الصحفي "حسن جبر" يفتح النار بهدوء علي النقابة ويقول استقالتي من النقابة قرار شخصي

نقابة الصحفيين الفلسطينيين واجهت حرب إعلامية شرسة طالت نقيب الصحفيين الأسبق واتهامه بقضايا فساد مالي وأداري، وحول واقع النقابة بعد الانتخابات الأخيرة التي جرت في الضفة الغربية، ولماذا أقدم عضو نقابة الصحفيين الزميل حسن جبر علي استقالته من مجلس النقابة بعد ان تم انتخابه مجدداً، ولأن أهل مكة أدرى بشعابها كان لـ"صحيفة الشعلة للإعلام"، هذا اللقاء مع عضو نقابة الصحفيين الفلسطينيين الزميل "حسن جبر"، ليضع النقاط فوق حروفها.

* شهدت نقابة الصحفيين الفلسطينيين حرب إعلامية شرسة قبل الانتخابات واتهام نقيب الصحفيين بالفساد المالي والإداري، والبعض قال ان الحرب الإعلامية هي شخصية بين أشخاص ونقيب الصحفيين ما تعقيبك علي ذلك.
- اعتقد ان أوضاع النقابة سابقا لم تكن تسر أي صحفي فلسطيني وبعيدا عن الاتهامات المتبادلة هنا او هناك أنا ادعم بقوة ان يتم الفصل في كافة القضايا المتعلقة بالفساد عبر القضاء الفلسطيني بعيدا عن الحسابات الداخلية والشخصية وهنا يتوجب ان نتمسك بحقنا نحن الصحفيين في ان نعرف ما جرى خلال تلك الفترة السوداء من عمر النقابة.
الآن يتوجب ان نحل مشاكلنا الحاضرة ونتطلع للمستقبل بعد ان نستفيد من التجربة السوداء السابقة بعيدا عن شخصنه المشكلة.


* جرت انتخابات نقابة الصحفيين الفلسطينيين في الأيام القليلة المنصرمة، بعض الكتل الصحفية وصفتها بالانتخابات المزيفة والبعض الأخر قال أنها خطوة في الاتجاه الصحيح، كيف تعقب علي ذلك.
- لا أريد الدخول في دائرة تبادل الاتهامات المقيتة وارغب ان نوجه جهودنا لإيجاد طريقة خلاقة تعالج الأمر وتؤدي إلى تغيير الواقع المعاش للصحفيين الفلسطينيين في غزة والضفة
ورغم السوداوية في المشهد الا ان هناك فرصة للالتقاء بين كافة الآراء وحل إشكاليات الصحفيين ومن هنا أوجه دعوة صادقة لمجلس النقابة الجديد والكتل والمؤسسات الإعلامية للبحث الجاد عن مخرج سريع وإعادة إجراء انتخابات شاملة موحدة بعيدا عن كل الحسابات.


* بعض وسائل الإعلام قالت ان الاتحاد الدولي للصحفيين لم يعترف حتى اللحظة بنتائج انتخابات النقابة هل تؤكد هذا.
- بعيدا عن الاتحاد وموقفه من الانتخابات سواء كان مع او ضد ورغم أهمية الاتحاد الا ان موقف الصحفيين الفلسطينيين هو الأساس في الحكم وهذا الموقف حتى الآن ملتبس ومنقسم بين مؤيد ومعارض وهذا شيئ ضار.


* لماذا قدمتم استقالتكم من عضوية نقابة الصحفيين، وهل كان للاستقالة اسباب سياسية او ضغط من تيارات او أحزاب فلسطينية.
- الاستقالة قرار شخصي ليس له علاقة بأحد وجاء بعد مشاورات كثيرة أجريتها مع عدد من الصحفيين من كافة الأطر والتوجهات و قرار الاستقالة ليس موجها ضد احد او تأييدا لأحد بل هو نتاج توصلي إلى اقتناع بعدم إمكانية خدمة الصحفيين في ظل هذه الأوضاع وهذا الانقسام الضار والذي انعكس على كل شيء.


* باعتقادك كيف ستسير الأمور في نقابة الصحفيين في ضل حالة الانقسام والتشرذم التي تشهدها الأراضي الفلسطينية.
- الانقسام سيعكس نفسه على النقابة وعملها ولن يكون بالإمكان إجراء إصلاح شامل وجذري و اعتقد ان أوضاع الصحفيين في الضفة ربما تشهد تحسنا عن السابق لكن هذا التحسن لن يكون مكتملا بدون غزة التي سيتواصل وضع الصحفيين السيئ فيها لكن هذا يدفعنا أيضا الى التحذير من مغبة أي توجه لخلق نقابة جديدة وشق الجسم الصحفي .


* الكثير من صحفيو قطاع غزة بلا بطاقات تعريف، بعضهم قالوا أنهم توجهوا لمكتب النقابة قبل عامين بمدينة غزة حتى يحصلوا عليها ولكن سرعان النقابة ما تغلق الأبواب في وجوههم، والقليل جدا من البعض الآخر قالوا أنهم حصلوا علي تلك البطاقة ولكن بالواسطة، هل تعتقد ان المجلس الجديد سيعمل علي تلبية احتياجات صحفيو غزة، ام ان الامر سيترك كما هو.
- هناك الكثير مما يقال عن أوضاع الصحفيين في الضفة وغزة وأتمنى ان تختفي كل هذه المشاكل ونصل إلى اليوم الذي يكون كل الصحفيين داخل نقابتهم يطوروا من أنفسهم وأوضاعهم.


* بعض وسائل الإعلام المحسوبة علي حركة حماس هاجمت انتخابات نقابة الصحفيين وقالت لن تعترف بنتائجها وأغلقت مكتب النقابة بمدينة غزة، اذا أصبح صحفيو قطاع غزة بلا نقابة برأيك كيف سيتم التعامل مع هذا الموضوع.
- امل كما قلت ان نتجاوز الواقع السيئ ويتمتع صحفيو غزة بكافة حقوقهم أسوة بزملائهم وإخوانهم في الضفة الغربية ونبتعد عن مسميات غزة وضفة ونكون نقابة واحدة موحدة.