السلطة تضع كرة المفاوضات المباشرة في الملعب الأمريكي إذا قوبلت شروطها بالموافقة

وافقت السلطة الفلسطينية على مقترح وزراء الخارجية العرب القاضي بإنطلاق مفاوضات " فلسطينية- إسرائيلية" غير مباشرة لمدة أربعة أشهر, في حين تنتظر أن يتم المصادقة على قرارها خلال الإجتماعين المنوي إنعقادهما الأسبوع المقبل للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمركزية لحركة فتح.

وقال مستشار الرئيس الفلسطيني السياسي نمر حماد أن موافقة السلطة على المفاوضات الغير مباشرة جاءت شريطة ( الموافقة) على شروط السلطة الفلسطينية بالإنسحاب الإسرائيلي من كافة الأراضي المحتلة عام 67, والإعتراف بالقدس أولاً جزءاً من الأراضي المحتلة.

وأكد حماد في تصريح لـ"وكالة قدس نت للأنباء", أن السلطة الفلسطينية لا تمانع إنطلاق المفاوضات المباشرة مع إسرائيل في حال إستطاعت الإدارة الأمريكية إقناع إسرائيل بالشروط الفلسطينية.

ووصف المستشار السياسي للرئيس عباس أن الأشهر الأربعة القادمة "المدة الزمنية للمفاوضات الغير مبادرة بين إسرائيل والفلسطينيين", بالمعركة السياسية الكبيرة مع الاحتلال .

وكان مسئول أمريكي كبير قد صرح أمس أن مبعوث الولايات المتحدة الخاص إلي الشرق الأوسط جورج ميتشل سيسافر إلى المنطقة في مطلع الأسبوع القادم لمعرفة ما إذا كانت فلسطين وإسرائيل مستعدتان لبدء محادثات سلام غير مباشرة.

وتأتي زيارة ميتشل بعد أن أعلن وزراء الخارجية العرب تأييدهم لهذه المحادثات وهي لفتة تأمل واشنطن أن تسمح للجانبين باستئناف الحوار حتى لو كان ذلك من خلال وسطاء أمريكيين.

وتابع حماد حديثه قائلا " نحن لا نثق بحكومة نتنياهو لذا الكرة الآن بالملعب الأمريكي لضمان الحصول على شروطنا للبدء بمحادثات غير مباشرة, فنحن بحاجة لموقف أمريكي وموقف عربي وأوروبي ضاغط لقيام دولة فلسطينية وإنهاء الاحتلال ".

وفي السياق ذاته كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية قد تبدأ في وقت مبكر وعلى الأرجح يوم الأحد المقبل.