لا معلومات دقيقة حول مكان عقد لقاء المصالحة في قطر حتى الآن ويجب أن يتكاثف العرب لمساندة الإتفاق

لا معلومات دقيقة حول مكان عقد لقاء المصالحة في قطر حتى الآن ويجب أن يتكاثف العرب لمساندة الإتفاق
أكد عضو المجلس الوطني الفلسطيني وعضو المكتب السياسي وأمين سر الجبهة العربية الفلسطينية في لبنان محي الدين كعوش انه لا توجد حتى الآن معلومات دقيقة حول إمكانية عقد لقاءات المصالحة في دولة قطر و انه لا وجود لمعلومات دقيقة حول مكان اللقاء.

وكان مصدر قيادي في منظمة التحرير الفلسطينية قال بات من شبه المؤكد أنَّ المكان سيكون إما صنعاء في اليمن أو الدوحة في قطر، حيث تم استبعاد بيروت كمكان للاجتماع لعدة أسباب، دون توضيحها .

وشدد كعوش في حديث خاص لمراسل النهار الإخبارية في بيروت احمد عثمان انه يجب إنهاء الانقسام الذي اضر كثيرا في القضية الفلسطينية وجر الويلات على قطاع غزه مناشدا الحركتين حماس وفتح بوضع مصالح الشعب الفلسطيني فوق أى اعتبار دون اى حساباتٍ حزبية أو فئوية .

وفى سياق آخر يتعلق بموقفه من المفاوضات الفلسطينية – الاسرائلية شدد كعوش أن هذه المفاوضات لا تصب بمصلحة الفلسطينيين لأن المقابل مزيدا ًمن الاستيطان مشيرا إلى معارضة الجبهة العربية الفلسطينية للمفاوضات في ظل الاستيطان مشددا في الوقت ذاته على أن من يريد أن يعترف بيهودية الدولة عليه أن يذهب ويعيش مع الاسرائيلين منوها أنه المفترض أن لا يكون هناك استيطان لأنه لو تم تجميد الاستيطان لمدة شهر أو أكثر لن يكون هناك بالمقابل إلا استمرار في مخطط الاستيطان .

وفى سياق منفصل وردا على سؤال النهار الإخبارية لماذا يجب أن تكون أداة التحرير جبهة ولماذا يجب ان تكون عربية أردف كعوش:يجب أن تكون جبهة لانها يجب أن تضم كافة شرائح الشعب الفلسطينى وهى بهذا السياق تكون جبهة عريضة لانه يجب أن ينضوى الشعب تحت راية الجبهة لانها الاوسع والاشمل إذ أن التحرير بما يعنيه من إحقاق للحق لم يعد بحاجة إلى نقاش أو تفسيربل أصبح أملاً راسخا في خاطر كل عربي و معركة المصير التي نخوضها بأشد الحاجة لكل طاقة نملكها ومن هنا كانت الحاجة إلى جبهة باعتبارها الإطار الأقدر على تجميع القوى المفتتة وتحريك الطاقات المهدورة .
اما لماذا يجب إن تكون عربية لأن القضية الفلسطينية ليست حكراً على الفلسطينن بل هي ايضا القضية المركزيه العربية الاولى لأنها مهبط الديانات والرسالات السماويه ومن هنا تكون القضية اوسع وبالتالى تشمل الشعوب العربية كافة وهم بدعمهم للشعب الفلسطينى يعطوه القوة والثبات والصلابه من اجل الاستمرار بالنضال ومن اجل إقامة الدولة الفلسطينة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وشدد كعوش في سياق حديثه أن فلسطين لا يمكن تحريرها إلا بجهد عربي متكاتف وكامل مشيرا أن الوحدة العربية عامل اساسى لدعم الشعب الفلسطينى و للأسف الشديد الوضع العربى الحالى ليس بالموقف الموحد وهنالك انقسام وتشرذم بالموقف العربى بسبب الخلافات الحدوديه الواسعة بين الدول العربية بالإضافة إلى وجود دول عربية تدور فى المحور الامريكى وقلة من العرب يدعمون المقاومة .

وعن الفرق بين جبهة التحرير العربية والجبهة العربية الفلسطينية أوضح عضو المكتب السياسي أن جبهة التحرير العربية كانت منذ عام 1969 و كانت في ذلك الوقت جزء من حزب البعث العربى الاشتراكى وانطلقت على اثر مبادرة عربية قومية عام 1969 ولكن بعد خروج المقاومة الفلسطينيه راينا انه من الضرورى من اتخاذ خطوه مستقبيلة لا تكون مرهونة لاى نظام فى العالم حتى يكون قرارنا مستقلاً فكانت الجبهة العربية الفلسطينة التى اعلن عنها فى عام 1993 جبهة عربية فلسطينة ذات قرارٍ مستقل تعترف بمظمة التحرير الفلسطينة كإطار شرعى ووحيد للشعب الفلسطينى .

وعرج أمين سر الجبهة العربية الفلسطينية في لبنان محي الدين كعوش فى سياق حديثه على زيارة الرئيس الايرانى إلى لبنان وهل ساهمت بالتقارب السعودى -السورى لصالح الاوضاع فى العراق كاشفا انه قبل مجيء الرئيس الايرانى الى لبنان تمت إتصالاتٍ ايرانية سعودية عكست ايجابا على الوضع الراهن فى لبنان اولاً لان الوضع فى الشرق الاوسط سواء كان فى لبنان او بالعراق هو ساخن جدا ومتوتر نوعاً ما وهذه الزيارة اتت لترسخ التفاهم السعودى – السورى – الايرانى وهى ساعدت على تنفيس الاجواء قليلا و بالنسبة للعراق فهنالك حراك سياسيى عراقى باتجاه سوريا وباتجاه مصر والدول العربية من اجل الاتفاق على تشكيل حكومة وفاق وطنى فى العراق وما يجرى فى العراق مختلف تماما عما يجرى فى لبنان ولا يمكن الربط به لان الاوضاع الديمغرافية والجغرافية للبلدين تختلف ولا احد يستطيع ان ينكر على ان ايران فرضت نفسها كلاعب اساسى فى المنطقة .

وردا على سؤال مراسلنا هل هناك محاولات لزعزعة الاستقرار فى لبنان من خلال ادخال عنصر المخيمات ؟ أكد كعوش أن هناك محاولات عدة وحثيثة لتفجير الوضع فى لبنان وانه تم الاتفاق فى اجتماع للقيادة السياسية لقيادة فصائل منظمة التحرير على ان نقوم بتحصين مخيماتنا فى لبنان بموقف موحد وان نعمل على تشكيل نوع من الإطار بين فصائل منظمة التحرير وفصائل التحالف الفلسطينى لضبط المخيمات ومنعها من ان تكون عامل تفجير فى لبنان مشيرا في الوقت ذاته انه تم الاتفاق فى فصائل منظمة التحرير بان يكون هنالك لجنة تنسيق عليا تكون مهمتها الحفاظ على المخيمات وان تختار الاسم الذى تريده وهى تضم حماس والجهاد لخلق نوع من الحراك السياسي .

جدير بالذكر ان حديث عضو المجلس الوطني الفلسطيني وعضو المكتب السياسي وأمين سر الجبهة العربية الفلسطينية في لبنان محي الدين كعوش لـ النهارالاخبارية جاء تعقيبا على مجمل الاوضاع السياسية المتأزمة ومعمعة الوضع الدائر سواء بالشأن الفلسطينى أو اللبنانى.