[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]طالب الرئيس محمود عباس، القمة العربية المقرر عقدها في ليبيا، بالعمل على حماية المقدسات الاسلامية ومدينة القدس من عمليات التهويد الإسرائيلي.
وقال في مؤتمر صحفي عقده الرئيس في مدينة شرم الشيخ بعد انتهاء جلسة مباحثات مع نظيره المصري محمد حسني مبارك :" مطلوب من العرب والمسلمين بأن يهتموا بالقدس ويرعوها وأن يقدموا كل الإمكانيات الضرورية لحفظ الأرض وبنائها وحماية السكان، فهناك مواطنون يطردون، وهناك اتخذت منهم هوياتهم، وإذا لم تبادر وتسارع الأمة العربية للعمل على حماية القدس فالوقت سيكون متأخرا، ونرجو أن لا يحصل هذا.
ونفى الرئيس محمود عباس، اليوم الأنباء التي ترددت حول وجود خلافات بين السلطة ودول عربية على خلفية دعوة حماس للقمة الدورية المقررة في ليبيا، مؤكدا أن الدعوات ستوزع كما هو معتاد، وأن أحدا لم يبلغه بدعوة حماس للقمة.
وحول إمكانية انطلاق المفاوضات غير المباشرة قريبا، أجاب الرئيس: فيما يتعلق بالمحادثات عن قرب، تباحثنا مطولا مع الجانب الأميركي حول أسسها وحول مرجعيتها ومدتها.. اليوم سنشارك في اجتماع للجنة المتابعة العربية، ونحن أبلغنا منذ البداية بأنه لا بد من التشاور بهذه القضية، وأخذ الموقف العربي بشكل واضح وصريح، اليوم سنطرح كل التفاصيل على لجنة المتابعة وما تتخذه بالتأكيد سنتلزم به".
وحول وجود خلافات مع ليبيا قال" لا توجد خلافات مع أحد على خلفية دعوة أحد للقمة، ولم نسمع أن هنالك توجها من قبيل الجماهيرية الليبية لدعوة أحد خارج إطار الدعوات الرسمية التي نعرفها وتعودنا عليها، وعندما ذهبت إلى ليبيا لم أسمع مثل هذا الكلام على الإطلاق، وبالتالي هذا الموضوع لم يبحث، ولم يثر لا معنا ولا مع غيرنا".
ودعا الرئيس حركة حماس للتوقيع على الورقة المصرية وقال:" المصالحة قائمة ونحن بانتظار أن تأتي حماس لتوقع على ورقة المصالحة، ونحن تفاوضنا تحادثنا برعاية مصرية لأكثر من سنة، ونتيجة هذه المباحثات خرجت مصر بوثيقة، وعدلتها حماس قبل أن تقدمها مصر لنا، ومع ذلك قبلنا هذا التعديل ووقعنا عليها، وبانتظار حماس لتوقع عليها".
وتابع:" الوضع ليس سهلا والمفاوضات ليست سهلة، والوضع في إسرائيل وفي الأرض الفلسطينية ليس سهلا، فهناك استيطان والسيطرة على بعض المواقع التي سموها مواقع إسرائيلية، وهذه أثارت حفيظة الجميع وثير كل يوم مشكلة، والفلسطينيون لا يمكن أن يسكتوا عليها، وبخاصة على ما يجري بحق الحرم القدسي والمقدسات الأخرى.
واكد الرئيس ان الموقف الأوروبي جيد جدا من الناحيتين الاقتصادية والسياسية، وربما لأول مرة تقوم أوروبا بدور سياسي واضح عندما أطلقت في 11 ديسمبر الماضي البيان المشهور الذي قدمته لها السويد.
وتابع: هذا البيان رغم تعديله، إلا أنه كان بيانا جيدا، وطالبنا أوروبا بأن تبني عليه وتقدمه للرباعية الدولية ليعتمد من قبلها.
وبشأن الموقف الأميركي، قال: قدم لنا الأميركان موقفهم بما يخص مفاوضات التقريب، وهذه القضايا سنطرحها على لجنة المتابعة العربية اليوم.