية'.

من ناحيته، أثنى المستشار التربوي في الممثلية الفنلندي كراكوسكي على النظام التعليمي في فلسطين وتطوره رغم الصعوبات والعقبات الذي اعترضته بسب الحصار والعوائق.

وتخلل الاحتفال مداخلات عديدة بينت مدى التقدم والتطور في النظام التعليمي والمؤسسات التربوية في فلسطين.

ــ