الرئيس خلال استقباله وفدا من بلعين ونعلين: المقاومة الشعبية نموذج للبطولة

قال الرئيس محمود عباس، اليوم الثلاثاء، إن 'المقاومة الشعبية في بلعين ونعلين شكلت نموذجا للبطولة والفداء في جميع إنحاء العالم، وان هذا النوع من النضال سجل في التاريخ، وهو النضال المشروع والحقيقي'.

وأضاف سيادته خلال استقباله وفدا من أبناء قريتي بلعين ونعلين، وزوجة وأبناء الاسير عبد الله أبو رحمة رئيس اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار في بلعين، وزوجة وأبناء الأسير ابراهيم عميرة رئيس اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار في نعلين، وعدد من ممثلي اللجان الشعبية والاهالي في البلدتين، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، بحضور أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، 'نحيي بطولتكم وصمودكم، ونحيي مشاركة المتطوعين الأجانب وخاصة المتطوعين الإسرائيليين في فعاليات المقاومة الشعبية التي تعتبر دليلا على أنهم يريدون السلام والتعايش السلمي، ويقفون معنا من اجل السلام، وهو ما نبحث عنه'.

وتابع: 'مشكلتنا الآن مع الإسرائيليين هي الاستيطان الذي ينهب الأرض يوما بعد يوم، كذلك جدار الفصل العنصري الذي بني ويبنى على أراضينا'.

وأضاف: 'لا يمكن أن نقبل بهذا الجدار إطلاقا، فهو غير أخلاقي، وغير حضاري، ولن نقبل أن يكون هناك جدار مبنى على أرضنا، فإذا كانوا يريدون بناء جدار فعليهم أن يبنوه على أرضهم'.

وبخصوص تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي ليبرمان حول 'التبادل سكاني'، قال سيادته: 'نحن نؤكد أن هذه القضية لا يمكن أن نقبل بها، ولا يمكن حدوثها عند الوصول إلى تسوية، ولا يمكن أن يتم تبادل مواطن واحد، سواء من أبناء الضفة أو من فلسطيني الـ48'.

وأضاف: 'سبق واستقبلت إخواننا أعضاء الكنيست العرب، وقلت لهم أن هذه القضية يجب أن لا تخطر ببالكم إطلاقا، ولان نقبل بها بأي حال من الأحوال'.

وجدد سيادته التأكيد على دعم المقاومة الشعبية، قائلا: 'نحن ندعم مقاومتكم السلمية رسميا وشعبيا، ولن نتوقف إطلاقا، لأننا نفتخر بهكذا مقاومة كسبت تأييد العالم اجمع، والدعم المستمر اقل شيء يمكن أن نقدمه'.

وحول قضية الأسرى، قال سيادته: 'سنبقى نناضل من اجل فك قيد كل الأسرى، ونحن عندما نذكر قضايا الحل النهائي، فإن قضية الأسرى تكون في المقدمة، لأن الأسرى هم من ضحوا بحريتهم في سبيل حرية شعبهم وقضيتهم ووطنهم'.

وأضاف: 'نطالب بخروج كافة الأسرى، حتى قبل الوصول إلى أي حل، لان هؤلاء الأسرى لا ذنب لهم سوى الدفاع عن أرضهم ووطنهم وشرفهم'.

وأشار إلى أن الأرض الفلسطينية خاصة في الضفة الغربية، تشهد المقاومة والبناء في آن واحد، وهذا ما يحصل أيضا في قريتي بلعين ونعلين، فهما تقاومان وتواصلان البناء أيضا.

وبخصوص قضية الوحدة الوطنية، قال الرئيس: إن 'قضية الوحدة على رأس سلم أولويات القيادة الفلسطينية، ونحن أرسلنا وفدا إلى دمشق، ومن ثم إلى بيروت، ونحن مستعدون إلى إرساله إلى أي مكان، من اجل تحقيق الوحدة'.

وأضاف: 'لا نريد تدخل احد، لان هدفنا واحد وهو تحرير بلدنا وإنهاء الاحتلال وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف'.

بدورهم، أعرب أعضاء الوفد، عن دعمهم وتأييدهم لسياسة الرئيس محمود عباس، مؤكدين وقوف كل أبناء شعبنا خلف قيادته الحكيمة المتمسكة بالثوابت الوطنية بحقوق شعبنا في أقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وأشاروا إلى الانجازات التي حققتها المقاومة الشعبية في قرية بلعين أو نعلين التي أحرجت الاحتلال، وأوضحوا أن المقاومة الشعبية السلمية تلقى تعاطفا وتأييد متزايدا من قبل المتطوعين الأجانب أو الإسرائيليين الذين يؤمنون بالسلام والعيش المشترك.