إصابة ثلاثة مواطنين بينهم طفلة في مسيرة بلعين الأسبوعية

أصيب ثلاثة مواطنين بجروح بينهم طفلة والعشرات بحالات اختناق، اليوم الجمعة، إثر قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسيرة الأسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان في قرية بلعين بمحافظة رام الله.

وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال أطلقت الأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط، والقنابل الصوتية والغازية تجاه المشاركين في المسيرة ما أدى إلى إصابة الطفلة لمى عبد الله أبو رحمه (8 أعوام) بحالة اختناق شديد، ومحمد شوكت الخطيب (17 عاما) بقنبلة غاز في القدم، وكذلك أحمد عبد الفتاح برناط (17 عاما) بقنبلة غاز بالقدم، إضافة إلى إصابة العشرات بحالات اختناق.

وكانت المسيرة، التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، خرجت في القرية بعد صلاة الجمعة بمشاركة الأهالي إلى جانب العشرات من نشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب وتوجهت نحو الجدار، حيث كانت قوة عسكرية من جيش الاحتلال الإسرائيلي تكمن لها خلف مكعبات إسمنتية.

ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية، وصور معتقلي المقاومة الشعبية، والشعارات المنددة بسياسة الاحتلال الاستيطانية، وشعارات منددة بسياسة الاحتلال القمعية ضد الأسرى في السجون الإسرائيلية، وأخرى تندد بالاعتداء على البيوت المقدسية، وتدعو إلى وقف سياسة الترحيل والإبعاد، ووقف حملات الاعتقال والإفراج عن كافة المعتقلين بشكل عام وعن معتقلي المقاومة الشعبية بشكل خاص، ورفع الحصار عن قطاع غزة.

كما استنكرت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين محاكمة الاحتلال لقادة ونشطاء المقاومة الشعبية، وناشدت المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية الدولية الوقوف إلى جانبهم والمطالبة بإطلاق سراحهم، مؤكدة أن هذه الأحكام لن تثني نشطاء المقاومة الشعبية عن الاستمرار في المقاومة الشعبية السلمية ضد الجدار والاستيطان.

ويشار إلى أن وفودا من اسبانيا و فرنسا وبريطانيا اجتمعت قبل انطلاق المسيرة، اليوم، مع أعضاء اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان بمقر حركة التضامن الدولية في بلعين، واستمعت إلى شرح مفصل من اللجنة عن تجربة بلعين في المقاومة الشعبية السلمية خلال الخمسة أعوام والنصف الماضية، والإنجازات التي حققتها، ودور المتضامنين الدوليين الفعال بالمقاومة الشعبية في بلعين.