مبارك يبحث مع رئيس جنوب أفريقيا المأزق الذي تمر به عملية السلام

بحث الرئيس المصري محمد حسني مبارك، اليوم الثلاثاء، مع رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما المأزق الحالي الذي تمر به عملية السلام.

جاء ذلك خلال جلسة المباحثات التي عقدها الرئيس المصري مع رئيس جنوب أفريقيا، الذي وصل إلى القاهرة في وقت سابق اليوم في زيارة لمصر تستغرق يومين، يرافقه خلالها وفد ضم مجموعة كبيرة من الوزراء ورجال الأعمال.

كما تناولت المباحثات عدة قضايا إقليمية ودولية ذات الاهتمام المشترك، ومجموعة من القضايا الأفريقية المتعلقة بحل النزاعات وتحقيق الاستقرار في القارة الأفريقية، ودعم عملية السلام في منطقة الشرق الأوسط.

واستعرض الرئيسان الوضع الراهن في الشرق الأوسط، حيث شدد الرئيس زوما على دعم جنوب أفريقيا للقضية الفلسطينية وعملية السلام.

وتناول الرئيس مبارك المأزق الحالي الذي تمر به عملية السلام، الذي أدى إلى وقف المفاوضات المباشرة التي انطلقت بواشنطن في الثاني من سبتمبر الماضي، والتي ما كادت أن تنطلق حتى توقفت.

وعلى مستوى تطورات الأوضاع على الساحة الأفريقية، أولى الرئيس مبارك عناية خاصة للوضع الحالي في السودان، كما تطرق الزعيمان لتطورات الوضع في دارفور، ثم انتقلا لمناقشة قضايا السلم والأمن في أفريقيا والوضع في الصومال ومنطقة البحيرات العظمى.

ويذكر أن الرئيس مبارك كان قام بزيارة تاريخية لجنوب أفريقيا في 28 يونيو 2008، تعد الأولى لرئيس مصري منذ إعلان استقلالها، التقى خلالها مع رئيس جنوب أفريقيا السابق ثابو مبيكي، وبحثا سبل دعم العلاقات الثنائية بين القاهرة وبريتوريا‏ ،والقضايا الأفريقية والشرق أوسطية ذات الاهتمام المشترك، بالإضافة إلى سبل مواجهة أزمة الغذاء‏ ‏التي تعانيها كثير من الشعوب الأفريقية‏، وأسفر اللقاء عن نقلة نوعية في العلاقات الثنائية، ‏ خاصة فيما يتعلق بدعم حركة التجارة والاستثمار‏.‏