قوى وشخصيات سياسية تدين حرق كنيسة بالقدس

قوى وشخصيات سياسية تدين حرق كنيسة بالقدس
دانت قوى وشخصيات فلسطينية اليوم السبت قيام مجموعة من قطعان المستوطنين بإحراق كنيسة في شارع الأنبياء في مدينة القدس المحتلة وإتلاف جميع محتوياتها، مشددةً على ضرورة تحرك المجتمع الدولي للجم اعتداءات المستوطنين المتواصلة بحق الفلسطينيين ومقدساتهم.

وأعرب رئيس الوزراء بحكومة رام الله سلام فياض، عن إدانته لإحراق المستوطنين لمنى الكنيسة، قائلاً إن الأعمال الإرهابية التي ترتكب بحق مقدساتنا الإسلامية والمسيحية والتي كان أخرها ما حصل مساء أمس بحرق كنيسة في القدس إضافة، إلى ما ارتكبه المستوطنون بحق المساجد في اللبن الشرقية، وياسوف، وبيت فجار، وحرق مدرسة .

واستنكرت الحركة الإسلامية في أرضى 1948 على لسان الناطق باسم الحركة زاهي نجيدات، جريمة حرق الكنيسة، مشدداً على أن ذلك حلقة في مسلسل الاعتداءات على المقدسات .

وقال نجيدات : إن خفافيش الليل ترجمت فهمها لاقتراح القانون البغيض والقاضي بإعطاء القدس أفضلية وطنية بأن تقوم بالاعتداء على الأماكن المًقدسة الإسلامية والمسيحية التي باتت مهددة أكثر من أي وقت مضى .

ومن ناحيتها أدانت الرئاسة الفلسطينية على لسان الناطق باسمها نبيل أبو ردينه قائلاً، إن هذه الاعتداءات المتكررة من قبل المستوطنين على الأماكن الدينية المسيحية والإسلامية، دليل على همجية ووحشية المستوطنين، الذين يمارسون الإرهاب بأبشع صوره، تحت بصر وسمع قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وطالب أبو ردينه، الولايات المتحدة الأميركية والمجتمع الدولي، بالتدخل والضغط على الحكومة الإسرائيلية، من أجل منع اعتداءات المستوطنين المتكررة على الشعب الفلسطيني ولتوفير الحماية للشعب الفلسطيني والأماكن المقدسة لأتباع الديانات السماوية، مشدداً على أن استمرار عمليات العربدة من قبل المستوطنين في الضفة الغربية سيعمل على تقويض الجهود المبذولة لإنقاذ عملية السلام.

وأما الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طالبت اليوم، بضرورة تحرك الجميع لوقف اعتداءات المستوطنين في الأراضي الفلسطينية خاصة في الضفة الغربية، موضحةً إن استمرار هذه الاعتداءات والجرائم سيؤدي لتفجير الأوضاع بشكل خطير جدا، وسيعمل على زيادة التوتر والاحتقان في الشارع الفلسطيني .

وقال الدكتور أحمد حماد المتحدث باسم الجبهة في بيان وصل النهار الاخبارية نسخة عنه: إن قيام المستوطنين بالاعتداء على أحد الأماكن المقدسة مجددا يؤكد بشكل واضح على أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تتعمد إطلاق العنان لهؤلاء المستوطنين ليعيثوا في الأراضي الفلسطينية فسادا تحت حماية قوات الاحتلال .

وطالب الشعب الفلسطيني بالخروج في مسيرات واحتجاجات للتنديد بهذه الجرائم والاعتداءات والتحرك وعلى مختلف المستويات لفضح هذه ممارسات الاحتلال داعيا المجتمع الدولي ومجلس الأمن والأمم المتحدة والمؤسسات الدولية بإدانة هذه الجرائم والتحرك للجم المستوطنين بشكل فوري.

واستنكر زكريا الأغا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الحادثة التي وصفها بـ العمل الإجرامي وله تداعيات خطيرة على مدينة القدس ومواطنيها المسلمين والمسيحيين ومقدساتها، مطالبا بضرورة توفير حماية دولية للمقدسيين والمقدسات.

وقال الأغا، :المقدسات الإسلامية والمسيحية لم تتعرض على مدار التاريخ لأية اعتداءات بضوء اخضر من حكومة نتنياهو، مشدداً على أن سياسية الصمت إزاء هذه الجرائم ستدفع المنطقة باتجاه التوتر التي سيكون لها مردود سلبي على عملية السلام.

