اتصالات لحسم مكان عقده في دمشق أو بيروت!مصادر فلسطينية اجتماع <فتح> و <حماس>

لم يلغَ والـتأخير لأسباب فنية تقنية وليست خلافية

أبلغت مصادر فلسطينية معنية بالاجتماع المرتقب بين حركتي "فتح" و"حماس" "اللــواء" "أن الاجتماع الثاني المقرر بين وفدي الحركتين لم يلغَ، لكن قد يحصل بعض التأخير لعدة أيام بعقده لأسباب فنية تقنية وليست خلافية"·
وكان قد جرى منذ أيام التداول باقتراح من أجل عقد الاجتماع الثاني بين وفدي الحركتين الأربعاء (اليوم)، وأن مكان عقده لم يتم تحديده بعد في دمشق أو بيروت··

والاجتماع الثاني مخصص لنقطة وحيدة، وهي سماع ملاحظات الضباط المعنيين من حركة "حماس" بشأن الملف الأمني، ثم ملاحظات الضباط المعنيين من حركة "فتح"، الذين سيحضرون للمشاركة في الاجتماع·

وهذه هي النقطة الوحيدة التي تم التوافق على إرجائها خلال الاجتماع الأول، الذي عقد بين الوفدين في العاصمة السورية "دمشق" بتاريخ 24 أيلول الماضي، برئاسة موفد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" ورئيس كتلتها البرلمانية ومفوض الحركة للشؤون الوطنية ورئيس وفدها للحوار مع "حماس" عزام الأحمد ورئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل·

ومن المقرر أن يترأس الأحمد وفد "فتح"، الذي سيضم خبراء أمنيين على رأسهم رئيس المخابرات العامة الفلسطينية اللواء ماجد فرج، وسيرأس وفد "حماس" نائب رئيس المكتب السياسي للحركة موسى أبو مرزوق ويضم خبراء أمنيين من الحركة·

ولم يتم خلال الإجتماع السابق تحديد مكان عقد اللقاء بين دمشق أو بيروت، حيث كان الأحمد قد عرض خلال الإجتماع، أن يعقد الإجتماع المقبل في بيروت، ولكن لم يُحسم موضوع المكان في حينه·

وألمحت مصادر فلسطينية مطلعة الى "أن أسباب تأخير عقد الإجتماع بين وفدي "فتح" و"حماس" يعود الى الخلاف الذي حصل بين الوفدين السوري والفلسطيني خلال قمة سرت في ليبيا قبل عدة أيام"·

ولكن علمت "اللــواء" من مصادر موثوق بها "أن هناك اتصالات تُبذل على أكثر من صعيد لتذليل العقبات التقنية التي تؤخر عقد الإجتماع الثاني بين وفدي "فتح" و"حماس"، والتي يؤمل أن تُعطي ثمارها الإيجابية قريباً، نظراً لأهمية عقد هذا الإجتماع، وضرورة انهاء الإنقسام الفلسطيني عبر التوقيع على الورقة المصرية للمصالحة الفلسطينية في القاهرة"·

وكان قد تم خلال الإجتماع السابق التوافق بين وفدي "فتح" و"حماس" على ثلاثة نقاط تتعلق بـ:

1 - إعادة بناء "منظمة التحرير الفلسطينية" وتشكيل المجلس الوطني الفلسطيني واللجنة القيادية·

2 - إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية، وتشكيل حكومة وحدة وطنية·

3 - التوافق على تشكيل لجنة الانتخابات ومحكمة الانتخابات·

والاجتماع السابق الذي عقد بين وفدي "فتح" و"حماس" في مكتب الأخيرة في دمشق، تم بعد تأخير عام من موعد التوقيع على ورقة المصالحة، وجاء كثمرة للقاء الذي عقد بين رئيس المخابرات العامة المصرية الوزير اللواء عمر سليمان ومشعل خلال أداء مناسك العمرة في مكة المكرمة نهاية شهر أيلول الماضي، ومن ثم الاتصال الذي أجراه الوزير سليمان بالرئيس "أبو مازن"·

وأوضح الأحمد في تصريح لـ?"اللــواء" أمس (الثلاثاء) أنه "لم يتم خلال الإجتماع السابق الذي عقد في 24 أيلول الماضي تحديد موعد ومكان عقد الإجتماع المقبل ما بين وفدي "فتح" و"حماس"، ولو تمت العودة الى البيان المشترك الذي صدر في ختام اللقاء لتبين أنه تم التوافق على عقد الإجتماع دون تحديد موعده أو مكانه"·

وأبدى القيادي الفتحاوي، تفاؤله "بالذهاب الى الاجتماع المقبل، ومن ثم التوجه من بعدها الى مصر لتوقيع الورقة المصرية وإعادة اللحمة للساحة الفلسطينية وتعزيز الوحدة الوطنية لمواجهة التحديات"· حاثاً "جميع القوى والفاعليات الضغط باتجاه المصالحة لإنهاء حالة الانقسام لجميع الأطراف"·

وأشار الأحمد الى "أن المتضرر من المصالحة بالدرجة الأولى "إسرائيل"، التي تريد أن يبقى الشعب الفلسطيني مجزءاً حتى تتنصل من اتفاقاتها تجاه السلام، وهي كلما شعرت أن هناك تحركاً ما باتجاه استعادة الوحدة الوطنية تتحرك هي لوضع العراقيل"، معتبراً أنه "في حالة تعثر المصالحة تبدأ "إسرائيل" الحديث والسؤال عن أن الرئيس عباس يُمثل من؟"·

» فتح تفكر بنقل مكان لقاء المصالحة من دمشق الى بيروت
» الأحمد:ننتظر رد 'حماس' على طلب نقل مكان عقد اجتماع المصالحة
» حماس تبحث عن مكان بديل لمقر قياداتهافي دمشق
» أوساط في 14 آذار: نسأل عن هدف وصول عناصر فلسطينية من دمشق الى مخيمات بيروت
» دمشق: اجتماع حاسم لقيادات حماس في الداخل والخارج لمناقشة صفقة التبادل