الدكتور ابراهيم اللدعة يتسلم مهامه كمدير عام لمؤسسة لجان العمل الصحي

الدكتور ابراهيم اللدعة يتسلم مهامه كمدير عام لمؤسسة لجان العمل الصحي
تسلم الدكتور ابراهيم خليل اللدعة مهامه كمدير عام لمؤسسة لجان العمل الصحي خلفاً للدكتور نعيم أبو طير الذي أنهى مهامه في هذا الموقع.

وقال يعقوب غنيمات رئيس مجلس إدارة المؤسسة أن المجلس قرر تعيين الدكتور اللدعة مديراً عاماً للمؤسسة لما يتمتع به اللدعة من خبرات مهنية عالية وقدرة على ادارة المؤسسة بفضل الخبرة الطويلة التي قضاها في العمل الصحي والطبي في الوطن والخارج.

وأضاف غنيمات إن المجلس وكافة الموظفين والاصدقاء سيقفون خلف المدير الجديد سيدعمونه من أجل استمرار المؤسسة والرقي بخدماتها المقدمة لكافة القطاعات من المواطنين على امتداد الوطن ولا سيما الفئات المهمشة والفقيرة.

مشيراً إلى أن كل العاملين في المؤسسة سيبقون منحازين للخط الذي إختطه المدير العام السابق الراحل الدكتور أحمد المسلماني والمتمثل بالانحياز التام والكامل للفقراء والمهمشين وتدعيم صمود المواطنين في مواجهة سياسات الافقار والتجهيل والترحيل التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي على الارض الفلسطينية.

بدوره أكد اللدعة على ضرورة معالجة الخلل في السياسات الصحية المنتهجة في الاراضي الفلسطينية من خلال العلاقات التكاملية الصحية بين مقدمي الخدمات الصحية في الاراضي الفلسطينية حتى نصل إلى خدمات نوعية تخدم المواطنين وتحقق ما يصبون إليه.

ولفت إلى أن أكبر التحديات التي تواجه القطاع الصحي الفلسطيني بمختلف مكوناته تتمثل في النمط الاستهلاكي الكمي البعيد عن النوعية والشمولية والناجم عن غياب الرؤى والاستراتيجيات التي تحولنا من معتمدين على التمويل والهبات إلى منتجين معتمدين على الذات ما يحررنا من الاشتراطات وغيرها من المسائل التي غالباً لا تراعي احتياجاتنا ولا ترقى الى طموحاتنا، وأضاف أنه سيعمل مع كافة الشركاء في القطاع الصحي على بلورة خطط واستراتيجيات صحية تتصف بالجودة والنوعية والقابلية للتطبيق وصولاً الى التنمية الصحية المستديمة والقادرة على تلبية الاحتياجات الوطنية والمتصفة بالمرونة.

ودعا اللدعة الى وضع الخطط والبرامج الصحية وفق الاحتياجات الوطنية مع اعطاء الاولوية للمناطق المهمشة والمحرومة وخاصة تلك التي تعاني من سياسات الاحتلال وممارسات المستوطنين كما هو الحال في الريف الفلسطيني المعزول بالحواجز العسكرية والكتل الاستيطانية وفي التجمعات المعزولة بالجدار.

وقال إنه سيعمل من موقعه كمدير للجان العمل الصحي على الاستجابة لهذه المتطلبات وفق الامكانات المتاحة والعمل على تجنيد ما يلزم من المواقف الداعمة للمؤسسة وفق رؤيتها وسياستها الوطنية والتنموية للاستجابة لخطط التطوير الافقي والعامودي التي تبنتها المؤسسة في مخططاتها الاستراتيجية للسنوات القادمة.

وقال أيضاً إن التنمية لا تقف عند حد تقديم الخدمات لان ذلك لن يحقق تقدماً وسيبقي الناس معتمدين على الاخرين مطالباً بالتركيز على الوعي الجماعي والفردي للمواطنين من خلال برامج التنمية والتثقيف والتعزيز الصحي والتنموي.

وشدد اللدعة على تمسكه من خلال موقعه على رأس المؤسسة بالمواقف السابقة لادارة والعمل الصحي الرافضة لقبول أي تمويل مشروط من قبل أي كان مؤكداً في الوقت ذاته على ضرورة فتح آفاق من التعاون مع الاشقاء العرب حكومات ومؤسسات ومع الدول والمؤسسات الصديقة الداعمة للحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني المنصوص عليها في المواثيق والمعاهدات والشرعة الدولية.

ولفت اللدعة النظر الى ما يجري في القدس المحتلة من تهويد وقلب لمعالم التاريخ والجغرافيا وتضييق على المقدسيين واستهداف لمنازلهم ومقدساتهم وقال اننا سنبقى الى جانب اهلنا في القدس مع باقي مؤسسات المجتمع المدني التي تعمل ليل نهار على تعزيز صمود اهلنا هناك.
وبحسب اللدعة فإن خدمات المؤسسة ومراكزها وعياداتها ستشهد في الفترة القادمة إدخال خدمات وبرامج نوعية جديدة وتوسيع اخرى قائمة استجابة للاحتياجات الميدانية.

والدكتور اللدعة من مواليد يافا عام 1942 هجر منها مع ذويه الى رام الله إثر نكبة العام 1948 وتعلم في مدارسها، درس الطب في ألمانيا الغربية وتخصص في الانف والاذن والحنجرة، عاد للوطن عام 1978 وعمل استشارياً للمشافي الحكومية في الضفة الغربية ومن ثم رئيساً لقسم الانف والاذن والحنجرة في مستشفى رام الله.

تنقل اللدعة خلال عمله بين عدة مشافي ومناصب ومنها إفتتاحه لقسم الانف والاذن والحنجرة للمرة الاولى في الاراضي الفلسطينية في مشفى المطلع بالقدس الذي اصبح لاحقاً مديراً طبياً له. وهو عضو في عدد من الجمعيات العلمية والنقابية المحلية والدولية.