نجل طارق عزيز: سنطعن بحكم الإعدام أمام «التمييز»

أعلن زياد طارق عزيز، نجل نائب رئيس الوزراء العراقي السابق، أمس أن عائلته ستطعن في قرار المحكمة الجنائية العليا بإعدام والده «شنقاً حتى الموت»، بتهمة «تصفية الأحزاب الدينية» بعد محاولة اغتيال الرئيس الراحل صدام حسين في العام 1982 في الدجيل.
وأعلن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة مارتن نسيركي ان الأمم المتحدة طلبت من بغداد عدم تنفيذ حكم الإعدام بطارق عزيز. وقال «ان موقف الأمم المتحدة بشأن عقوبة الإعدام معروف، نحن نرفض عقوبة الإعدام وبالتأكيد نطالب، مثلما فعلنا في حالات اخرى، بعدم تنفيذ عقوبة الإعدام».
وقال زياد، لوكالة «قدس برس»، «سنذهب إلى محكمة التمييز العراقية للطعن بقرار الإعدام، فوالدي بُرئ من التهم التي أسندت إليه، عدا عن كون الحكم سياسياً بامتياز وله خلفيات مرتبطة بوثائق «ويكيليكس» التي تدين حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي». وكشف عن أن القاضي الذي أصدر الحكم على والده هو أحد أعضاء حزب «الدعوة»، بزعامة المالكي، وكان مرشحاً على «قائمة دولة القانون».
إلى ذلك، طلبت موسكو من بغداد ألا تقوم بإعدام طارق عزيز. وأعلنت وزارة الخارجية، في بيان، أن موسكو تأمل أن «لا يسمح المجلس الرئاسي العراقي بتطبيق عقوبة الإعدام» الصادرة بحق عزيز (74 عاماً). وأضافت «إن أسباباً إنسانية تفرض التحلي بالرأفة حياله»، مؤكدة انه «من الضروري الأخذ بالاعتبار الوضع الصحي لطارق عزيز وسنه المتقدمة»، برغم «اعتبارها الحكم مسألة داخلية».
وندد برلمانيون روس بحكم الإعدام. وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الاتحاد ميخائيل مرغيلوف إن «ما جرى في العراق هو تصفية شاهد وتسوية حسابات بين طوائف مختلفة، لكنه ليس انتصاراً للقضاء». وأضاف «لا شيء يبرر هذا الحكم». وقال النائب وزعيم الحزب الشيوعي غينادي زيوغانوف «سندعو المجتمع الدولي والنواب الأوروبيين والولايات المتحدة لمنع قتل» عزيز.
كما ناشد الرئيس اليوناني كارولوس بابولياس نظيره العراقي جلال الطالباني عدم توقيع عقوبة الإعدام. وقال «مثل هذه الايماءة سيكون لها مردود كبير لدى الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي، وستكشف الفارق بين الحاضر الديموقراطي، والماضي».
وأدان «الحزب الديموقراطي التقدمي» التونسي المعارض الأحكام بالإعدام التي صدرت على المسؤولين العراقيين السابقين، معتبراً أنها «جائرة». ورأى أن الهيئة القضائية التي أصدرتها «فاقدة للشرعية». وناشد «كل قوى السلم والحرية في العالم أن تقف في وجه مسلسل القتل المتواصل في العراق».

» طارق عزيز يضرب عن الطعام
» الإعدام شنقاً لطارق عزيز ومسؤولَين آخرين
» طارق عزيز يشكو نفاد ادويته
» الفاتيكان وأمنستي يعترضان على إعدام طارق عزيز
» طارق عزيز يناشد المالكي اعدامه بسرعة