قدوره: عين الكاميرا فضحت بشكل محدود حقيقة ما يجري داخل السجون الإسرائيلية

قدوره: عين الكاميرا فضحت بشكل محدود حقيقة ما يجري داخل السجون الإسرائيلية
قال رئيس نادي الأسير قدوره فارس، أن عين الكاميرا فضحت ممارسات إدارة السجون الاسرائيلية بشكل محدود، وإن تفاعل إسرائيل المحدود مع القضايا التي فضحت إعلاميا بخصوص انتهاكاتها بحق الأسرى، يهدف لإظهارها أمام المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان أنها دولة مؤسسات.
جاء ذلك خلال تصريح لـ 'وفا'، اليوم الاثنين، ردا على ما قضت به محكمة عسكرية إسرائيلية بالسجن خمسة شهور على جندي في الجيش الإسرائيلي التقط صورا له مع أسير فلسطيني معصب العينين ومكبل بواسطة هاتفه الخلوي حسب ما تناقلته وسائل إعلامية عبرية ومحلية.
وأضاف أن ما تمكنت الكاميرا من فضحه لجرائم الاحتلال في السجون الإسرائيلية لا يشكل سوى 1% من حقيقة ما يجري داخل هذه السجون ومراكز التحقيق، موضحا أن إسرائيل تبتغي من هذه المحاكمة صد الحملة عنها وليست أمر تكريس للمواثيق الأعراف الدولية فيما يتعلق في جانب حقوق الإنسان.
وبين فارس أن هذه الإجراءات غير كافية وتعتبره إسرائيل مظلة حماية لها أمام المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان.
وفي إطار أخر، أوضح فارس، انه تم رفع قضية ضد الجندي الذي ظهر وهو يرقص بجانب الأسيرة، في حين ردت إسرائيل أنها اتخذت بحقه الإجراءات اللازمة وهو الآن خارج الخدمة، مشيرا إلى أن أمر متابعة محاكمة هؤلاء الجنود عسكريا يختلف عنه وفي إطار مدني.
وبين أن ما يقوم به نادي الأسير هو فضح هذه الإجراءات اتجاه تحمل كافة المسؤوليات في إطار فضح سياسات إسرائيل داخل السجون وضمن الإمكانات لملاحقتها إعلاميا وقانونيا.
من جانبه، اعتبر مدير مؤسسة الحق شعوان جبارين، أن هذه الممارسات بحد ذاتها جريمة ومساس لكرامة الأسير، ومخالف للمواثيق الدولية من حيث طريقة التعامل مع الأسرى، وما نص عليه القانون الدولي في طبيعة العلاقة مع المحتل.
وأشار جبارين إلى أن الحكم في هذه القضية لا يتناسب مع حجم الجريمة، موضحا أن إسرائيل تعاملت معه في ظل فضح ممارستها وانتهاكها للمواثيق الدولية إعلاميا.
يشار إلى أنه سبق أن نشرت مؤخرا مجموعة جديدة من الصور التقاطها الجنود مع أسرى فلسطينيين نشرت على موقع ' الفيسبوك' كصور تذكارية.
يذكر أن وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، دعا في آب الماضي إلى محاكمة جيش الاحتلال الإسرائيلي أخلاقيا وقضائيا على ما يرتكبه من أعمال تنكيل وتعذيب بحق الأسرى، واستهتاره بالقيم والمبادئ الإنسانية في تعامله مع المعتقلين، وذلك تعقيبا على صور نشرتها مجندة إسرائيلية قي صفحتها على 'الفيس بوك' تظهر فيها مبتسمة ومستعرضة إلى جانب معتقلين فلسطينيين معصوبي الأعين ومقيدي الأيدي.
واعتبر قراقع ذلك تدنيا أخلاقيا ومهنيا في المؤسسة العسكرية والأمنية الإسرائيلية، وتعبيرا عن ثقافة عنصرية وتجردا من القيم الإنسانية والأصول القانونية في التعامل مع الأسرى، مشيرا إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يتلذذ بأعماله البشعة بحق المعتقلين، ويتعامل معهم كأنهم ليسوا من بني البشر وليس لهم حقوق.
وأوضح أن حكومة إسرائيل تتعامل وكأنه مسموح كل شيء لجيشها وأنه يملك حصانة وغطاء رسميا لأعماله وممارساته التي تنتهك حقوق الأسرى.
وقال إن 91% من ملفات شكاوي الأسرى على ما يقوم به جنود الاحتلال تقيد ضد مجهول ولا تجري المحاسبة عليها.
ـ