حماس تحرم فتحاويا من العلاج بالخارج

حماس تحرم فتحاويا من العلاج بالخارج
- منعت مليشيا 'حماس' اليوم الأحد، أحد مواطني غزة من السفر للعلاج بالخارج بسبب انتمائه لحركة 'فتح'، على الرغم من حصوله على تحويلة طبية من السلطة الوطنية.
وكان المواطن الذي رفض التصريح باسمه خوفاً على سلامته (اسمه موجود لدى 'وفا')، قد أصيب برصاص مليشيا حركة 'حماس' أثناء الأحداث الدامية التي شهدها قطاع غزه قبل الانقلاب الذي قادته الحركة عام 2007، حيث كانت المليشيا تحاول السيطرة على منزله وقد وقف هو أمام منزله ليدافع عنه، فأصيب بإصابات بالغة جراء إطلاق النار على قدميه.

ويقول: 'منذ إصابتي خضعت للعديد من العمليات الجراحية، ولكن الأطباء هنا أكدوا لي حاجتي لعملية جراحية بالخارج، وحصلت على التحويلة، الأمر الذي رفضته شرطة حماس على معبر رفح بحجة أنني انتمي لفتح ولأنني مصاب بسببهم'.
وأضاف: 'قال لي أحد شرطة حماس 'أنت معروف أنك فتحاوي، اذهب لفتح لكي تعالجك' ومزق الأوراق والتحويلة وأجبرني على الرحيل تحت تهديد السلاح'.
وأوضح أن أحد الأطباء أسف لحالته وحاول مساعدته بإرساله للمستشفى الأردني بغزة الذي يعمل فيه طاقم من الأطباء الأردنيين كمساعدة للشعب الفلسطيني، ويجرون العمليات الجراحية وفق الإمكانيات ومن لا يمكنهم التعامل مع حالته يتم تحويله للأردن.
وأشار إلى أنه ذهب إلى تلك المستشفى فتفاجئ بشرطة 'حماس' توقفه وتطلب أوراقه وعندما عرفوا عائلته المعروفة بانتماء كافة أفرادها لـ'فتح'، منعته من الدخول ومزقت الأوراق التي معه، منوهاً إلى أنه عاد للطبيب الذي اعتذر عن ما حدث وعبر عن عجزه إزاء ذلك.
وقال: 'علمت مجدداً أنه سيأتي مختص إلى المستشفى الأوروبي بغزة بحالتي والتي تتعلق بالأعصاب والأربطة، فذهبت لأحجز إذ أن الحالات المشابهة لوضعي الطبي لا تعد ولا تحصى ولكن عندما قدمت أوراقي منعتني الشرطة من دخول المستشفى، وقال لي أحد أفرادها 'شو رأيك نقطعها ونريحك'.
وأفاد بأن حالة رجله تسوء كل يوم وأنه يستطيع السير 'بشبه معجزه'، مناشداً الجهات المختصة بعمل اللازم لكي يأخذ حقه في العلاج 'مثل أي مواطن آخر بعيداً عن الانتماء السياسي'.
وتساءل 'هل سيكون العلاج وفق الهوية السياسية، فمن لا ينتمي لهم لا يحق له العلاج وأن تلك الحقوق لا يجب أن يتمتع بها إلا أبنائهم، وهل انتمائي لفتح جريمة يعاقب عليها القانون لدرجة أنهم يمنعوني من العلاج؟'.
من جانبه، أكد احد الأطباء المتابعين لتلك الحالة، أن ما حدث لذلك المواطن هو تهتك بالأربطة وقطع في الغضروف إضافة لكسر في العظام لم يجبر بالشكل المطلوب، وقد يصاب بالتهاب حاد في حال استمراره بالتحرك على رجله دون علاج.
وقال: 'إن ذلك المواطن بحاجة ملحة لإجراء عملية جراحية برجله ولا يمكن عملها له بغزة وسفره للخارج أمر ملح وضروري أيضاً وبأسرع وقت'.
وبين الطبيب أن تلك الحالة لم تكن الوحيدة التي يراها، منوهاً إلى أنه رأى شرطيا يعتدي لفظياً وبالضرب على امرأة؛ 'لأنها قالت بأحد المستشفيات نتيجة للإهمال التي رأته 'حسبي الله ونعم الوكيل''.
ــ