عرض مركز شؤون المرأة اليوم الأربعاء، ثمانية أفلام وثائقية من انتاجه، ضمن 'اليوم السينمائي الثالث' في محافظة شمال قطاع غزة.
حضر الفعالية التي نظمت في قاعة 'الجمعية الفلسطينية للتنمية وحماية التراث' بالتنسيق مع المؤسسات القاعدية الشريكة للمركز في منطقة شمال قطاع غزة، مئات النساء.
واعتبر المركز هذا النشاط هو اليوم الختامي في إطار عروض أفلام مهرجان 'بعيون النساء' لهذا العام, الذي عُقد نهاية العام الماضي, ومن ثم قرر المركز نقله إلى كافة مناطق قطاع غزة ضمن أيام سينمائية خاصة لكل منطقة، فكان الأول في منطقة الجنوب والثاني في المنطقة الوسطى، ثم اليوم السينمائي الأخير في المنطقة الشمالية.
وقالت المخرجة نور الحلبي مساعدة منسقة الفيديو, إن 'هذا اليوم السينمائي محاولة لنقل ثقافة السينما الهادفة إلى النساء في مختلف مناطق قطاع غزة, بهدف تسهيل وصول النساء لها, إضافة إلى كون الأفلام المعروضة, تتحدث عن واقع النساء وتعالج قضاياهن'.
وأضافت أن الهدف من هذه العروض السينمائية أيضاً التوعية بحقوق وواجبات النساء, وكذلك دفعهن للاستفادة من النماذج الناجحة واللواتي تغلبن على ظروفهن القاهرة, بما يسهم في رفع الروح المعنوية لدى كافة النساء, وإشعارهن أن بإمكانهن التغلب على واقعهن الصعب.
والحلبي هي مخرجة فيلم 'صباحات الاثنين', الذي يتحدث عن الاعتصام الأسبوعي لأمهات الأسرى صباح كل يوم اثنين, على أمل الإفراج عن أبنائهن, ومواظبتهن على ذلك رغم مرور عدة سنوات على هذا الاعتصام الأسبوعي.
من جانبها، عبرت المخرجة حنين كُلاب, إحدى مخرجتيّ فيلم 'بعيونهن', عن سعادتها بعرض فيلمها في كافة مناطق قطاع غزة, خاصة المناطق المهمشة, معتبرة أن العمل على نقل الحركة السينمائية إلى النساء في مختلف أماكن تواجدهن بالقطاع, 'انجازاً حقيقيا, ليس فقط لأن قطاع غزة مازال فقيرا نسبياً بالإنتاج السينمائي, بل كذلك لافتقاره لقاعات عرض'.
ويحكي فيلم 'بعيونهن' للمخرجتين حنين كُلاب, ونهيل سلطان عن تجربة الإعلاميات الفلسطينيات خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
بدورها، أعربت هدى البيومي, إحدى الحاضرات, عن سعادتها بنقل العروض السينمائية إلى شمال قطاع غزة, مضيفة أن 'هذا يدلل على نجاح المركز في توطيد علاقاته مع المؤسسات المحلية الشريكة, حيث ابدي اهتماماً واضحاً بالوصول للنساء في مختلف مناطق قطاع غزة'.
وأكملت:'من الرائع أن الأفلام هي لمخرجات متدربات, وبهذه الجودة, وكذلك نقل المهرجان إلى مناطق مختلفة في القطاع يمثل نقلة نوعية في الاهتمام بالنساء'.
من جانبها، قالت أمل عاشور, إحدى الحاضرات, إن حضورها لهذا اليوم السينمائي, منحها 'الكثير من الأفكار الجيدة حول طاقات النساء, وقدرتهن على الإبداع, وكذلك شجعها على البدء بمشروع خاص بها, تديره بنفسها, أسوة بالنساء اللواتي شاهدت قصص نجاحهن خلال العرض'.
وأضافت:'فعلاً هذه الأفلام توعوية وهادفة, أتمنى أن يتم عرضها خارج الوطن, فهي تعطي انطباعاً جيداً عن المرأة الفلسطينية في قطاع غزة, غير الصورة التي اعتاد نقلها الإعلام العربي, من أن المرأة شاكية وباكية فقط'.
يشار إلى أن الأفلام الثمانية التي عرضت خلال هذا اليوم السينمائي هي, 'عرايس' للمخرجة نجاح عوض الله, و'لجوء آخر' للمخرجة نبيلة مبروك, و'المحجوبة' للمخرجة اعتماد وشح, و'صباحات الاثنين' للمخرجة نور الحلبي, والفيلم المصري 'البوم صور' للمخرجة نورهان متولي, و'بين الدمعة وبين الدمعة' للمخرجة سماح البيومي, و'جميلة' للمخرجة حكمت المصري, وفيلم 'بعيونهن' للمخرجتين نهيل سلطان وحنين كُلاب.
ـ