'إشراق' سناء موسى ينطلق في رام الله السبت المقبل

أعلنت الفنانة الفلسطينية سناء موسى اليوم الأربعاء، عن إطلاق اسطوانتها الخاصة الأولى بعنوان 'إشراق'، خلال حفل فني يوم السبت المقبل.

وقالت موسى في مؤتمر صحافي عقدته في قصر رام الله الثقافي: 'إن اسطوانة 'إشراق' ليست اسطوانة تراثية فلسطينية فقط، بل تخيّل وارتجاع لموسيقى تراثية فلسطينية، وهي محصلة أغاني خزنتها في ذاكرتها منذ أن كانت طفلة في الثالثة من عمرها.'

وروت موسى للصحافيين قصة 'إشراق' بالقول: 'حين كنت في الرابعة من عمري، كنت أجلس بجانب جدتي وهي تصبغ القماش الأبيض بلون أزرق غامق، وكانت تغني عندها بعض مقاطع من أغنية 'سفر برلك' فترة التجنيد الإجباري التركي. تغني ثماني أبيات ثم تبكي، ما كان ينسيني الأغنية'.

وأضافت: 'عندما أصبحت في السادسة عشر من عمري، مات جدي، وموته ذكرني بلحن الأغنية رغم تشويه السنين التي مرّت، من هُنا جاءت فكرة الإشراق 'Flash back'.

وقالت موسى: 'إسطوانة إشراق هي نتاج بحث لسنوات طويلة عملت عليه، من خلال زيارتي لنساء فلسطينيات (في سنوات السبعين والثمانين من عمرهن)، سمعت منهن أغاني فلسطينية من طقوس حياتية فلسطينية مختلفة قبل الاحتلال؛ فرح، وفراق، ووداع، وغزل، ورثاء، وحرب، وثورة، وزواج، ووحدة'.

وأشارت إلى أن كل المواد ارتبطت في فترات مختلفة في فلسطين، لوحات ارتبطت في مراحل سياسية مثل فترة 'سفر برلك' وهي فترة التجنيد الإجباري للدولة العثمانية، جمعت منهن عشر أغاني، عشر لوحات من طقوس الحياة اليومية في فلسطين بأصوات نساء حملتهن معهن حتى يومنا هذا.

والمميز في اسطوانة إشراق هو اختلاط الجديد من الموسيقى التراثية الفلسطينية منها بالقديم، وأسقطت موسى عليها إحساسها وتخيّلها لما هو فلسطيني تراثي، جزء من التغيير أتى لا إراديًّا نتيجة التقادم والتراكم ونظرتها الحالمة للتراث، بينما أتى الآخر مقصودًا، متمثلاً بتعبير كلّ من الشريكين في العمل؛ الموسيقي بشارة الخلّ بروح موسيقاه الغربية 'المعقدة' أحيانًا، والموسيقي محمد موسى بعذوبة موسيقاه الشرقية عن تأثيرات المقطوعات الموسيقية عليهما.

وتضم الاسطوانة، إضافة إلى أسماء الأغاني وكلماتها، قصة كل أغنية؛ متى وكيف سمعتها النساء من أمهاتهن وجداتهن من سحماتا ومعليا مرورًا بوادي عارة والضفة الغربية.

وبعد العرض الاحتفالي في رام الله، ستقوم موسى وفرقتها الموسيقية بجولة في كل من بيرزيت، والمسرح الوطني الفلسطيني- الحكواتي في القدس، ومسرح الميدان في حيفا، ومركز محمود درويش في الناصرة.