مجلس طلبة بيت لحم يتهم حراس الجامعة بالاعتداء على الطلبة واصابة 17منهم

اتهم مجلس اتحاد الطلبة في جامعة بيت لحم، عناصر من حرس الجامعة بالاعتداء على الطلبة بشكل عنيف، أمس الجمعة داخل الحرم الجامعي وأصابوا 17 طالبا بجروح وصفت بالمتوسطة والخطيرة.

وقال عنان جوابره رئيس مجلس اتحاد الطلبة :"أن المشكلة عبارة عن تراكمات وشكاوى تقدم بها مجلس اتحاد الطلبة إلى إدارة الجامعة ولكن بدون وجود من يصغي إلى هذه الشكاوى، وبسبب اشتكاء ثلاث طالبات على حرس الجامعة بإدخال أصدقائهم والتحرش بهم كلاميا، مؤكدا ان المشكلة الأخيرة هي جزء من هذه التجاوزات والاعتداءات الممنهجة التي يقوم بها حرس الجامعة بحق الطلبة ومجلسهم" كما قال .

وأضاف جوابره انه توجه إلى نائب رئيس الجامعة الدكتور موسى درويش للسماح لاحد الزائرين بالدخول الا انه رفض .

وتابع جوابره : ان حراس الجامعة واثناء التنسيق لدخول الضيف، قاموا بسحبه عنوة الى داخل غرفة الحرس، واعتدوا عليه وبعد مشادة بين الطلبة والحراس، قام احد الحراس بضرب الطالب احمد صباح سنة رابعة (خريج) بكرسي على رأسه ،وفادي عساكرة سنة رابعة بعصا على راسه مما ادى الى اصابتهما بجروح، وان الحراس لم يكتفوا بذلك فانهالوا عليهما بالعصي والهراوات وبقي الطالبان ينزفان لمدة ساعتين قبل ان ينقلا الى المشفى .

واكد جوابرة اصابة 17 طالبا بجروح بعد ان اعتدى عليهم الحراس بالعصي والهراوات، نقلوا جميعا الى المشافي لتلقي العلاج .

واتهم مجلس الطلبة حراس الجامعة، بإحضار سكاكين وهراوات وطفايات حريق، وزملاء لهم من خارج الجامعة خلال الاعتداء الذي استمر لمدة 40 دقيقة داخل الحرم الجامعي وتجدد الساعة الثانية والنصف بعد اخلاء الطلاب.

وطالب المجلس محاسبة جميع موظفي الحرس المتورطين بالاعتداءات، وسن قانون واضح يحدد مهام الحرس داخل الجامعة وتقديم الأعتذار لكل من أسيء لهم من قبل حرس الجامعة.

واكد المجلس انه وحرصا على المصلحة العامة للطلبة، فانه لن يقدم على تعليق الدراسة خلال الفترة المقبلة .

وقال الاستاذ موسى درويش:ان ادارة الجامعة لا تستطيع الان الحكم "من الذي بدأ بالعنف هل هم الطلبة ام الحراس، وان لجنة التحقيق ما زالت تبحث في القضية" .

بدورها اعربت مجالس اتحاد الطلبة في جامعات الضفة الغربية عن استهجانها ورفضها للاعتداءات التي طالت طلبة جامعة بيت لحم من قبل حراس الجامعة ، محذرة من مغبة اي محاولات يائسة لاطاحة بالجسم الطلابي وانها ستتصدى لاي سياسة مراد بها لدغ الحركة الطلابية الممثلة بمجالس الطلبة .

واكد رؤساء المجالس ان المساس بروح العمل النقابي وكرامة الطلبة وقلب الحقائق بحيث يساوى الضحية بالجلاد امر مرفوض لكون حقيقة ما جرى في جامعة بيت لحم واستمرار سياسة غطرسة دادارة الجامعة ودكتاتورية بيتر بري للنيل من مجلس الطلبة من خلال حرس الجامعة .

ودعت مجالس الطلبة في بيانها جميع الهيئات ممثلة بالسلطة الوطنية للتدخل لحل المشكلة من جذورها .

فتح اقليم بيت لحم غاضبة:
من جانبه استنكر اقليم فتح في بيت لحم ما وصفه باعتداء غير مبرر وغير حضاري لا يليق بسمعة جامعة بيت لحم .

واضاف الاقليم في تصريح صحفي ان الاقليم يعبر عن غضبه الشديد لمشاهد الطلبة الجرحى والمصابين ويوضح "ومن خلال متابعته لسلسلة المشاكل السابقة بانه لاحظ السلوك العدواني للحرس ورضى الادارة ودعمها لهذا السلوك غير المقبول بكل الاعراف والذي تتحمل مسؤليته الادارة التي تتصرف وفق اجندتها وتسلط وتشهر سيف الترهيب في كل صغيرة وكبيرة باغلاق الجامعة والعودة للفاتيكان الذي نكن له كل احترام ومن الضروري ان يطلع على مواقف الادارة الحالية عقب هذا التصعيد الخطير جدا".

ونوه الاقليم "انه سوف يدرس مقترحا بعقد مؤتمر صحفي ويعرض فيه الطلبة المصابين ووضعهم الصحي والمراسلات السابقة التي تحذر من التصرفات الخطيرة للحرس" .

واكد الاقليم "ان عائلات الطلبة تبعث بابنائها للجامعة للدراسة وسط اجواء من المفترض انها امنة وصحية لا ان يتم الاعتداء عليهم بهذه الشراسة التي تتطلب تدخل الشرطة واخذ كافة الاجراءات القانونية بحق المعتدين ".

وكان مجلس اتحاد الطلبة تقدم بكتاب الى ادارة الجامعة قبل شهر يذكر فيه التجوازات التي يقوم بها حراس الجامعة.

وقال المجلس ان ادرة الجامعة لم تقم باتخاذ اي اجراء بخصوص هذه الشكوى وتضمنت الشكوى اتهامات الى حرس الجامعة حول قيامهم باعمال ترهيب وتخويف للطلبة، والمزاجية في ادخال الزوار والذين لهم علاقات شخصية بالحرس الى داخل حرم الجامعة واختلاقهم للمشاكل فيها .

وقال المجلس:" ان الحيادية أصبحت معدومة ومنسية لدى الحرس عند وقوع أي نزاع أو خلاف حيث أنهم يقفون مع طرف ضد طرف".