جبهة فلسطينية تؤكد أنها لن تشارك في خلق أي أطر بديلة عن منظمة التحريرالفلسطينية

أكد مسئول في (الجبهة) الشعبية اليسارية لتحرير فلسطيني يوم (الخميس)، أن جبهته لن تشارك في خلق أي أطر بديلة عن منظمة التحرير الفلسطينية رغم أنها علقت حضورها لاجتماعات اللجنة التنفيذية للمنظمة.

واعتبر عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية جميل مزهر خلال لقاء جماهيري في مخيم رفح جنوب قطاع غزة، أن منظمة التحرير هي المعبر عن آمال وطموحات الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج.

وقال مزهر إن جبهته تدعو إلى إصلاح مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، مطالبا بإعادة بناء مؤسستها حسب ما تم الاتفاق عليه في وثيقة القاهرة عام 2005، ووثيقة الوفاق الوطني في يونيو عام 2006.

وكانت الجبهة الشعبية أعلنت في 26 سبتمبر الماضي عن تعليق حضورها اجتماعات اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير احتجاجا على إجراء المفاوضات المباشرة للسلام مع إسرائيل برعاية أمريكية.

وأشار مزهر إلى أن الجبهة اتخذت قرارها بتعليق مشاركتها في اجتماعات اللجنة التنفيذية للمنظمة عندما رأت خروجا عن قرارات المجلس المركزي الفلسطيني.

وأوضح أن الخطوة جاءت لسببين الأول يتعلق بالمنهج "التدميري والخطير" المرتبط باتفاق (اوسلو) الموقع مع إسرائيل عام 1993، والثاني تنظيمي يتعلق بالتفرد والهيمنة والاستئثار بالمنظمة والقرار الفلسطيني.

دعا مزهر إلى فتح جميع الخيارات أمام الشعب الفلسطيني في ظل "انسداد الأفق السياسي وفشل عملية التسوية"، وضرورة إجراء مراجعة جدية لمسار المفاوضات "العقيم" في إطار حوار وطني شامل بمشاركة الكل الفلسطيني.

وقال يجب ألا نخضع "للابتزاز الصهيوني والأمريكي، بل يجب فتح جميع الخيارات من المقاومة المسلحة، حتى النضال السياسي بما في ذلك الذهاب لهيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي للمطالبة بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي هجروا منها حسب قرار 194".

وحذر مزهر من أن ما وصفه "بخفض سقف المطالب الفلسطينية سيؤدي إلى هبوط في الموقف العربي، وبالتالي سيبقى المفاوض في موقف الاستجداء لحقوقه".

ودعا الدول العربية إلى رفع سقف المطالب واستثمار مقدراتها بالضغط على الإدارة الأمريكية. وعلق الفلسطينيون مشاركتهم في المفاوضات المباشرة للسلام مع إسرائيل في الثاني من الشهر الجاري وذلك بعد أربعة أسابيع من إطلاقها برعاية أمريكية.

وجاء هذا الموقف في ظل عدم إصدار إسرائيل أعلانا رسميا بتمديد قرار تجميد البناء الاستيطاني الذي اتخذته في نوفمبر الماضي وانتهى العمل به في 26 سبتمبر الماضي على الرغم من الضغوط الأمريكية والدولية.

» أكثر من 110 منظمة أهلية فلسطينية تؤكد دعمها للتوجه للامم المتحدة
» الحملة الأوروبية تؤكد أنها ماضية في طريقها إلى غزة
» الانتخابات المركزية تؤكد أنها ليست في مواجهة أو خصام مع أي طرف سياسي
» حركة "فتح" تؤكد تمسكها بالثوابت في ذكرى تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية
» القاهرة: فلسطين تشارك باجتماع منظمة العمل العربية