د. زكريا : منظمة التحرير الفلسطينية متمسكة بالثوابت الفلسطينية ولا اعتراف بيهودية الدولة الإسرائيلية

أكد د. زكريا الأغا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين على رفض منظمة التحرير الفلسطينية لما يسمى بيهودية الدولة الذي يرفعه نتنياهو شعاراً له لما له من تداعيات خطيرة وأهداف خبيثة ترمي إلى نسف حق العودة لما يقارب لخمسة ملايين لاجئ فلسطيني والتنكر لشرعية وجود مليون ونصف المليون فلسطيني ممن بقوا في وطنهم وأرضهم عام 48 ، وسيلغي الحق التاريخي والشرعي لشعبنا على أرضه وسينسف هويته الوطنية التي سعى الاحتلال على مدر ستين عاماً إلى طمسها .
وقال هذا هو موقف منظمة التحرير الفلسطينية وأي شخص او جهة تتحدث غير ذلك لا يمثل أو تمثل إلا نفسها ، مشيراً إلى إن موضوع يهودية الدولة هو موضوع خطير ليس شأناً إسرائيلياً داخلياً بل هو أمر يمس الشعب الفلسطيني وحقوقه ولابد أن يتم التصدي له بكل قوة من الجميع.
وشدد د. الأغا في كلمته التي ألقاها في المهرجان الشعبي الذي نظمته الجبهة العربية الفلسطينية في قاعة رشاد الشوا بمدينة غزة اليوم احتفالاً بالذكرى الثانية والأربعين لانطلاقتها والذكرى السابعة عشر على التجديد بحضور ممثلي القوى والفصائل الفلسطينية وأعضاء هيئة العمل الوطني وحشد كبير من الجماهير على ان القيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس متمسكون بحقوق وثوابت شعبنا المشروعة في العودة إلى دياره التي شرد منها عام 48 طبقاً للقرار 194 وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس وبالشرعية الدولية وقراراتها ذات الصلة بقضيتنا الفلسطينية .
وأشار د. الأغا عضو اللجنة المركزية لحركة فتح إلى خطورة القوانيين العنصرية التي أقرها الكنيست الإسرائيلي وصادقت عليها حكومة الاحتلال الإسرائيلي وفي مقدمتها قانون تجريم إحياء ذكرى النكبة والتدريس الإلزامي للنشيد الوطني الإسرائيلي بالمدارس العربية وإطلاق أسماء عبرية بدل العربية على المدن والبلدات العربية ، وأداء قسم الولاء لإسرائيل بوصفها دولة للشعب اليهودي على القضية الفلسطينية وعلى الفلسطينيين داخل الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1948 مشيراً إلى أن هذه القوانين تهدف إلى طرد شعبنا الفلسطيني من وطنه، واستجلاب مستوطنين جدد والاستيلاء على وطننا.
وأكد د. الأغا على موقف القيادة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية الثابت من قضايا المفاوضات وهو لا مفاوضات في ظل الاستيطان ، مشيراً إلى أن حكومة الاحتلال أفشلت المفاوضات بفعل مواصلتها للاستيطان .
وأضاف لقد اختارت الحكومة الإسرائيلية خيار الاستيطان على خيار السلام ورفضت تطبيق الالتزامات الدولية الواردة في خارطة الطريق وهي تسعى الآن من خلال تغولها في الاستيطان وسنها لسلسلة من القوانين العنصرية السيطرة على ما تبقى من الأرض الفلسطينية وما تبقى من المواطنين الفلسطينيين داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48 .ودعا المجتمع الدولي والولايات المتحدة الأمريكية بالضغط على حكومة نتنياهو للالتزام بما وقعته الحكومات الإسرائيلية السابقة من اتفاقيات مع منظمة التحرير الفلسطينية وإلزامها بتطبيق قرارات الشرعية الدولية وأهمها القرارات 242 ، 338 ، 194 والتوقف عن التعامل مع إسرائيل بازدواجية المعايير وكدولة فوق القانون .
وطالب د. الاغا والذي يترأس هيئة العمل الوطني حركة حماس بالإسراع على توقيع الورقة المصرية للمصالحة من اجل إنهاء الانقسام الذي يشكل وصمة عار في تاريخ شعبنا الفلسطيني داعياً في الوقت ذاته كافة القوى الوطنية الفلسطينية المناضلة إلى تأكيد حضورها الوطني النضالي وأخذ دورها الجاد والمسئول لترسيخ وتجسيد وحدة وطنية متراصة قادرة على مواجهة الغطرسة الصهيونية ومخططاته العنصرية التي تهدف إلى ابتلاع الحقوق الفلسطينية . وثمن د. الأغا الموقف الوطني للجبهة العربية الفلسطينية على مدار تاريخ الثورة الفلسطينية في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني وثوابته الوطنية في العودة وتقرير المصير وفي الحفاظ على وحدة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا .
ووجه د. الأغا بالتهنئة الحارة والتحية للرفيق المناضل القائد جميل شحادة الأمين العام للجبهة العربية الفلسطينية وللرفاق والرفيقات في المكتب السياسي واللجنة المركزية ولقيادات وكوادر الجبهة على امتداد الوطن وفي الشتات .