مسؤولو طولكرم يروون القصص للأطفال بافتتاح حملة 'أبي اقرأ لي'

مسؤولو طولكرم يروون القصص للأطفال بافتتاح حملة 'أبي اقرأ لي'
روى محافظ طولكرم، ورئيس بلديتها، ومدير التربية والتعليم ونائب مدير شرطة طولكرم، عدداً من القصص القصيرة للأطفال من طلبة المدارس، كبادرة تشجيعية للآباء في حملة (أبي، اقرأ لي) التي انطلقت اليوم في طولكرم.
وشهدت مكتبة بلدية طولكرم التي انطلقت منها الحملة بتنظيم من مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي، نشاطاً ثقافياً للأطفال الذين تجاوبوا بشكل لافت مع المسؤولين وهم يروون القصة تلوا القصة، حيث أصغت الأذهان والآذان لصوت الراوي بكل جوارحها.
وتنوعت أسئلة الطلبة الأطفال للمسؤولين، وحملت في طياتها الجرأة والصراحة، وأوجدت نوع من الثقة فيما بينهم، أثارت إعجاب المتواجدين الذي صفقوا تشجيعاً لهم.
الأطفال أعربوا عن سعادتهم بهذه الحملة، مؤكدين على الدور الكبير الذي يقع على عاتق آبائهم في الوقوف إلى جانبهم ومساندتهم في مرحلتهم الطفولية من أجل أن يكونوا قادرين على مواجهة المستقبل بكل ما يتخلله من صعوبات وتحديات.
'الحملة تعني الكثير' هذا ما قاله المحافظ طلال دويكات الذي أوضح أن القراءة ستعود بالنفع على هذا الجيل الذي نعول عليه كثيراً، قائلاً: إن سلاحنا الوحيد وثروتنا الوحيدة هم الأطفال ومستقبل شعبنا، مؤكداً على أهمية عادة القراءة وترسيخها لدى الأطفال.
وأكد على الدور التكاملي داخل المنزل لرب الأسرة مع الأم في مساعدة هؤلاء الأطفال على القراءة ليس فقط للمنهاج ومتطلبات المدارس، وإنما مساعدتهم لقراءة قصص قصيرة تليق بمستواهم العمري، من أجل تنمية الثقافة لدى الطفل وخلق جو أسري ممتاز بين الأطفال وذويهم.
وقال دويكات: 'تملكني اليوم شعور خاص وأنا سعيد جداً وأنا أقرأ لأطفال طولكرم ..كنا كأصدقاء على طاولة واحدة، سألوني مجموعة من الأسئلة دلت على قوة الشخصية لدى هؤلاء الأطفال، وهذه عادة علينا جميعاً أن نرسخها حتى نخلق جيل قادر متعلم ومثقف لمواجهة كل التحديات التي تفرض على شعبنا ومواجهة كل صعوبات الحياة.
واعتبر مدير التربية والتعليم محمد القبج الحملة بأنها رسالة قوية جداً لأولياء الأمور بضرورة أن يخصصوا جزءاً من وقتهم لأبنائهم حتى يقرؤوا لهم بعض القصص، والاستماع معهم لبعض القصص أيضاً.
ودعا إلى ضرورة التواصل بين أولياء الأمور وأسرة المدرسة لزيادة العلاقة بين الآباء والأبناء والأسرة التعليمية، وتحسين الثروة اللغوية لدى الطلبة وزيادة المفردات الجدية والحصيلة المعرفية الموجودة لدى طلبة المدارس.
وأوضح صلاح عمارة مدير المكتبة أن هذا النشاط يهدف إلى تشجيع عادة القراءة، لافتاً إلى الموروث الشعبي لدى الفلسطينيين، هو أن المرأة هي التي تحكي الحكاية للأطفال، ولكن كنوع من الجذب والمشاركة من قبل الآباء، تم اختيار الآباء لرواية القصة لأبنائهم، ومنهم لهذا اليوم المحافظ ورئيس البلدية والشرطة والتربية والتعليم لرواية القصص كنوع من تشجيع الآباء في المجتمع المحلي على رواية القصص لأبنائهم ليس هذه اللحظة فقط وإنما في المستقبل أيضاً.
المهندس إياد الجلاد رئيس البلدية، أعرب عن تقديره لكل المشاركين في هذه الحملة، مؤكداً على أهمية تشجيعها لإعادة الآباء إلى دورهم الأبوي ومنح لو بضع دقائق للتواصل مع أبنائهم، رغم ضغوطات الحياة الكثيرة، ولكن لتشجيع الآباء يجب عليهم مشاركة أبنائهم ولو بضع دقائق في رواية قصة قصيرة أو حدوتة من أجل تعزيز العلاقة مع أبنائهم، كما كانت هذه الأمور دارجة قديماً من قبل الجدات والأجداد.
بدورها، أوضحت زكية مسعود مسؤولة تامر في طولكرم، أن الهدف من الحملة زيادة العلاقة بين الآباء والأبناء، وتشجيع الأطفال لسؤال آبائهم وطرق جدران غرفهم وطلب من آبائهم أن يقرأ لهم حكاية، ومن المهم جداً أن يؤدي الآباء دورهم مع أبنائهم والاعتناء فيهم، وتشجيعهم بموضوع القراءة، مشيرة إلى أهمية تواصل الآباء مع أولادهم داخل المدرسة، ويكونوا على مستوى اللجان ومجالس الآباء ويكون لهم دور كبير ومساند لأولادهم.
وشددت على أهمية القراءة في المجتمع الفلسطيني الذي يطمح إلى حضارة وتقدم، وهذه تقع على عاتق أولياء الأمور الذين عليهم حث أبنائهم على القراءة والتحاور كأساس الحياة في المجتمع الفلسطيني.
وحول فعاليات هذه الحملة أوضحت مسعود أنها ستستمر لمدة أسبوع يتخلله فعاليات متنوعة ثقافية من رواية القصص من قبل المسؤولين ومدراء المؤسسات الرسمية والأهلية والأمنية والطبية والدينية والسياسية، إضافة إلى التبرع بالكتب من قبل مكتبات البلديات والمراكز الثقافية في المحافظة.
ــ