نتنيـاهو يؤكـد قيـام الكومانـدوس البحـري بعمليـات بعيـداً عـن الشواطـئ الإسـرائيلية

أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو أمس ما كان قد ألمح إليه قبل يومين رئيس الأركان غابي أشكنازي بشأن تنفيذ الكوماندوس البحري (شييطت 13) في الشهرين الأخيرين عملية مهمة بعيداً عن حدود إسرائيل. وقد زار نتنياهو أمس برفقة رئيس الأركان قاعدة الكوماندوس البحري في عتليت قرب ميناء عكا في محاولة لتشجيع هذه الوحدة التي تتعرض عملياً لمراجعة قضائية في إطار لجنة التحقيق الإسرائيلية في مجزرة سفينة مرمرة التركية.
وقد اجتمع نتنياهو وأشكينازي إلى 180 من أفراد الوحدة بينهم الجنود الذين شاركوا في مجزرة «مرمرة» وبعد أن شكراهم على ما قاموا به على ظهر السفينة أكدا لهم بأنهم يحظون بكامل الدعم من جانب الحكومة والجيش. وشدّد نتنياهو أن الكوماندوس البحري في سيطرته على سفينة مرمرة تميز بالعزم والأخلاق وضبط النفس. وأضاف أن «العملية كانت ضرورية، قانونية وليس هناك ما هو أهم منها».
وقال نتنياهو للجنود الذين قتلوا تسعة من نشطاء سفينة التضامن التركية مع غزة وجرحوا العشرات «إنكم عملتم في ظروف بالغة الشدة مقابل أناس أرادوا قتلكم، إنهم قوة داعمة للإرهاب، مسلحة بالسكاكين، بالعصي والمناشير الكهربية وكذلك بالسلاح». وأضاف «لا أعتقد أن هناك قوة بحرية في العالم كان بوسعها أن تخترع سبيلاً أفضل مما انتهجتم ولذلك فإنكم تحظون بدعمي ودعم الحكومة وكل شعب إسرائيل».
وأضاف إن قطاع غزة يتحول إلى «قاعدة إرهاب إيرانية تعرض دولة إسرائيل للخطر» وهي قاعدة قريبة وخطيرة وهي ليست خطراً افتراضياً. وأشار إلى أن «هناك محاولات لا تتوقف من جانب حماس وإيران لإدخال أكبر قدر ممكن من الأسلحة إلى قطاع غزة عن طريق البحر». لذلك فإن المهمة التي حددتها الحكومة لنفسها هي منع تسليحه بكل السبل وبينها الحصار البحري. وقال إن مهمة الكوماندوس البحري هي أن يمنع تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة سواء عن قرب أم بُعد.
واعتبرت هذه الكلمات عن القريب والبعيد مقدمة لما يعتبر تأكيداً لتلميح أشكنازي عن عملية جرت مؤخراً. وقال نتنياهو «أنا فخور بكم في هذه الأيام أيضاً أنتم تنفذون عمليات وتشاركون في أحداث بعيدة عن أنظار الجمهور». وهذا ما اعتبر تلميحاً إضافياً لعمليات الكوماندوس البحري مؤخراً.
وكان رئيس الأركان أشكنازي قد ألمح قبل ثلاثة أيام أمام لجنة تيركل إلى قيام الكوماندوس البحري مؤخراً بعمليات في مواقع بعيدة. وأشار أشكنازي إلى تنفيذ الكوماندوس البحري هذه العمليات خلال الشهرين الماضيين عمليات بعيداً عن الشواطئ الإسرائيلية. وقال إنه «خلال الشهرين بعد شهادتي الأخيرة أمامكم، واجه الجيش، سلاح البحرية والكوماندوس البحري تحديداً، سفناً أخرى ونفذ عمليات قريبة وبعيدة من النوع الذي لا يمكن تبيانه، حتى في هذه الأيام». وشكل هذا الإعلان أول إقرار رسمي بعودة وحدة «شييطت» إلى العمل بعيداً عن الحدود الإسرائيلية.
تجدر الإشارة إلى أن السرية التي تحيط بالكوماندوس البحري في إسرائيل أشد عموماً من تلك التي تحيط ببقية وحدات النخبة الإسرائيلية. ومن المهم ملاحظة أن قيمة هذه الوحدة سوف تزداد خصوصاً بعد تعيين يؤأف غالانت، وهو من قادتها ومتخرجيها، رئيساً لأركان الجيش الإسرائيلي.
ونقل التلفزيون الإسرائيلي عن وسائل إعلام أجنبية معلومات لم تؤكد رسميا تفيد بأن غواصات وبوارج حربية إسرائيلية عملت في الشهرين الأخيرين قبالة الشاطئ السوداني لإحباط شحنات أسلحة من إيران إلى غزة.
وقد أنهى نتنياهو اللقاء مع الكوماندوس البحري بسماع كلمات رئيس الأركان مجددا حول العمليات السرية التي نفذت مؤخرا والتي لا أحد يعلم عنها سوى العدو نفسه. وقال «سيدي رئيس الحكومة، أنت تعرف عن هذه العمليات، ولو أن الجمهور يعرف بكل العمليات التي نفذها المقاتلون في الآونة الأخيرة لافتخر بهم».

» نتنيـاهو يعـرض خطتـه «للسـلام»: إسقاط حقّ العودة ودولة منزوعة السلاح