وزراء الثقافة العرب يقررون اعتبار القدس عاصمة دائمة للثقافة العربية

قرّر مؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي في الدوحة، اليوم الأربعاء، اعتبار مدينة القدس عاصمة دائمة للثقافة العربية وتوأمتها مع كل عاصمة ثقافية يحتفى بها.

ورحبت وزيرة الثقافة سهام البرغوثي، خلال مشاركتها في افتتاح أعمال الدورة السابعة عشر للمؤتمر، بالقرار وأكدت أهمية إنجاح فكرة العواصم الثقافية العربية، وعلى دعم الأشقاء العرب لاحتفالية القدس، داعية إلى الالتزام الدائم بأهمية دعم المؤسسات الثقافية المقدسية والفلسطينية التي ما زالت على حرف المواجهة مع الاحتلال في ظل حالة من القمع والطمس والتهويد.

وأكدت البرغوثي أن الاحتفاء بالقدس عاصمة للثقافة العربية هذه المدينة الأصيلة المؤصلة منذ عهد كنعان وهي ما زالت ترفد الحياة الفكرية والثقافية العربية والإنسانية بما تحمله من موروث ثقافي مبني على التعددية والقيم الإنسانية النبيلة والتسامح وستبقى تحمل الأمانة في حماية هويتها الثقافية العريقة.

وأشارت في سياق مداخلتها، الى ما وصلت إليه عملية السلام إلى طريق شبه مسدود نتيجة صلف وتعنت الاحتلال بعدم اعترافه كعادته بحق شعبنا في نيل حريته واستقلاله واستقراره وفي ظلّ حصار إجرامي على قطاع غزة.

وقالت البرغوثي: آن الأوان للسياسي أن يعترف بإشكالية العلاقة بينه وبين الثقافي، وآن الأوان أيضا للثقافي والسياسي أن يحددا إشكالية هذه العلاقة المتشابكة واتساع المجال لحرية الإبداع حتى يتسنى للثقافي والسياسي مواجهة الاحتلال الذي يبني وجوده على أنقاض انهيار مشروعنا الثقافي السياسي المشترك.

كما شكرت البرغوثي الوزراء العربن باسم الرئيس محمود عباس والحكومة والشعب الفلسطيني، على استمرار دعمهم وتأييدهم الذي تجلى الأسبوع الماضي خلال انعقاد المجلس التنفيذي لليونسكو في دعم القرارات الخاصة باستصدار القرارات التي تؤكد دعم شعبنا في مواجهة الاحتلال في كافة المجالات وخاصةً الثقافية.

وتم خلال المؤتمر عرض ومناقشة تقرير اللجنة الدائمة للثقافة العربية ومشروع القرارات، كما تم استعراض الموقف التنفيذي لقرارات الدورة السابقة والموجهة للدول الأعضاء والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم المتعلقة بالأوضاع الثقافية في الدول العربية.

كما ناقش المؤتمر الخطة الشاملة للثقافة العربية المحدّثة التي تتناول السياسات الثقافية من اجل التنمية وموضعات الهوية الثقافية العربية والتي تتخذ فلسطين المحتلة نموذجا بهذا الشأن.

كما استعرض المؤتمر أهمية مؤتمر القمة الثقافية العربية المزمع عقده خلال العام الجاري، حيث دعا المؤتمر الدول الأعضاء والمثقفين العرب والمؤسسات ذات العلاقة بالشأن الثقافي في الوطن العربي للمساهمة في تفعيل وإنجاح هدف القمة الثقافية القادمة.

ورافق الوزيرة موسى أبو غربية الوكيل المساعد لوزارة الثقافة، وعبد السلام العطاري مسؤول ملف التواصل الثقافي، وأحمد الرويضي مسؤول وحدة القدس في ديوان الرئاسة.

ــ

ب.غ