أهالي معلول المهجرة سيرممون المسجد الذي سرق اليهود حجارته

وصل عدد كبير من مهجري قرية معلول الواقعة غرب مدينة الناصرة للوقوف عن كثب على هدم حجارة مسجد القرية وسرقتها من قبل يهود لاستعمالها في البناء بسبب نوعية الحجر.

مهجرو القرية الذين لجئوا بعد تهجيرهم من قبل اليهود عام 1948 إلى الناصرة والبلدات المجاورة، وقفوا أمام المسجد وكثيرون منهم لم يتمالكوا أنفسهم وانهمرت الدموع من عيونهم. 'هذه جريمة نفذها أشخاص حاقدين على العرب وأماكنهم المقدسة، لو حدث كمثل هذا الأمر لكنيس يهودي في آخر بقعة في الدنيا لأقامت إسرائيل الدنيا ولم تقعدها، لكن عندما تنتهك حرمات المساجد والكنائس في إسرائيل فان المسؤولين يقفون مكتوفي الأيدي' قال علي الصالح، ابن معلول والذي هجر مع عائلته إلى قرية يافة الناصرة القريبة من مسقط رأسه.

وأضاف أن مسيحي ومسلمي معلول حضروا إلى القرية لإيجاد وسيلة لبناء المسجد من جديد أو على الأقل ترميمه/ مؤكدا أنه تم تشكيل لجنة من الأهالي من أجل البدء في أعمال الترميم لكي لا ينهار المسجد في فصل الشتاء.

وأكد أهالي معلول أن مثل هذه الجريمة وقعت قبل ثلاث سنوات حين قام بعض الأشخاص بسرقة جرس الكنيسة، 'وبعد عملية السرقة تم ترميم الكنيسة وإعادة الصلاة فيها أيام الأحد، وقالوا: 'هم يهدمون ويسرقون ونحن نبني'.

وشارك في اللقاء عضو الكنيست محمد بركة من الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، ورجال دين مسلمين ومسيحيين، وممثلون عن الأحزاب السياسية والأطر الجماهيرية، وقد استقبل أهالي معلول الضيوف في الكنيسة.

ــ