تباين في المواقف حول موعد الاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية العرب

قال السفير جمال الغنيم مندوب الكويت لدى الجامعة العربية اليوم الأحد، إن بلاده تقدمت أمس السبت، بمذكرة للأمانة العامة للجامعة العربية ترفض فيه قرار الأمانة العامة بعقد الاجتماع غير العادي لوزراء الخارجية العرب في 30 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري للنظر في قرار القمة العربية الاستثنائية لتطوير منظومة العمل العربي المشترك.

وبين أن الكويت طالبت الجامعة بإعطاء فرصة للمندوبين الدائمين للتشاور مع حكومات دولهم وألا يكون اجتماعي المندوبين والوزاري بشكل متتال.

وتابع مندوب الكويت بالجامعة العربية في تصريح نشرته جريدة 'الجمهورية' المصرية اليوم، أن الكويت ترفض أن يكون موعد عقد اجتماع المندوبين الدائمين والوزاري متلاحقين ، أي الجمعة والسبت المقبلين، مشيراً إلى أن الوقت غير كاف حيث يجب إعطاء فرصة للمندوبين للتشاور مع حكومتهم.

وأضاف أن وجهة نظر الكويت تتعلق بأن اجتماع المندوبين الدائمين هدفه هو تهيئة الأرضية والأجواء ومخاطبة العواصم، ثم يحدد موعد آخر للاجتماع الوزاري بعد ذلك.

وأوضح أن الكويت والسعودية وأكثر من 7 دول عربية أخرى ترى ضرورة تهيئة الأجواء قبل الاجتماع الوزاري وأنه لا يوجد شيء للسرعة، مشيراً إلى أن عقد الاجتماعين بشكل متتال فهو لا يعطي فرصة للتشاور والتواصل وأخذ النفس.

وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة قد طلبت، في وقت سابق أيضا، تأجيل عقد الاجتماع غير العادي لوزراء الخارجية العرب الذي دعت إليه دولة قطر الى ما بعد يوم التاسع من الشهر المقبل.

وأكدت مذكرة أرسلتها المندوبية الدائمة لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى الجامعة العربية الى الأمانة العامة للجامعة حرص دولة الإمارات على حضور هذا الاجتماع الهام ورغبتها في أن يعقد بعد يوم 9 نوفمبر المقبل نظرا لوجود ارتباطات لوزير الخارجية الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان قبل هذا التاريخ .

وكان السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية قد أعلن أنه بعد المشاورات التي أجراها عمرو موسى الأمين العام للجامعة وبناء على ردود الدول العربية على مبادرة دولة قطر تقرر عقد الاجتماع الوزاري يوم 30 أكتوبر، على أن يسبقه اجتماع على مستوى المندوبين الدائمين يوم 29 أكتوبر.

ويأتي عقد هذا الاجتماع بهدف الوصول الى صيغة مشتركة وتحقيق إجماع حول قرار قمة سرت الاستثنائية بشأن تطوير منظومة العمل العربي الذي اعترضت عليه أكثر من سبع دول عربية.

ــــــــ