إضرام النار في مسجد شرقي فرنسا

في إطار موجة العنصرية المتصاعدة ضد الإسلام في الغرب ، أضرم مجهولون يوم الإثنين الموافق 18 أكتوبر النار عمدا في مسجد بمدينة هاجنو شرقي فرنسا ، مما أدى إلى وقوع خسائر في المدخل المؤدي إلى قاعة الصلاة .

ووفقا لمصادر الجالية المسلمة في المنطقة ، فإن صندوق قمامة مشتعل تم دفعه أمام باب الدخول إلى المسجد وتم إبلاغ أجهزة الدفاع المدنى على الفور لإطفاء الحريق.

ومن جانبه ، ذكر التليفزيون المصري أن العديد من أماكن العبادة والمقابر الإسلامية ومحال بيع المنتجات الحلال في تلك المنطقة تعرضت لاعتداءات وكتابات معادية عدة مرات منذ بداية العام الحالى.

وكان أحد الأشخاص في فرنسا قام في 5 أكتوبر أيضا ببث شريط فيديو على الإنترنت يظهر فيه وهو يحرق صفحة من "القرآن الكريم" ويتبول على رمادها.

ووفقا للشريط الذي استغرق عرضه نحو الساعة ، قام رجل أولا بقطع صفحة من المصحف ليصنع منها طائرة ورقية يطلقها على كوبين زجاجيين يفترض أنهما يمثلان برجي مركز التجارة العالمي الذين انهارا في أحداث 11 سبتمبر ثم يقوم بحرق تلك الصفحة بعد غمسها بالكحول قبل أن يطفيء النار بالتبول عليها في طبق عميق.

والرجل الذي يظهر مكشوف الوجه في بداية الفيديو ويعلن هويته يقيم في مدينة بيشهايم التابعة لدائرة ستراسبورج الفرنسية وفقا للعنوان المكتوب على رسالة التقديم .

وفيما قامت الشرطة الفرنسية باستجواب هذا الشخص ، نددت الجالية المسلمة في ستراسبورج شرقي فرنسا بشريط الفيديو الذي بثه على الإنترنت .

وقال عبد العزيز شكري المندوب العام لمسجد ستراسبورج الكبير الذي عثر على الفيديو وأبلغ السلطات بأمره بعد أن أجرى نقاشا مع صاحب الفيديو "إذا لم نتحرك فإننا نسمح بذلك للناس بحرق كتاب مقدس".

وتابع " قال لي الرجل نحن في فرنسا ويمكن أن نحرق كتابا عن الدب الصغير ويني أو القرآن" ، الرجل قال إنه يتصرف باسم حرية التعبير ، يبدو أنه لا يدرك أبعاد تصرفه هذا ، الرجل نفسه سبق أن تهجم في كليبات سابقة على اليهود وعلى الغجر الرحل".

وكان القس الأمريكي تيري جونز أثار في مطلع ايلول/سبتمبر الماضي عاصفة من الاحتجاجات الواسعة إثر دعوته لحرق المصحف الشريف في ذكرى هجمات 11 سبتمبر والتي تراجع عنها بعد تحذيرات من تأثيرها على سلامة الجنود الامريكيين بأفغانستان .