'حراك' يطالب بوضع حد للتحريض والاعتداءات العنصرية على الطلبة العرب

حذر مركز 'حراك' لدعم التعليم العالي في المجتمع العربي من استمرار تعرض الطلبة العرب في صفد للتحريض العنصري المنفلت من رجال دين يهود.

وبين المركز في رسالة عاجلة بعثها إلى كلّ من رئيس كلية صفد البروفيسور أهرون كلرمان، ووزير التربية والتعليم الإسرائيلي عضو الكنيست جدعون ساعر، ووزير 'الأمن' الداخلي عضو الكنيست يتسحاك أهرونوفيتش، والمستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية المحامي يهودا فاينشطاين، في أعقاب الاعتداء العنصري الذي تعرّض له الطلاب العرب في كلية صفد، ليلة الجمعة الماضية، أن على رأس المحرضين 'الحاخام الرئيسي' لمدينة صفد، شموئيل إلياهو، المعروف بتحريضه على الطلاب العرب، والذي سبق أن قُدمت بحقه لائحة اتهام جنائية بتهم التحريض العنصري.

وبحسب شهود عيان، فإن العشرات من المتطرفين اليهود قاموا بإلقاء الحجارة نحو مساكن الطلبة وحاولوا الاعتداء على الطلاب العرب جسديًا، ولم تقم الشرطة التي وصلت إلى المكان باعتقال أيّ من المعتدين، وإنما اكتفت باستجوابهم شفهيًا فقط. علمًا بأنها ليست المرّة الأولى التي يتعرّض فيها المكان لاعتداء عنصريّ.

ولفتت الرسالة إلى 'اجتماع طارئ' عُقد في صفد قبل أسبوعين، وبتمويل من دولة إسرائيل، للدعوة لعدم تأجير الشقق لـ'الأغيار' (أي الطلبة العرب) لأنهم 'يدنسّون قدسية المدينة' على حد تعبير مجموعة الحاخامات بزعامة إلياهو. وقد حضر هذا الاجتماع 400 شخص وليس من المستبعَد أن يكون المعتدون قد تحرّكوا بإيعاز من الحاخامات المحرِّضين.

وحذر 'حراك' في رسالته من أنّ التحريض المنهجي من جهة وتقاعس الشرطة والمؤسسات الرسمية من جهة ثانية قد يعرّضان حياة آلاف الطلاب العرب في الكلية للخطر، مطالبًا المسؤولين بإدانة واضحة وفورية للاعتداء العنصري أولاً، وباتخاذ إجراءات جدية، كلٌّ بموجب منصبه، لتطبيق القانون مع المعتدين والمحرِّضين.

كما حذر المركز في بيان أصدره من أنّ هناك من يريد تحويل جمهور الطلاب العرب إلى لقمة سائغة في فكّ الفاشية. مؤكدًا أنّ للطلاب العرب كامل الحق في الدفاع عن أنفسهم، ولهم كامل الحق في ممارسة حياتهم الأكاديمية والسياسية والاجتماعية، وعلى إسرائيل ومؤسساتها أن تحترم