استشهاد فلسطيني في قطاع غزة واعتقالات في الضفة وتجريف أراض في القدس

ذكرت مصادر طبية فلسطينية أمس أن مواطناً فلسطينياً استشهد بشظايا قذيفة إسرائيلية أطلقتها قوات الاحتلال شرق مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة.
وقالت المصادر إن المواطن جهاد عفانة (20 عاماً) استشهد جراء إطلاق الاحتلال الإسرائيلي قذيفة شرق مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين شمال قطاع غزة.
وأعلنت "سرايا القدس" الذراع المسلحة لحركة "الجهاد الإسلامي في فلسطين" أن الشهيد عفانة هو أحد عناصرها واستشهد خلال أدائه مهمة جهادية شمال القطاع. وفي السياق نفسه أصيب عامل فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي شمال قطاع غزة. وقالت مصادر طبية فلسطينية إنه تم نقل المصاب الى مستشفى كمال عدوان لتلقي العلاج اللازم.
وأفاد شهود بأن آليات إسرائيلية متمركزة داخل الشريط الحدودي شرق بلدة بيت حانون استهدفت منزلاً لآل شبات، نجم عن ذلك أضرار مادية جسيمة لحقت بالمنزل جراء القصف.
على صعيد متصل، حلقت طائرات الحرب الإسرائيلية في أجواء قطاع غزة لليوم الثالث على التوالي وسط خشية في أواسط الغزيين من تنفيذ هذه الطائرات عمليات قصف في القطاع.
وتسود خشية في قطاع غزة من قيام الطائرات بتنفيذ عشرات الغارات في وقت متزامن على أهداف في قطاع غزة على غرار الغارات التي نفذت بداية الحرب على غزة قبل 20 شهراً.
ومن المقرر أن يُعقد المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية برئاسة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لبحث "تواصل الهجمات الصاروخية من قطاع غزة على جنوبي إسرائيل".
وأوضحت تقارير صحافية إسرائيلية أن المجلس الوزاري المصغر سيبحث أيضاً في استمرار تزويد حركة "حماس" التي تسيطر على قطاع غزة الصواريخ بعيدة المدى وصواريخ مضادة للطائرات.
وزعم نتنياهو الأسبوع المنصرم بأن سلاح الجو الإسرائيلي يواجه صعوبات في تنفيذ طلعات جوية في محيط قطاع غزة بسبب نصب صواريخ مضادة للطائرات في القطاع، داعياً الى اتخاذ الترتيبات الأمنية اللازمة من خلال حلول حقيقية لم يكشف عنها.
وادعى قادة في جيش الاحتلال الإسرائيلي أخيراً أن المقاومة الفلسطينية باتت تمتلك صواريخ بعيدة المدى قادرة على ضرب المدن وسط إسرائيل.
وأكد قادة في فصائل فلسطينية أن التضخيم الإسرائيلي عن الأسلحة والصواريخ التي تمتلكها المقاومة في غزة ذريعة للتمهيد لشن عدوان جديد على قطاع غزة.
الى ذلك، أطلقت الزوارق الحربية الإسرائيلية، أمس نيران أسلحتها تجاه قوارب الصيادين، قبالة شواطئ مدينتي خانيونس ورفح جنوب قطاع غزة.
وأفادت مصادر فلسطينية بأن زوارق الاحتلال التي تجوب سواحل القطاع أطلقت النار بشكل عشوائي تجاه قوارب الصيد، ومنعتها من مواصلة عملية الصيد وأجبرتها على المغادرة.
الى ذلك، قالت الإذاعة الاسرائيلية إن قذيفة هاون أطلقها مقاومون من قطاع غزة سقطت في محيط المجلس الإقليمي في شارع هنيغف في النقب الغربي". وأوضحت أنه لم تقع إصابات أو أضرار نتيجة سقوط القذيفة.
وفي القدس، قامت قوات كبيرة من جنود الاحتلال وطواقم الهدم التابعة للإدارة المدنية وجيش الاحتلال يوم أمس بعمليات هدم واسعة للغرف الزراعية ومضارب عائلات الجهالين إلى الشرق من موقع الكتيبة التابع لحرس الحدود المقام على أراضي بلدة العيسيوية شمال شرق القدس.
وقال هاني العيساوي من لجنة الدفاع عن أراضي العيسوية إن "أعمال التجريف تشمل ما يزيد عن 50 دونماً في مواقع البقيع وشعب القناطر وحراب عودة وحوازم من أراضي البلدة الواقعة ضمن ما يعرف بمخطط أي وان".
أضاف العيساوي أن هذه المنطقة تقطنها 6 عائلات من عرب الجهالين، في حين تعود الغرف الزراعية لمواطنين من بلدة العيسيوية جرى تدميرها وتجريفها.
الى ذلك، أجلت محكمة الصلح الإسرائيلية أمس النطق بالحكم ضد حاتم عبد القادر مسؤول ملف القدس في حركة فتح حتى 30 من شهر تشرين ثاني المقبل، بتهمة خرق الأمر العسكري الذي أصدره قائد الجبهة الداخلية بمنع دخوله إلى المسجد الأقصى بالإضافة إلى اتهامات تتعلق بالتحريض.
وطلبت النيابة العامة الإسرائيلية السجن الفعلي بحق عبد القادر ما حدا بمحامي الدفاع جواد بولص الى طلب تأجيل الجلسة.
بدوره وصف المحامي جواد بولص طلب النيابة العامة سجن عبد القادر بأنه غير مسبوق، وينم عن موقف تصعيدي من جانب النيابة اتجاه موكله شخصياً، وهو إجراء يستهدف ردع عبد القادر أولاً ومن يشابهه في نشاطه ومواقفه من قضايا القدس والممارسات الإسرائيلية فيها.
أضاف بولص لم نشهد مثل هذه المواقف في قضايا من هذا النوع، لا تستدعي طلب السجن لأي متهم، لكن يبدو أن هناك موقفاً شخصياً للنيابة من موكله.
في غضون ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي خمسة مواطنين من محافظة نابلس.
وأوضحت مصادر محلية أن قوات الاحتلال دهمت قريتي مادما وبيتا في محافظة نابلس، واعتقلت المواطنين الخمسة قبل انسحابها.