وأشاد الأغا، بصمود أهل القدس داعياً إياهم مسلمين ومسيحيين التصدي لجرائم المستوطنين وجيش الاحتلال الإسرائيلي وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية.

واستنكر حزب الشعب الفلسطيني بشدة هذا العمل الاجرامى معتبرا أن هذا الاعتداء يأتي استمرارا للاعتداءات التي تقوم بها عصابات المستوطنيين ضد المقدسات الاسلامية والمسيحية في مختلف الاراضي الفلسطينية بهدف الى نشر الرعب في قلوب أبناء ودفعهم للهجرة عن مدينة القدس تمهيدا لتهويدها، منوها الى أن هذه الاعتداءات من حرق للاراضي الزراعية ونهب لمحصول الزيتون وتدمير وتخريب للمتلكات اضافة للاعتداءات على المقدسات الاسلامية والمسيحية التي شملت في الاونة الاخير احراق العديد من المساجد والكنائس بما فيها هذه الكنيسة التي تعتبر إحدى الكنائس التاريخية في فلسطين حيث شيدت عام 1897 تتم تحت حماية جيش الاختلال والحكومة الاسرائيلية المتطرفة.

في السياق ذاته قال الشيخ يوسف سلامة خطيب المسجد الأقصى المبارك النائب الأول لرئيس الهيئة الإسلامية العليا، أن الاعتداءات الإسرائيلية لا تفرق بين مسلم ومسيحي ولا بين مسجد وكنيسة ، فالأعمال الإجرامية التي يقوم بها المستوطنون تتم تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، مشدداً على أنها لا تكترث بالشرائع السماوية والقوانين الدولية الكفيلة بحرية العبادة والتي تنص على ضرورة المحافظة على الأماكن المقدسة وعدم المساس بها.

وناشد الشيخ سلامة أبناء الأمتين العربية والإسلامية وأحرار العالم بضرورة فضح هذه الجرائم، مثمناً في الوقت ذاته قرارات اليونسكو الداعية للمحافظة على المقدسات الإسلامية في فلسطين ، واستنكارها للحفريات التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي أسفل المسجد الأقصى المبارك.

وأشاد بدعوة اليونسكو لسلطات الاحتلال الإسرائيلي بضرورة شطب المسجد الإبراهيمي بالخليل ومسجد بلال بن رباح في بيت لحم من قائمة التراث الإسرائيلي القائم على التزوير .

كما ودانت جبهة التحرير الفلسطينية اعتداءات المستوطنين في الأرض الفلسطينية خاصة في الضفة الغربية بعد أن أحرقت مجموعة من المستوطنين كنيسة في شارع الأنبياء في القدس وأتلفت محتوياتها معتبرة العملية التي قامت بها مجموعة من المستوطنين تشكل انتهاكا صارخا على استباحة المقدسات الاسلامية والمسيحية .

وقالت : إن الاعتداءات تؤكد على ضرورة توفير حماية دولية لحماية للمقدسات في مدينة القدس من جرائم المستوطنين الذي يتحركون ويجولون في كافة الأراضي الفلسطينية بحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي .

ومن جهتها استنكرت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني وبشدة إقدام متدينين يهود اليوم على حرق كنيسة في شارع الأنبياء بمدينة القدس المحتلة ،معتبرة ذلك حلقة من مسلسل الارهاب والتطرف والذي يأتي بضوء أخضر من قبل حكومة الاحتلال لقطعان مستوطنيها لارتكاب المزيد من الجرائم ضد الأماكن الدينية الاسلامية والمسيحية محذرة من الاعتداءات الوحشية لقطعان المستوطنين ،مشيرةً إلى أن تماديهم بهذه الصورة الوحشية ينذر بعواقب وخيمة من ارتكابهم المجازر الفاشية ضد المدنيين .

وكان مجموعة من قطعان المستوطنين قاموا في ساعات الليل بكسر الشباك الخلفي من مبنى مكون من طابقين تابع لكنسية في شارع الأنبياء في مدينة القدس المحتلة وألقوا بداخله زجاجات حارقة أدت إلى حرق الطابق الأراضي بكل ما فيه من محتويات .

يشار إلى أن هذه الكنيسة إحدى الكنائس التاريخية في فلسطين حيث شيدت عام 1897، كمبنى لكلية فلسطين للكتاب المقدس حتى العام 1948 حيث تم تهجير كل العاملين فيه إلى البلدة القديمة بعد النكبة الفلسطينية حتى أعيد تأهيله في العام 1967 .