الفنان السوري"نضير لكود" .. فن الدوبلاج أصعب من التمثيل

الفنان السوري"نضير لكود" .. فن الدوبلاج أصعب من التمثيل

بدأ الفنان "نضيرلكود" عمله كممثل مسرحي، وقد عشقه كثيراً، لدرجة أن مشوارة في المسرح العمالي استمرعشرين عاماُ، انتقل بعدها للعمل في الدراما التلفزيونية، لتكون آخر محطاته في المسلسلات الإذاعية، وأعمال الدبلجة الإيرانية.

يقول المخرج التلفزيوني "رضوان محاميد":« عمل معي الفنان "نضيرلكود"، في مسلسل "البقعة السوداء، وهومن الفنانين المتميزين، الذين استطاعوا أن يحققوا نجاحاً في الوسط الفني، سواءً بالمسرح، أوالدراما التلفزيونية، ولديه خبرة كبيرة في التمثيل، ويمتلك حس عالي بالمسؤولية، ويعطي الدور حقه، من خلال إضافة لمساته وأدواته».

أما كاتب السيناريوالتلفزيوني"يوسف عرعو"فقال:« شارك"لكود" في تمثيل عملين تلفزيونيين من أعمالي، "أحقاد خفية"، و"من غير ليه"، وكان له بصماته الخاصة في هذين العملين، من خلال أسلوبه المتميز، وآداءه الجميل والممتع، وقدرته على الالمام بكل تفاصيل الشخصية التي يؤديها بحرفية واتقان».

وحول تجربته المسرحية تحدث الفنان "نضير لكود" قائلاً:« كانت بداياتي الفنية في المسرح، وكان أول عرض مسرحي لي في عام /1968 /م، وهو"ثمن الحرية"، من إخراج "زياد بيرة"، ويتناول حياة المناضلين في الأراضي العربية المحتلة آنذاك، والعمل الثاني"المفتش العام" للكاتب الروسي"نيقولاي غوغول"، وإخراج "عمرقنوع"، ثم قدمت سلسلة أعمال للمسرح العمالي حتى العام /1974/، منها مسرحية "الحفارة" من إخراج "جواد الأسدي"، ومسرحية "سكان الكهف"، من إخراج "فوازساجر"، بعدها بدأت خطوة جديدة في حياتي الفنية، وهي العمل بالدراما التلفزيونية».

وعن أعماله في الدراما التلفزيونية قال:« شاركت في أكثر من/50/عملاً تلفزيونيأً، وأولى مشاركاتي في المسلسل التلفزيوني"انتقام الزباء"، للكاتب"محمود ذياب"، وإخراج الأستاذ "غسان جبري"، ويتناول حياة الملكة "الزباء"، وقمت بدور"لبيد بن عون"، الذي قاد الثورة ضد الملكة، والعمل الثاني"المساومة" من إخراج الأستاذ "غسان جبري" أيضاً، وهو عبارة عن سهرة تلفزيونية، وقمت بدور أحد ثوارالغوطة، أما آخرأعمالي التلفزيونية فقد شاركت في مسلسل "القعقاع" للكاتب "محمودالجفعوري"، وإخراج"المثنى صبح"، بدور"الأشعت ابن قيس"، ومسلسل"رايات الحق"، للكاتب "محمود عبد الكريم"، وإخراج "محمود الدوايمة"، ويتناول سيرة الخلفاء الراشدين ،وقد جسدت شخصية "أبوسفيان"، كما شاركت في العديد من المسلسلات التلفزيونية منها مسلسل "ساعة الصفر"، تأليف "مازن طه" و"يوسف رزق"، وإخراج "يوسف رزق"، وقمت بدورمروج مخدرات، ومسلسل"أنا القدس" من تأليف "باسل الخطيب" و"تليد الخطيب"، وإخراج "باسل الخطيب"، ويتناول حكاية المدينة المقدسة من عام/ 1917/ حتى /1967/، ومسلسل "وحوش وسبايا"، للكاتب "محمد ملاك"، وإخراج "ناجي طعمي"، ويعالج مسألة الهجرة من الريف إلى المدينة».

وفيما يخص أعمال البيئة الحورانية ذكر"لكود":« هناك تقصير كبير في الكتابة لأعمال البيئة الحورانية وغيرها من البيئات المحلية، وهذا يعود للكتاب الذين ابتعدوا كثيراً عن هذه البيئات، وركزوا على بيئات أخرى، واتمنى أن أشارك في أعمال تلفزيونية تخص البيئة الحورانية».

