'موسع' الموسيقار التركي بيتميز يفتتح مهرجان 'ليالي الطرب في قدس العرب'

قدم عازف العود التركي محمد بيتميز موسيقى بلاده الطربية حتى ساعة متأخرة من ليلة أمس في مركز السلام بمدينة بيت لحم، خلال افتتاح مهرجان 'ليالي الطرب في قدس العرب' الذي ينظمه معهد 'إدوارد سعيد الوطني للموسيقى' للعام الثاني.

ومن المقرر أن يقدم بيتميز مساء اليوم أمسية ثانية في مركز 'خليل السكاكيني' برام الله ضمن فعاليات ذات المهرجان الذي سيستمر حتى الثالث عشر من تشرين الثاني، والذي ينظم بالتعاون مع وزارة الثقافة وعدد من المؤسسات الثقافية وبدعم من صندوق الاستثمار الفلسطيني ومؤسستي 'دروسوس' و'فورد فاونديشن'، ورعاية شركة الاتصالات 'جوال'.

أمسية بيتميز تزامنت مع حفل الافتتاح الرسمي للمهرجان الذي كان في قاعة المسرح الوطني الفلسطيني بمدينة القدس، حيث قدمت فرقة 'القدس للموسيقى العربية' التابعة للمعهد، ليلة طربية لأجمل ما لحنه الموسيقار محمد عبد الوهاب، وغنى على أنغام عزف معلمي وأفراد الفرقة هاني الأسعد والمطربة الحيفاوية مريان برانسي.

محافظ القدس عدنان الحسيني، ثمن في كلمة له قبيل عرض الفرقة، دور المعهد في عملية إحياء الجانب الثقافي في القدس ودعمه للفرق الفلسطينية عبر 'مهرجان متميز يقدم الفن الراقي الأصيل، وتحديه الظروف التي تمر بها القدس في إضفاء نوع من الحياة الطبيعية في المدينة رغم الحصار والتهويد والعزلة'.

وفي ختام الحفل، قدم مدير عام المعهد سهيل خوري درع المهرجان للفرقة، شاكراً أعضاءها على 'أدائهم المميز'، ومشيداً بالفرقة 'لما تعكسه من قيمة فنية ثقافية تحمل اسم القدس وتؤكد عروبتها'.

ويستضيف المهرجان ضمن عروضه الممتدة لأسبوعين بالإضافة إلى بيتميز وفرقة 'القدس للموسيقى العربية' فرقا محلية، منها: مقامات للعزف الشرقي والموشحات، ويلالان، وبيت لحم للموسيقى العربية، والفنان جميل السايح وفرقته الغنائية، والمطربة سناء موسى في عرض لإسطوانتها الجديدة 'إشراق'، والمطربة دلال أبو آمنة.
وقالت المنسقة الإعلامية في المعهد ربى عنبتاوي 'ما يميز المهرجان هو انتشار عروضه في سبع مدن فلسطينية، بالرغم من تمركزه في مدينة القدس؛ وذلك ليتمكن الجمهور الفلسطيني الذي لا يستطيع الوصول للمدينة المقدسة من الاستمتاع بأجمل الموسيقى العربية والشرقية؛ فمن القدس إلى بيت لحم ونابلس ورام الله والخليل وأريحا وطوباس'.
وأردفت أن جميع القائمين على المهرجان والمشاركين فيه 'يصرون على كون مدينة القدس عاصمة لفلسطين، وهذا ما يبدو واضحاً من خلال الاسم الذي أطلق على المهرجان، وأيضا دون حرمان المدن الفلسطينية الأخرى من تذوق الطرب الأصيل'.

ورأى مدير النشاطات في معهد 'إدوارد سعيد الوطني للموسيقى' محمد مراغة أنه بالرغم من البصمة التركية المحببة التي سيتضمنها المهرجان، إلا أن الطابع العربي الشرقي هو الغالب على معظم العروض 'بهدف التأكيد على عروبة القدس والمدن الفلسطينيبة من ناحية وتشجيع هذه الفرق وتعريف الجمهور الفلسطيني بها من ناحية أخرى، لما لذلك من أهمية فنية واجتماعية وثقافية ودينية، ومحاربة كل محاولات طمس الهُوية الفلسطينية من قبل الاحتلال الإسرائيلي'.

وأشار إلى أن هناك خطة استراتيجية من قبل المعهد تقتضي بأن يكون المهرجان حدثا سنويا يعقد في فترة الخريف من كل عام، ومستضيفا مختلف الألوان الموسيقية.