متطرفون يهود يعتدون على طلاب عرب في صفد

تعرضت، بعد منتصف ليل (السبت)، مساكن الطلاب العرب في كلية صفد في الجليل الأعلى إلى اعتداء من قبل يهود متدينين ومتطرفين رشقوا المسكن بالحجارة.

وتصدى الطلاب العرب لغلاة المتطرفين اليهود، حتى وصول الشرطة الإسرائيلية إلى المكان، التي لم تعتقل أحدا من اليهود، ولم تقع إصابات بين الطلاب العرب.

وتعتبر هذه المرة العاشرة خلال السنتين الأخيرتين التي يتعرض فيها الطلاب العرب إلى الاعتداء عليهم من قبل يهود متدينين يسعون إخراجهم من المدينة، لكنهم يتصدون إلى جميع هذه المحاولات.

يذكر أن الحاخام الأكبر لمدينة صفد يصدر ومنذ خمس سنوات الفتاوى التي تحرم على اليهود تأجير أو بيع بيوت للعرب في المدينة. وكان رجال دين يهود عقدوا منتصف الأسبوع الماضي اجتماعا طارئا لتدارس خطط تقليل 'خطر' العرب وتواجدهم في المدينة، وسبقته اجتماعات عديدة حول نفس الموضوع.

وطالب الحاخام الأكبر لمدينة صفد، شموئيل الياهو، خلال الاجتماع، سكان المدينة عدم تأجير بيوت للطلاب العرب، وعدم التعامل معهم ونبذهم 'لتبقى مدينة صفد نظيفة منهم'، وفقاً لأقوال الحاخام التي وردت في سياق اجتماع تحت عنوان: الحرب الصامتة، عقده الحاخامات في كنيس اليهودي.

ودعا الحاخام شموئيل الياهو سكان المدينة، الامتناع عن تأجير أو بيع ممتلكاتهم، وبشكل خاص المنازل، والبيوت السكنية، للعرب. وقال: 'نحن لا نريد أن يجد العرب مأوى بيننا، فلنحافظ على مدينة صفد، هذه المدينة المقدسة، نظيفة منهم'. وأضاف إن سبب كثرة تواجد العرب في مدينة صفد، وجود الكلية التي معظم طلابها منهم، وبعضهم يقرر السكن والبقاء فيها. وهاجم الحاخامات الحكومة الإسرائيلية التي تسعى لبناء 'مدرسة تمريض في صفد'، لتوقع أن يكون غالبية طلابها من العرب.

ودعا الياهو إلى تحذير كل مواطن يقوم بتأجير بيت سكني، أو محل تجاري للعرب، وإذا لم ينفع التحذير، فيجب التوجه للسلطة المحلية، في محاولة لمنعه، وإلا فيجب مقاطعته، وعدم التعامل معه، وتهديده والاعتداء عليه إذا لزم الأمر، على حد تعبيره.

وكان عضو الكنيست احمد ألطيبي قد طالب المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية بالتحقيق مع الحاخام الياهو وتقديمه للمحكمة.

ــ