وفيما يتعلق بالدراما السورية يقول:« حققت الدراما السورية في السنوات الأخيرة تطوراً كبيراً وأنتشاراً واسعاً، نتيجة لتناولها مواضيع وأفكار غاية في الأهمية، ولملامستها لقضايا الواقع العربي، ولجرأتها في معالجة القضايا الصعبة، بأسلوب درامي مشوق غير متكلف، وهي بذلك لا تقل أهمية عن الدراما الأوروبية والأمريكية، وخاصة أنها استطاعت أن تحقق حضوراً لافتاً ً، وأصبحت من الركائز الأساسية في الدراما العربية ».

وحول واقع المسرح السوري ذكر"لكود":« رغم كل الدعم الذي يقدم للمسرح اليوم، الا أنني أعتقد أنه يعيش حالة من الخبو والخمول، مقارنة بمسرح ستينيات القرن الماضي، عندما كان المسرح السوري في أوجه ازدهاره، ويعود هذا التراجع للانتشار الواسع للفضائيات العربية والوسائل التكنولوجية الأخرى، في الوقت الذي أصبح فيه الممثل يلجأ إلى الدراما التلفزيونية، بغية الإنتشار الواسع وبحثاً عن النجومية».

وعن مشاركته في أعمال الدبلجة التلفزيونية قال:« أشارك في دبلجة العديد من الأعمال الإيرانية منها، مسلسل"درجة تحت الصفر"، الذي يتناول حياة "الشاه "وتاريخة، بدور قائد استخبارات الشاه، ومسلسل كوميدي إيراني آخر مع المشرف "محمد دقاق"، و أشتركت في دبلجة المسلسل التركي "وادي الذئاب"، بدور "البارون الروسي"، وحاليأً أشارك في دبلجة مسلسل تركي آخرأسمه "العروس البيضاء"، كما شاركت في دبلجة الفيلم الأمريكي"الفيلق الأخير"، بدور قائد الفيلق الأخير، وفي دبلجة الفيلم الروماني "المصارع" بدور أحد أعضاء مجلس الشيوخ الروماني، وعن تجربته في الدوبلاج أضاف: أرى أن الدوبلاج أصعب من التمثيل، لأن الممثل يمثل دور شخص لا يعرف عنه شيئاً، ويتبنى مشاعره وأحاسيسه، وهذا يحتاج إلى جهد وسرعة في معالجة الشخصية، علماً أن فن الدوبلاج دخل حديثاً إلى سورية, وهو خط ابداعي له أسلوبه وطريقته، وفيه متعة خاصة، وهذا ما لا يجعله يؤئر سلباً على الدراما السورية».

وفيما يتعلق بتأثير الأعمال التركية على اللهجة السورية ذكر:« إن ما تم تداوله عن إساءة الدراما التركية لللهجة السورية في الآونة الأخيرة غير صحيح، لكنها أثرت على إنتاج الدراما السورية، لأن تكلفة أعمال الدبلجة، أرخص بكثير من الإنتاج الجديد».

وفيما يخص أعماله في الإذاعة السورية يقول الفنان "نضيرلكود":« لم أبتعد عن الإذاعة, وحالياً أقدم برامج درامية على إذاعة "دمشق"، حيث أشارك كممثل مع المخرجة الإذاعية سميرة بلوط في برنامج "آفاق مسرحية"، من تأليف "لؤي عيادة"، ويتناول في كل حلقة مسرحية من المسرحيات المحلية أو العربية أو الأجنبية، وأشارك مع المخرج الإذاعي"محمد غزاوي" في عمله "محكمة الضمير"، للكاتب "أحمد السيد"، ومع المخرج "مازن لطفي" في برنامج "حكايا من المجهول"، ومع المخرجة "ثراء دبسي"، في برنامج " شخصيات روائية"، إضافة لمشاركتي في مسلسل درامي آخر"طفل الديار"، من إخراج "مروان قنوع"» .

يشار إلى أن الفنان "نضير لكود" من مواليد "جاسم" /1950/، متزوج ولديه خمسة أولاد، انتسب لنقابة الفنانين عام/ 1993/م.